الرئيسيةبحث

دائرة برج باجي مختار

برج باجي مختار هي زهرة الصحراء الكبرى تقع في أقصى الجنوب الجزائري وتمول ثلاث ولايات باللحوم الحمراء أدرار، تيندوف، تمنراست ولكن مواطني المنطقة يعانون من الفقر والبطالة والعزلة البرج رقعة جغرافية تقع في أقصى الجنوب الغربي الجزائري وهي دائرة من دوائر ولاية أدرار الإحدى عشر تحدها من الشمال مدينة رقان ومن الشرق ولاية تمنراست ومن الجنوب مالي ومن الغرب ولاية تندوف وهي قديمة بقدم الجزائر الشاسعة كانت طوال فترة الاستعمار منطقة رعوية يقطنها الرعاة يجوبونها شمالا وجنوبا بحثا عن الماء والكلأ ، شارك سكان المنطقة في مقاومة المستعمر الغاشم وذلك بتقديم المساعدات المادية والبشرية كالجمال والأموال والأغنام وحتى الحمير التي ساهمت في نقل الأسلحة من الجنوب إلى الشمال فأهل هذه المنطقة هم ابطال الشدة

وغيرهم ممن أبوا الرضوخ لهذا العدو الذي أتى على الأخضر واليابس، و بعد الاستقلال تحولت المدينة إلى ثكنة عسكرية. بدأ الرعاة في الاستقرار تدريجيا لصعوبة الانتقال من الرعي إلى التمدن وكون الخيمة أكثر ملائمة للرعي والترحال ، غير أنه بمرور الزمن اعتاد السكان على الأمر ودفعهم قلة الكلأ والمياه و توفر المرافق العمومية المختلفة كالمستشفى والمدرسة ومستودع الأغذية ، وهكذا بدأت المنطقة في الاتساع تدريجيا، حتى وصلت مساحتها 12000 كم2 حوالي 11643 نسمة حسب إحصائيات 1998 م ، تأسست كبلدية في حدود 1985 تاريخ يقطنها التقسيم الإداري بعد أن كانت فرع بلدي 1983 تناوب على تسييرها منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا ست أمراء وهم على التوالي كما يلي :

- أمبارك رقاني 1985 – 1990 م - محمد لمين 1990- 1994 م - أحمد بابا 1994 م - حميد و لحسن 1994 – 1996 م - دليل محمد 1997 – 2002 م

- عفان حمدي 2002 ... إلى يومنا هذا. كانت المدينة تسمى قديما بـ إندق او برج لابريور وذلك لكثرة أدق بها وهو عبارة عن طين رمادية شديدة التماسك عند اختلاطها بالماء وتصبح كالغبار نتيجة لسحقها بعد أن تيبس وتطحنها الجمال ، أما التركيبة السكانية فيها فهي العرب و التوارق و اللهجات المتداولة بالمنطقة فهي الحسانية و التارقية . وككل شعب فإن شعب البرج حافظ على تقاليده صغيرا وكبيرا من ألعاب ورقصات وزخارف وأواني تقليدية فإن لم تستعمل كأداة استعملت كتذكار أو هدية ... فقد كانت الخيمة خير أنيس وأعظم صديق يستظل بها من حر الشمس وتحمي من المطر والبرد و بعد الانتقال إلى بيوت الاسمنت والطين فقد فقدت الخيمة وظيفتها، ولكي لا ننسى فضلها في الأيام الخوالي أقيمت جمعيات للحفاظ عليها وتزويدها بمختلف مستلزماتها من حلل تقليدية مختلفة ، لتنصب في المناسبات العامة لنقف وقفة نعود فيها إلى الوراء فنتذكر تلك الأيام التي كان فيها الأب والابن راعيا والأم في الخيمة مربية طاهية ، ومن هذه الجمعيات جمعية اسبر أنمرهان وجمعية العربي بن المهيدي و جمعية الحرفيين التي لعبة الدور الأساسي في التزيين بشتى الوسائل . أما الأفراح فككل شعوب العالم فإن شعب برج باجي مختار يقيمها في شتى المناسبات والأعياد الوطنية والدينية فيجتمع الصغار والكبار رجالا، نساءا وأطفال لإحياء الذكرى فيرقصوا على نغمات موسيقية مختلفة كالطبل أو لتندي والقيتار وغيرها من الأغاني المحلية ، وأهم الأعياد المحلية عيد الجمل الذي يقام في كل عام بدءا من 12/2001 إلى يومنا هذا وفيه يقيم أهل المنطقة احتفالا كبيرا تنصب به الخيام و تزين بأبهى الحلل التقليدية احتفالا بهذه السفينة التي طالما رافقت سكان المدينة في رحلاتهم القريبة والبعيدة والتي قد تستغرق شهرا أو شهرين إذا لزم الأمر – جلب المواد الغذائية المختلفة من رقان أو أولف - أي مسافة 650 كلم - فيكون الجمل خير رفيق في الرحلة لصبره وقوته و قدرته على التحمل فالأحرى بنا بعد أن توفرت وسائل النقل المختلفة أن نحي ذكرى خاصة نتذكر ونذكر من خلالها بدور هذا الحيوان الذي نقل الأب والجد إلى بر الأمان ، فتقام الأفراح ويجتمع الناس ويزين الجمل بأروع الحلل التي قامت بصنعها يد الحرفيين خصيصا لمثل هذا اليوم فيكون بذلك مستعدا للرقص على نغمات التندي ، كما يقام بالمناسبة سباق للجمال يحصل الفائز فيه بجائزة معتبرة . لا تختصر الأفراح على المناسبات و الأعياد فقط بل وتشمل زيادة على ذلك الختان وختم القرآن والأعراس ...الخ أما هذا الأخير فالحديث عنه طويل فسيأتيك بالتفصيل في العدد المقبل إن شاء الله .

لكن بعد تخرج العديد من ابنتاء المنطقة اصبحو كغيرهم من الشباب يعانون من البطالة ويتسائلون لمذا ضيعنا سينين عمرنا ألنكون من حراس الشوارع أليس من ألافضل أن نكون قد اقتحمن العمل عموما فاءن أهل البرج هم اناس طيبون لكن محتاجون لتدني الدخل وأرتفاع الصرف ونشكر رئس دائرة برج باجي مختار