الرئيسيةبحث

خلية عصبية مرآتية

شبكة النورونات المرآتية شبكة من الخلايا العصبية أي من النورونات في الدماغ ذات خاصية معينة. هذه الخاصية هي أن مدى نشاط هذه الخلايا (نشاط كهروكميائي) أو مدى تفعيلها عند مشاهدة عمل معين يكون هو نفسه أو مشابها لمدى التفعيل الناتج عن القيام بها الفعل.

فهرس

إكتشاف الخلايا العصبيه المرآتية

تم إكتشاف هذه الظاهرة و هذه النورونات عن طريق العالم الإيطالي Giacomo Rizzolatti خلال إختبارات قام بها على قردة من فصيلة المكاك حيث لاحظ في مقطع F5c للدماغ الكبير من دماغ هذه القردة تفعيلا للخلايا الدماغية عند مشاهدتها حركات معينة يشابه التفعيل المتولد حين تقوم القردة بنفس هذه الحركة. بالنسبة لقردة الماكاك تم ملاحظة هذه الخلايا في جهة الكورتكس الماقبل الحركي prämotorische Cortex كما تم ملاحظة نفس الظاهرة و خلايا مشابهة لدى الإنسان في جهة ما يسمى مركز بروكا (مركز اللغة في الدماغ).


قرد يقلد حركة إنسان.ما مدى دور النورونات المرآتية في قدرته على ذلك؟
قرد يقلد حركة إنسان.ما مدى دور النورونات المرآتية في قدرته على ذلك؟

الخلايا العصبيه المرآتية في القرود

الحيوان الوحيد الذي تمت دراسة الخلايا العصبيه المرآتية منفرده فيه هو قرد المكاك. في هذه القرود ، يعتقد أن الخلايا العصبيه المرآتية تستخدم للتوسط في فهم سلوك الحيوانات الاخرى.

وظيفة الخلايا العصبيه المرآتية

وظيفة الخلايا العصبيه المرآتية في المكاك غير معروفة . القرود الكبار يبدو أنهم لا يتعلمون عن طريق المحاكاه. التجارب الاخيرة تشير إلى ان المكاك الرضع يمكن ان يقلد حركات وجه الانسان إلا انه ليس معروفا ما إذا كانت الخلايا العصبيه المرآتية وراء هذا السلوك.

في القرود الكبار ، قد تمكن الخلايا العصبيه المرآتية القرد لفهم ما تقوم به قرد آخر ، او التعرف على عمل القرود الاخرى .

تحديد موضع بعض شبكات النورونات المرآتية
تحديد موضع بعض شبكات النورونات المرآتية

الخلايا العصبيه المرآتية تعمل كالرادار تنظم العمل بينها وبين الخلايا المرآتية في الأشخاص الآخرين. وسميت بهذا الاسم لتشابهه وضيفتها مع عمل المرآة حيث تنقل الصورة، وهذه الخلايا تنقل الأحاسيس من عقل إنسان إلى الإنسان الأخر. وتقوم هذه الخلايا بمراقبة وتحليل ما يجري في عقول الآخرين قبل أن تظهر بأعراض معينة في الوجه كتقلص عضلات ألوجهه مع الابتسامة أو الغضب[1] طرح إكتشاف هذه الظاهرة عدة أسئلة و جعل العلماء يضعون الكثير من النظريات التي مازال جلها يحتاج إلى التأكيد. حيث هناك دراسات تربط بين هذه الخلايا و إمكانية الإحساس بما يحس به الآخرون أو تفهم مشاعرهم. في حين تصل دراسات أخرى إلى أن هذه الخلايا هي السبب في ضحك شخص ما حين يشاهد شخصا آخر يضحك (ظاهرة كاربنتر) وصولا إلى تفسير بعض الظواهر الثقافية. كما يربطها بعض العلماء بمرض التوحد حيث يتوقعون خللا في هذه النورونات.

مراجع

  1. ^ Elaph


وصلات خارجية