هو صاحب السمو الملكي الأمير حمود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود - رحمه الله - وهو الابن السادس والثلاثين من أبناء الملك عبدالعزيز ويعتبر أصغر أبنائه الذكور، فقد ولد عام (1364هـ) الموافق (1947م)، وقيل ولد عام (1366هـ) وقيل (1367هـ) والصحيح الأول، وأمه هي سمو الأميرة (فطيمة) وكانت معروفة بالعطف والشفقة على الفقراء والمساكين والمحبين للخير والعبادة والطاعة، وقد ربته أحسن تربية، وقد توفي الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وعمر الأمير حمود ست سنوات فقط، وقد درس في المدارس الحديثة وتحصل على عدد من العلوم والمعارف، وكان - رحمه الله - ممن عُرِفَ بحبه للتعلم والاطلاع والمناقشات الثقافية، ويهوى الشعر والأدب، ومن هواياته الصيد والسفر القراءة، وكان سموه مهتماً بالتكنولوجيا الحديثة فكان يسعى لجلب كل جهاز حديث وتزويد العمل الحكومي بتلك المعدات الحديثة، وهو صاحب مواقف وله كرمه الكبير على كل طارق لبابه وساعٍ لحاجة، فكان يتوافد لبيته في الرياض وجدة عدد كبير من الناس لما عُرِفَ عن سموه من العطف على المحتاجين، فكان لا يرد سائلاً وكان بابه مفتوحاً للجميع، ولم يتولَ أي منصب حكومي، وقد تزوج - رحمه الله - من الأميرة طرفة بنت حمود الفهد آل رشيد، التي كانت نعم الزوجة الصالحة الوفية البارة به حياً وميتاً، وقد أنجب منها بنتاً واحدةً فقط هي سمو الأميرة (غادة) وقد تزوجها صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، نائب أمير منطقة الباحة، حفظه الله، وكان سمو الأمير حمود من المعروفين بالتواضع ومحبته للناس ومحبة الناس له، وكان المستشار المؤتمن لولاة الأمر، لما عُرِفَ عنه من عقل صائب وفكر نير وثقافة واسعة، ولكن منيته حلت فتوفي - رحمه الله - بعد صلاة المغرب في (15) رمضان من عام (1414هـ) الموافق (1994م)، في منزله في حي الوشم بالوشم بالرياض إثر سكتة قلبية، وقد شيَّعه خَلْقٌ عظيمٌ وصلَّى عليه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وعدد من الأمراء والمسؤولين والمواطنين والسفراء وكثير من الشخصيات الخليجية والعربية الشقيقة، وقد صُلِّيَ عليه في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض ودُفِنَ في مقبرة العود، وتوفي في منزله في شارع الوشم اثر سكته قلبيه و كان يُعد رحمه الله من أكبر أثرياء المملكة والعرب و كان معروفا بثقافته العاليه و كرمه الشديد.