الرئيسيةبحث

خريطة طبوغرافية

مثال على خريطة طبوغرافية مع الخطوط
مثال على خريطة طبوغرافية مع الخطوط

الخرائط الطبوغرافية هي الخرائط التي تبين الأبعاد الثلاثة للنقط التي تظهر عليها ، أي توضح تضاريس سطح الأرض و تبين ارتفاعات النقط بالنسبة لبعضها البعض أو بالنسبة لمستوى مقارنة ثابت علاوة على بيان الخريطة للمسقط الأفقي للمعالم الموجودة بالمنطقة سواء أكانت طبيعية أو صناعية.

فهرس

رسم الخريطة الطبوغرافية

لما كان الفرق الرئيسي الذي يميز الخريطة الطبوغرافية عن سواها من الخرائط الأخرى هو بيانها للإرتفاعات فسنبدأ بذكر بعض الطرق المستخدمة في تمثيل الإرتفاعات .ناتم

طرق تمثيل الإرتفاعات على الخريطة الطبوغرافية

طريقة الألوان:

إن الألوان على الخريطة الطبوغرافية تساعد على فهم التفاصيل المرسومة عليها بكل سهولة وتجعل الصورة التي تمثلها أكثر وضوحا ، فعند مقارنتنا لخريطتين إحداهما مثلت عليها التفاصيل و الظواهر الطبوغرافية باللون الأسود فقط والأخرىَ مثلت عليها هذه الظواهر بلونين أو أكثر ، فإننا سنجد أنه كلما زادت الألوان ،كلما توفرت إمكانية التمثيل الدقيق والسهل للمظاهر الطبوغرافية . إن أهم الألوان المستعملة في الخرائط الطبوغرافية عادة و المتعارف عليها دوليا هي:

طريقة الرموز الاصطلاحية

يقصد بمظاهر السطح مجموع التفاصيل المنتشرة على سطح الأرض سوءا كانت طبيعية أو بشرية .

فالطبيعية مثل : مجاري المياه ، و حافات البحيرات ، وشواطئ البحار ، والغابات ، وحدود البساتين وغيرها.

والبشرية مثل : خطوط المواصلات : كالطرق ، السكك الحديدية والقنوات والبناءات ، من منازل ومساجد وجسور و كل ما هو مصنوع بأيدي البشر . إن كل هذه التفاصيل المندرجة تحت اسم مظاهر السطح (PLANIMETRIE ) تمثل برموز وعلامات اصطلاحية طبوغرافية و ترسم بشكل قريب من الأشياء التي تدل عليها ، مرئية من أعلى بالملاحظة الجوية العمودية . وهكذا نجد الطريق تمثل بخطين متوازيين ، والمنزل المنعزل بمثل بشكل مستطيل صغير، كَما يتضح من الشكل رقم 1

وتعترض رسم هذه الرموز مشكلة مقاييسها ، فالمفروض أن تمثل بمقاييسها مصغرة حسب مقياس الخريطة ، ولكن هناك بعض التفاصيل إذا رسمت حسب مقياس الخريطة ، فإنها تصبح صغيرة جدا بحيث لا يمكن رسمها بصورة واضحة ، ولهذا فإنها ترسم برموز اصطلاحية . لا علاقة لقياساتها في الرسم بقياساتها الحقيقية على الطبيعة .

فالبئر مثلا على الخرائط يرسم على شكل دائرة زرقاء قطرها 1 ملم ، مع العلم أن واحد مليمتر على خريطة بمقياس 1 / 50.000 يمثل مسافة 50 مترا على الطبيعة ، بينما قطر البئر على الطبيعة لا يتجاوز مترين في أغلب الحالات . وعلى هذا الأساس فإن الرموز الإصطلاحية الطبوغرافية تصنف كما يلي:

الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية المرسومة حسب المقياس

إن هذه الرموز تستعمل لتمثيل التفاصيل الأرضية ذات القياسات الكبيرة والممكن قياسها على الخريطة مثل : مساحة غابة ، أو مساحة بلدة ، أو قرية ، وغير ذلك من التفاصيل ذات القياسات الكبيرة . وهذه الرموز الممثلة حسب المقياس تحدد مساحة التفاصيل الأرضية ، وتوضح نوع هذه التفاصيل برموز أخرى مرسومة داخل حدودها .

الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية الخارجة عن المقياس

إن مثل هذا النوع من الرموز الاصطلاحية يستعمل لتمثيل التفاصيل الأرضية ذات القياسات الصغيرة والتي لا يمكن تمثيلها حسب مقياس الخريطة مثل: شجرة منعزلة ، منزل ، بئر أو غير ذلك. . . . إن تمثيل مثل هذه التفاصيل حسب المقياس على الخريطة لا يعطينا إلا نقطة صغيرة جدا، لا تؤدي الغرض المطلوب من رسمها . وتجدر الملاحظة إلى أن الرموز الاصطلاحية الدالة على الطرق ، والأودية ، والأنهار ، تعتبر رموزا خارجة عن المقياس لأن عرضها لا يرسم حسب مقياس الخريطة ، وان كانت أطوالها ترسم حسب مقياس الخريطة .

الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية التفسيرية

إن هذه الرموز الاصطلاحية تستعمل لتوضيح خاصية من خواص التفاصيل الأرضية ولتبين طبيعتها . فمثلا، نجد في غابة من الغابات بعض أشجار الزيتون مرسومة وحدها وسط الغابة ، فرمز هذه الأشجار يعتبر رمزا تفسيريا ، يوضح أن هناك أشجار زيتون داخل هذه الغابة ، كما أن الدوائر المختلفة الأحجام التي ترسم في المناطق الغابية تعتبر رموزا اصطلاحية تفسيرية ، فهي تبين لنا أن أشجار هذه الغابة مختلفة من حيث كبر أو صغر جذوعها وأعمارها .

كما أن الكتابات الكاملة ، أو المختصرة التي نجدها على الخرائط الطبوغرافية تعتبر رموزا تفسيرية ، فهي تدل على تسميات القرى والمدن ، والجبال ، وارتفاعات النقط ، ومنحنيات التسوية ، وغيرها..

إن الرموز الاصطلاحية الخارجة عن المقياس ترسم بأشكال مختلفة لتوضيح طبيعة التفاصيل التي تمثلها ، وهناك نقطة في جزء ما منها تعين مكان التفصيل الأرضي بالضبط على الخريطة فالرموز المرسومة حسب بعض الأشكال الهندسية ، كالدوائر ، والمربعات ، والمستطيلات ، والمثلثات ، فإن مركز الأشكال يعتبر النقطة الدالة على مكان التفصيل الأرضي على الخريطة. والرموز الاصطلاحية الممثلة بأشكال هندسية ذات قواعد عريضة . يؤخذ منتصف قواعدها كنقطة أساسية تدل على مكان التفصيل الأرضي بالضبط على الخريطة.

وهناك رموزا اصطلاحية طبوغرافية تمثل بأشكال مكونة من زوايا قائمة في جزئها السفلي ،و يؤخذ رأس الزاوية القائمة في الرمز كنقطة أساسية للدلالة على مكان التفصيل الأرضي بالضبط على الخريطة.

أما الرموز ذات الخطوط المتوازية ، فان محورها يؤخذ كنقط أساسية للدلالة على مع مكان التفصيل الطبيعي بالضبط على الخريطة .

الأسماء المختصرة على الخرائط الطبوغرافية

هناك بعض الأسماء تكتب مختصرة على الخرائط الطبوغرافية لتدل على التفاصيل الأرضية الممثلة بمختلف أنواع الرموز الاصطلاحية ، وفيما يلي : نورد قائمة بأهم هذه الأسماء المختصرة

الاسم العربي الاسم اللاتيني المختصر
قنطرة مائية Aqueduc Aquc
مغارة Grotte Grte
جسر Barrage Bge
جبل Mont Mt
غابة Bois B
طاحونة Moulin Min
مفترق الطرق Carrefour CarreFr
عبارة أو جسر Passerelle Pelle
محجر أو مقلع Carrière Carre
مصباح Phare Ph
بيت خشبي Chalet Chet
ملجأ Refuge Rge
حصن Château Chau
خزان Réservoir Rvoir
سد Digue Dig
وادي Rivière R
سد Ecluse Esc
ساقية Ruisseau Rau
مستنقع أو برك Etang Etg
نبع أو عين Source Sce
مزرعة Ferme Fme
قلعة Tour Tr
ينبوع Fontaine Fne
مصنع Usine Use
حصنFort Ft

هوامش الخرائط الطبوغرافية

إن هوامش الخريطة عبارة عن كل ما هو خارج إطارها ، ويجب على كل مستعمل للخريطة أن يدرس ما هو مدون بهوامشها بكل عناية ليتمكن من الاستفادة من جميع معلوماتها ، وتشترك اغلب الخرائط في المعلومات المسجلة على هوامشها ، وخاصة : العنوان والرقم ، والمقياس ، بينما تزيد المعلومات من خريطة إلى أخرىَ تبعا لنموذج الخريطة ومقياسها . وأهم ما يسجل على هوامش الخرائط :

  1. الهامش العلوي (الشمالي)

يذكر على هذا الهامش اسم الخريطة - عادة - في منتصفها بعنوان كبير ، و في اليمين من هذا الهامش يضاف رقم اللوحة أو الخريطة ، وعلى يساره يذكر نموذج الخريطة ومقياسها ومرتسمها وتربيعها ، والإحداثيات الجغرافية والكيلومترية لنقطة الأصل (المبدأ) ، زيادة عن ذكر اسم و رقم اللوحة والخريطة الموالية لها من ناحية الشمال .

  1. الهامش السفلي (الجنوبي )

يسجل على هذا الهامش اسم ورقم اللوحة والخريطة الموالية من ناحية الجنوب ، أضف إلى ذلك المقياس العددي والمقياس الخطي للخريطة كما نجد في الناحية اليسرى من هذا الهامش اسم المؤسسة التي رسمت و نشرت الخريطة ، إلى جانب المعلومات المتعلقة بنوع المجسم الذي رسمت حسبه الخريطة . أما الجهة اليمنى من هذا الهامش ، فنجد فيه المعلومات المتعلقة بمنحنيات التسوية واتجاهات الارتفاع والانخفاض ، والفاصل الرأسي المتساوي ، كما نجد كل الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية للخريطة .

  1. الهامش الأيمن (الشرقي )

يذكر على هذا الهامش - عادة - فرق الانحراف للشمال الإحداثي والشمال المغناطيسي ، عن الشمال الحقيقي ، والتناقص السنوي و للانحراف المغناطيسي ، و اسم ورقم اللوحة والخريطة الموالية من الجهة الشرقية .

  1. الهامش الأيسر (الغربي )

لا نجد شيئا على هذا الهامش سوى اسم ورقم الخريطة الموالية من الجهة الغربية .

مثال عن دراسة هوامش الخريطة

نأخذ خرائط عين (ياقوت) مقياس 1 / 50.000 رقم 146-8-426 لدراسة ما سجل على هوامشها، نجد مايلي:

  1. الهامش العلوي (الشمالي)

الشبكة الجيودسية (الإحداثيات المستطيلة) حسب نقطة الأصل فوارول لوحة (رقم 146 B - 26).

  1. الهامش السفلي (الجنوبي )

في المنتصف : اسم الخريطة ، الموالية ورقمها (المعذر رقم 173 ). المقياس العددي 1 / 50.000 . والمقياس الخطي . وزارة الأشغال العامة والنقل ، والمعهد الجغرافي وعنوانه .

مؤسسة التي نشرت الخريطة (المعهد الجغرافي الفرنسي ) . مجسم كلارك (1880) ، أركان اللوحة مطابقة لمرتسم بون شبكة خطوط الطول والعرض تتفق مع الإحداثيات الجغرافية لتثليث الجزائر القديم ابتداء من (فوارول).

ارتفاعات منحنيات التسوية مكتوبة بكيفية تجعل أعلى الأرقام موجهة إلى حيث ترتفع الأرض . في الأحواض تتجه الأسهم إلى حيث تنخفض الأرض . البعد الرأسي المتساوي للمنحنيات يقدر بعشرة أمتار . زيادة على ما ذكر أنفا فان هناك على هذا الهامش خمس لوحات للرموز الاصطلاحية الطبوغرافية للخريطة .

  1. الهامش الأيمن (الشرقي )

نجد فيه الانحراف المغناطيسي يطابق منتصف اللوحة في أول جانفي 1957 ، ورسم يمثل مختلف الحالات : الشمال المغناطيسي والشمال الجغرافي (أو الحقيقي ، أو شمال الخريطة. أو شمال لامبير) .

  1. الهامش الأيسر (الغربي ):

الانحراف المغناطيسي يتناقص كل سنة بـ 15 دقيقة مائوبة . اسم ورقم الخريطة الموالية (عين كرشة رقم 147 ) . اسم ورقم الخريطة الموالية (بوغزول س قم 145 ) .

تطرقنا في هذا الفصل إلى أهم الألوان المستعملة في الخرائط الطبوغرافية ، و إلى فكرة تمثيل مظاهر السطح بالرموز الاصطلاحية وعرفنا نماذج من هذه الرموز .

الخرائط الطبوغرافية و التعاريف الجغرافية

الطبوغرافيا و التضاريس

إن التعاريف الطوبوغرافية هي تعاريف وصفية بحتة لا علاقة لها بطبيعة التضاريس و لا بشرط تشكلها, و لهذا فالأسماء الطوبوغرافية تستعار عادة من الألفاظ الدارجة بينما نجد الأسماء الجيولوجية و الجيومورفولوجية أسماء علمية.. ويجري الوصف الطوبوغرافي بصرف النظر عن العناصر المفسرة للتضاريس, و هو واحد مهما كانت الغاية منه, فالضابط و المهندس و السائح العادي يستعملون نفس الأسماء. من أجل تسهيل الفهم سنرد بنموذجين من التعاريف الطوبوغرافية . النموذج الأوّل يتناول التعاريف التي تنطبق على الأشكال الأولية للتضاريس (التل، الوادي، الجبل ... الخ) و يتناول النموذج الثاني التعاريف المتعلقة بنماذج التضاريس المشكلة من دمج الأشكال الأولية.

عناصر التضاريس

خط تقسيم المياه Ligne de Faîte :هو الخط الذي يصل أكثر النقاط ارتفاعا و ينشأ هذا الخط من تقاطع سفحي جبل واحد.

انفصام الانحدار Rupture de Pente:هو الخط الذي تتغير عنده قيمة انحدار السفح مع المحافظة على الاتجاه نفسه و كثيرا ما يكون تغير الانحدار هذا سطحا بدلا من أن يكون خطا بالمعنى الهندسي (مثلا عندما يتصل السفح المحدب بالسفح المقعر). و لذا يستحسن أن يقال "انفصام أو تغير الانحدار" بدلا من خط الانحدار.