تقدر مساحة دارفور بخمس مساحة السودان، وتحد الإقليم ثلاث دول: من الشمال ليبيا ومن الغرب تشاد ومن الجنوب الغربي أفريقيا الوسطى، فضلا عن متاخمته لبعض الأقاليم السودانية مثل بحر الغزال وكردفان من الشرق.
والغالب على إقليم دارفور كثرة المرتفعات الجبلية وأهمها جبل مرة حيث يوجد أكثر الأراضي الدارفورية خصوبة. كما ينقسم الإقليم إداريا إلى ثلاث مناطق: شمال دارفور وعاصمته مدينة الفاشر، وجنوب دارفور وعاصمته مدينة نيالا، وغرب دارفور وعاصمته مدينة الجنينة.
وتكثر في منطقة دارفور غابات الهشاب الذي يثمر الصمغ العربي فضلا عن حقول القطن والتبغ في الجنوب الغربي من الإقليم. وتتم في بعض مناطقه زراعة القمح والذرة والدخن وغيرها. ويمتاز دارفور بثروة حيوانية كبيرة قوامها الإبل والغنم والبقر. وقد تضررت هذه الثروة عندما ضرب الجفاف الإقليم في بداية السبعينات. وفضلا عن الحيوان والزراعة فإن بالإقليم معادن وبترولا.
فهرس
|
كثيرا ما عرف إقليم دارفور صراعات بين الرعاة والمزارعين تغذيها الانتماءات القبلية لكل طرف، فالتركيبة القبلية والنزاع على الموارد الطبيعية الشحيحة كانت وراء أغلب النزاعات، وغالبا ما يتم احتواؤها وتسويتها من خلال النظم والأعراف القبلية السائدة. ويمثل إقليم دارفور نظرا لحدوده المفتوحة ولمساحته الشاسعة ولوجود قبائل عديدة لها امتدادات داخل دول أفريقية أخرى، منطقة صراع مستمر. وقد تأثرت المنطقة بالصراع التشادي-التشادي والصراع التشادي-الليبي حول شريط أوزو الحدودي، وبالصراعات الداخلية لأفريقيا الوسطى فراجت في إقليم دارفور تجارة السلاح، كما تفاعلت قبائل الإقليم مع تلك الأزمات.
ويعتبر دارفور قاعدة تشاد الخلفية فجميع الانقلابات التي حدثت في هذا البلد الأفريقي تم تدبيرها -حسب المصادر التي رجعنا إليها- من دارفور، ما عدا أول انقلاب أطاح بفرانسوا تمبلباي الذي كان أول رئيس لتشاد بعد استقلالها عن فرنسا. فالإطاحة بالرئيس فيليكس مالوم أو غوكوني عويدي ونزاع حسن هبرى مع الرئيس الحالي إدريس ديبي ارتبط بإقليم دارفور الذي كان االقاعدة الخلفية للصراعات التشادية الداخلية.
ويشكل الإقليم نقطة تماس مع ما يعرف بالحزام الفرنكفوني (تشاد، النيجر، أفريقيا الوسطى، الكاميرون) وهي الدول التي كانت تحكمها فرنسا أثناء عهد الاستعمار، لذلك يسهل -حسب المراقبين- فهم الاهتمام الفرنسي بما يجري في الإقليم في الوقت الراهن.
حيث يعرف أن منطقة دارفور غنية بالمواد الخام كالبترول ويعتقد أن هنالك احتياطي نفط يبلغ 7 مليارات برميل ، ووجود اليورانيوم وكثرة الثروة الحيوانية هناك لذلك فهي قد تشكل أطماعاً لأطراف غربية تسعى لاستغلال الموقف.
ان مشكلة دارفور ليس كما يبدو للجميع و لكنها عبارة عن نزاع بسيط تم تضخيمه في منطقة صغيرة من دارفور و ليس ولاية دارفور كلهاومن يعمل عقله جيدا سيجد أنها بداية تمهيدية للإستعمار كما كان بأحداث العراق. والسؤال الذي كثيرا ما يطرح نفسه: اين دور هذه الشعوب سواء كان الشعب السوداني او العربي او الغربي من احداث دارفور و الكثير من الاحداث المشابهة لها في العالم.ولماذا لا يسعى الجميع لجعل العالم مكان أفضل للعيش؟ لماذا في كل يوم تطوى صفحة جميلة من الحياة و تحول صفحة أخرى من كتاب الزمن إلى مقبرة؟؟لماذا...؟هل هناك من يمتلك الاجابات على هذه الاسئلة؟
هذا ليس صحيحا على السودانيين ان يعملوا على حل مشاكلهم بانفسهم بدلا عن لوم الاخرين دائما لم تكن مشكلة دارفور مشكلة بسيطة او نراع بين رعاة تم تضخيمه وانما مشكلة كبيرة تم تصغبرها ليحل تلقائيا او بمرور الزمن فالتنمية غير المتوازنة واستغلال القبائل لحل المشكلة هى المعضلة الرئيسة في تفاقم الاوضاع وخروج المشكلة من ايدى السودانيون واصبحت عالمية وباليتها تحل اذا اجتمع العالم بمنظماتها والياتها ومجالسها المختلفة تم تغيير تركيبة انسان دارفور في خلال سنوات الحرب لم بعد المواطن البرئ هو ذلك الانسان المسالم اصبح كل فرد عدونى متعطش لارتكاب افظع الجرائم فالبوم لا الحكومة ولا المتمردون يمكنهم السيطرة على لالوضاع المتفاقمة يوميا وعلبه فان حل مشكلة دارفور لاتحل الا اذا تم حل طرق الوصول إلى السلطة والتى اصبحت اما ان تدخل الغابة ا و تمتطى حصان القبيلة وهذه هى مشكلة دار فور كلها ولكن هل تم فعلا معالجة جذور المشكلة ؟؟؟
يظهر للجمهور عموما ان هذه المنظمات عبارة عن جانب خيّر في هذه القضية،ولكن اذا سألنا أنفسنا هل هذه المنظمات هي فعلا خيرية أم هي وجه اخر لتضخيم الصراعات في دارفور.ودارفور ليست محتلة أو متفاقمة المشاكل كما يظهر الاعلام المضاد لكن ابسط مشكله فيها هناك تضخم، لتصبح دارفور فعلا محتلة ومن هنا أقول لكل من يقرأ هذه الصفحة أن ينظر للحقائق بعيون عقله لا عيون رأسه.
إتفقت الحكومة السودانية مع الأمم المتحدة بنشر قوات هجينة ، قوات إفريقية تحت قيادة الإتحاد الإفريقي و قوات دولية و تبحث الأمم المتحدة عن تمويل لهذه القوات ، ولكن من أكثر الأسباب عرقلة ً لدخول القوات الدولية لسودان هو إعتراض الحكومة السودانية على بعض الدول التي سيشكل جنودها جزءاً من تلك القوات كـ الويلايات المتحدة الأمريكية ومن جهة أخرى تلويح الويلات المتحدة الأمريكية للحكومة السودانية بتطبيق عقوبات إقتصادية وغيره من الأسباب الكثيرة .
[الكتاب المجاني لمشكلة دارفور و تداعيتها المحلية و الأقليمية و العالمية]