الرئيسيةبحث

خليل السكاكيني

خليل السكاكيني 1878 - 1953
خليل السكاكيني 1878 - 1953

خليل السكاكيني مقدسي مسيحي اهتم باللغة والثقافة العربية ويعتبر من رواد التربية الحديثة في الوطن العربي [1] الأمر الذي كان له أثر كبير في تعليم عدة أجيال. ولد في القدس في 23 يناير 1878 وتوفي في القاهرة في 13 أغسطس عام 1953. نشر له إثني عشر مؤلفا في حياته. عاش في فترات متلاحقة في كل من فلسطين والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وسوريا ومصر. كان وطنيا قوميا الأمر الذي عرضه للاعتقال في دمشق ولكنه تمكن من الخلاص من سجنه والتحق بقوات الثورة العربية. وفي طريقه للانضمام ليهم كتب نشيد الثورة العربية. [2]

فهرس

دراسته وانتقاله لأمريكا

تلقى خليل السكاكيني تعليمه في المدرسة الأرثوذوكسية في القدس، ثم انتقل إلى الكلية الجمعية الإنجليكانية التبشيرية (CMS) ومنها إلى كلية صهيون الإنجليزية في القدس ودرس فيها الآداب. ثم انتقل بعد تخرجه عام 1908 إلى المملكة المتحدة لفترة وجيزة انتقل بعدها إلى أمريكا. عمل هناك في تعليم اللغة العربية وساهم في كثير من المطبوعات الصادرة في ولايات الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية كما قام بالكثير من أعمال الترجمة. لكنه قرر العودة ألى الوطن قبل مضي عام على قدومه إلى أمريكا.

عودته إلى فلسطين

حال عودته إلى فلسطين، عمل السكاكيني صحفيا في جريدة الأصمعي المقدسية كما درَّس اللغة العربية في مدرسة الصلاحية في القدس. وامتد نشاطه إلى تدريس الأجانب اللغة العربية فيما يعرف بالأميريكان كولوني (the American Colony) في القدس. إلا أنه قرر أن ينشيء مدرسته الخاصة في القدس عام 1909 أسماها بمناسبة أعتماد دستور الامبراطورية العثمانية الجديد، المدرسة الدستورية.

المدرسة الدستورية

ما أن افتتحها حتى ذاع صيتها بسبب توجهها الوطني وبسبب منهاجا رائدا في ذلك الوقت اتبعه خليل السكاكيني فيها. لم يعتمد فيها نظام الدرجات، ولم يتبع أسلوب العقاب والثواب، وإنما ركز على التعليم والموسيقى والتربية البدنية.

مواجهته لكنيسة الرم الأرثوذكس

تمسك خليل السكاكيني بعروبته دعاه لمطالبة كنيسة الروم الأرثودكس في القدس إلى تعريب لغتها وتعريب الصلوات فيها وطالبها وبأن لا يصلى فيها باللغة اليونانية وأن لا تستخدم فيها إلا اللغة العربية، ونشر في هذا الصدد منشورا عام 1913 بعنوان "النهضة الأرثوذكسية في فلسطين". هذا الأمر دعا الكنيسة إلى إعلان إبعاده منها.

منهجه في التعليم

آمن بتحديث وسائل التعليم واستخدام الوسائل البصرية. وكتب عدة مؤلفات تشرح منهجه كما أنه أعد وألف الكثير من كتب المناهج الدراسية في مجال اللغة العربية. وكان من أهمها كتاب اللغة العربية للصف الأول الإبتدائي الذي يبدأ بدرس كلمتي (راس - روس) [3] المدعمة بالصور والشرح. وقد درس هذا الكتاب عشرات الآف من الطلاب من بدايات العشرينات وحتى عدة سنوات بعد وفاته وإلى منتصف الستينات.

عمله الحكومي

عين عام 1919 مديرا لدار المعلمين في القدس، ثم عين مفتشا للتعليم في فلسطين لمدة 12 عاما. وقد استقال احتجاجا على تعيين هيربيرت صاموئيل اليهودي الأصل ليشغل منصب المندوب السامي لبريطانيا في فلسطين. وبدأ بكتابة مقالاته وأشعاره السياسية المعارضة في المقططف والهلال والسياسة الأسبوعية.

مدارس أنشأها

مؤلفاته

مركز خليل السكاكيني الثقافي

أنشيء المركز عام 1996 في رام الله. وهو مؤسسة مستقلة وغير ربحية (بالإنجليزية: NGO) تعني بترويج الفن والثقافة والإبداع الفلسطيني. ونعمل على نشر مذكرات خليل السكاكيني التي بدأ بكتابتها منذ عام 1952 وحتى وفاته. [5]

حياته الخاصة

وفاة زوجته سلطانة عام 1939 صادف بعد أن بنى بيتا جديدا في منطقة القطمون في القدس أثر فيه بشكل كبير. وقال حينها: لما عشنا متنا. وكتب في رثائها شعرا كثيرا.

ولكن لم يمنعه هذا من عطائه في التعليم والأدب والشعر، ولكن حرب فلسطين والقصف المدفعي الذي استهدف منطقة القطمون اضطروه للهجرة إلى القاهرة تاركا وراءه كل متاعه ومكتبة ثرية بأمهات الكتب.

هناك رشحه الأديب المصري طه حسين للعمل في مجمع اللغة العربية. ولكن القدر لم يمهله ثانية ففجع بوفاة ولده الوحيد سري السكاكيني فجأة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1953. أحزنه هذا كثيرا ومات بعد وفاة ابنه بثلاثة أشهر في 13 أغسطس 1953.

وعنيت ابنتاه دمية وهالة بعد وفاته بجمع مذكراته.


مراجع

  1. ^ درس في الأدب والشعر
  2. ^ كتاب رجال من فلسطين للكاتب عجاج نويهض
  3. ^ جريدة الرأي يا مدارس يا مدارس
  4. ^ مؤسسة الدراسات الفلسطينية
  5. ^ موقع مركز خليل السكاكيني الثقافي