الرئيسيةبحث

حيدر محمود

حيدر محمود هو شاعر أردني ولد في بلدة الطيرة قضاء حيفا في فلسطين عام 1942م. [1] اشتهر بشعره الوطني عن فلسطين والأردن. اشتغل بالسلك الدبلوماسي سفيرا للأردن في تونس كما عمل وزيرا للثقافة. من دواوينه شجر الدفلى على النهر يغني. تقاسم مع الشاعر التونسي يوسف رزوقة جائزة الشعر في جوائز الملك عبدالله الثاني بن الحسين للإبداع [2] . أنهى دراسته في عمان، وحصل على الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا. عمل سكرتيراً لتحرير جريدة الجهاد المقدسية, وموظفاً في إذاعة وتلفزيون الأردن، ومديراً لدائرة الثقافة والفنون، ومستشاراً للقائد العام للقوات المسلحة الأردنية، ولرئيس وزراء الأردن، وسفيراً للأردن في تونس ووزيراً للثقافة. عضو رابطة الكتاب الأردنيين. شارك في العديد من المهرجانات الأدبية. حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من الأكاديمية العالمية للآداب الصين الوطنية1986م، وجائزة ابن خفاجة الأندلسي الإسبانية 1986م، وجائزة الدولة التقديرية في الأردن عام 1990م، كما حصل على وسام الإستحقاق الثقافي من تونس 1999م وترجم بعض شعره إلى اللغة الإسبانية والفرنسية والصربية، كما تدرس أعماله في مختلف مراحل التعليم في الأردن. [3]

فهرس

دواوينه

  • يمر هذا الليل 1969م
  • إعتذار عن خلل فني طارىء 1979م
  • شجر الدفلى على النهر يغني 1981م
  • من أقوال الشاهد الأخير 1986م
  • لائيات الحطب 1986م
  • الأعمال الشعرية الكاملة (1) 1990م
  • المنازلة 1991م.
  • النار التي لا تشبه النار 1999م
  • الأعمال الشعرية الكاملة (2) 2001م
  • عباءات الفرح الأخضر 2006م
  • في البدء كان النهر 2007م

مؤلفاته

مسرحيات كتبها

نماذج من قصائده

نشيد الصعاليك: القصيدة التي سجن عليها..في ذكرى عرار...

عفا الصّفا.. وانتفى.. يا مصطفى .. وعلتْ
ظهورَ خير المطايا.. شرُّ فرسانِ
فلا تَلُمْ شعبك المقهورَ، إنْ وقعتْ
عيناكَ فيه، على مليون سكرانِ!
قد حَكّموا فيه أَفّاقينَ.. ما وقفوا
يوماً بإربدَ أو طافوا بشيحانِ
ولا بوادي الشّتا ناموا.. ولا شربوا
من ماءِ راحوبَ .. أو هاموا بحسبان!
فأمعنوا فيه تشليحاً .. وبهدلةً
ولم يقلْ أَحدٌ كاني.. ولا ماني!
ومن يقولُ؟.. وكلُّ الناطقين مَضَوْا
ولم يَعُدْ في بلادي.. غيرُ خُرسانِ!
ومَنْ نُعاتبُ؟.. والسكيّنُ مِنْ دَمِنا
ومن نحاسِبُ؟.. والقاضي هو الجاني!
يا شاعرَ الشَّعبِ..
صارَ الشّعبُ.. مزرعةً،
لحفنةٍ من عكاريتٍ .. وزُعرانِ!
لا يخجلونَ..
وقد باعوا شواربَنا..
من أن يبيعوا اللحى،
في أيّ دكّانِ!!
فليس يردعُهُمْ شيءٌ، وليس لهمْ
هَمُّ.. سوى جمعِ أموالٍ، وأعوانِ!
ولا أزيدُ..
فإنّ الحالَ مائلةٌ..
وعارياتٌ من الأوراقِ، أَغصاني!
وإنّني، ثَمَّ، لا ظهرٌ،
فيغضبَ لي..
وإنّني، ثَمَّ، لا صدرٌ
فيلقاني!
ولا ملايين عندي.. كي تُخلّصني
من العقابِ.. ولم أُدعَمْ بنسوان!
وسوف يا مصطفى أمضي لآخرتي
كما أتَيْتُ: غريبَ الدّارِ، وحداني!
وسوف تنسى رُبى عمّانَ ولْدَنتي
فيها.. وسوفَ تُضيع اسمي، وعُنواني!
........
عمّانُ!!
تلك التي قد كنتُ بلبلَها
يوماً!.. ولي في هواها
نهرُ ألحانِ..
وربّما..
ليس في أرجائها قَمَرٌ
إلاّ وأغويتُهُ يوماً،
وأغواني!
وربّما..
لم يَدَعْ ثغري بها حجراً
إلاّ وقبَّلَهُ تقبيلَ ولهانِ
وربَّما.. ربّما..
يا ليتَ ربّتَها ..
تصحو.. فتنقذَها من شرِّ طوفانِ!
وتُطلعَ الزّعتر البريَّ، ثانيةً
فيها.. وتشبك ريحاناً، بريحانِ
وتُرجعَ الخُبزَ خبزاً،
والنبيذَ كما..
عهدتَه.. في زمانِ الخير «ربّاني»!
وتُرجعَ النّاس ناساً،
يذهبونَ معاً..
إلى نفوسهمو.. مِنْ دونِ أضغانِ
فلا دكاكينَ..
تُلهيهم بضاعتُها..
ولا دواوينَ..
تُنسي الواحدَ الثانيَ
ولا.. مجانينَ.. لا يدرونَ أيَّ غدٍ
يُخبّىءُ الزَّمنُ القاسي.. لأوطاني!!
........
ماذا أقولُ (أبا وصفي) وقد وضعوا
جمراً بكفّي.. وصخراً بين أسناني
وقرّروا أنّني - حتّى ولو نَزَلتْ
بي آيةٌ في كتاب الله طلياني!!
وتلك روما ..
التي أودى الحريقُ بها
تُفتي بكفري..
وتُلغي «صكَّ غفراني!»
وتستبيحُ دمي.. كي لا يحاسبها
يوماً.. على ما جنتْ في حقّ إخواني!
وللصّعاليك يومٌ،
يرفعون بهِ..
راياتِهم.. فاحذرينا، يا يدَ الجاني!
........
يا «خالَ عمّارَ»..
بعضي لا يُفرّطُ.. في
بعضي.. ولو كلّ ما في الكلّ
عاداني..
فكيفَ أُلغي تفاصيلي،
وأشطبُها..؟
وكيف ينكر نبضي.. نبضَه الثاني؟!
وكيف أَفصلُني عنّي، وأُخرجُني
مني.. وما ثمَّ بي إلاّيَ، يغشاني!؟
لقد توحَّدْتُ بي..
حتّى إذا التفتتْ
عيني.. رأتني.. وأنَّى سرتُ..
ألقاني!
........
يا خالَ «عمّارَ»، هذا الزّار أتعبني
وهدَّني البحثُ عن نفسي،
وأضناني..
ولم أعد أستطيع الفهم.. أُحْجيةٌ
وراءَ أحجيةٍ.. والليل ليلانِ!
وإنني ثَمَّ أدري،
أنّ ألف يدٍ...
تمتدُّ نحوي، تُريدُ «الأحمر القاني!»
فليجرِ..
علَّ نباتاً ماتَ من ظمأٍ..
يحيا بهِ، فيُعزّيني بفقداني!
وتستضيءُ به، عينٌ مُسهّدةٌ
فيها - كعين بلادي - نهرُ أحزانِ
وحسبيَ الشعر.. ما لي من ألوذ بهِ
سواه.. يلعنهم في كل ديوانِ..
وهو الوليُّ.. الذي
يأبى الولاءُ.. له
أنْ ينحني قلمي..
إلاّ.. لإيماني...
........

مصادر

  1. ^ موقع وزارة الثقافة الأردنية
  2. ^ جريدةالرأي الأردنية
  3. ^ ندوة في قناة الجزيرة