الرئيسيةبحث

حمد المغلوث

نبذة عنه

هو حمد بن عبداللطيف بن سالم بن فاضل بن سالم المغلوث ويرجع نسبه إلى قبيلة العطاء(المردان) من الربيعية من عبده من شمر وديارهم بحائل والاحساء والكويت

يقول الشاعر المغلوث:

أبوي من شمر أهل المراجل والأفعال

حريبهم ما يهتني بزاده ونومه وليله

ويعد شاعرنا من مشاهير شعراء النبط في جزيرة العرب ، امتاز شعره بصدق العاطفة وجزالة المعنى وعذوبة الألفاظ وقوة التعبير . . . شاعر غزلي من الدرجة الأولى رقيق تغزل فأجاد فتوجد فحرك الوجدان. ولد شاعرنا حمد المغلوث بالإحساء حوالي سنة 1267 هـ ، وعاش بداية حياته فيها ثم انتقل إلى الكويت طلباً للتجارة فمارس العمل التجاري فيها حيث كان له محل تجاري في سوق الكويت.


قصائده

ومن الكويت انطلقت شهرته كشاعر غزلي كبير ردد الناس أشعاره وتغنوا بها . . . رغم شهرته الكبيرة بالغزل إلاّ أنه كان شاعراً متمكناً كتب في مختلف أغراض الشعر النبطي وأجاد فيها إلاّ أن شهرته في الغزل كانت نافذة إلى قلوب الناس فعرفوه وأحبوه بها. جمع له الأديب عبدالله الدويش بعضاً من أشعاره في ديوان أسماه ((ديوان الشاعر حمد المغلوث)) وبالرغم من أن الديوان لم يشتمل على جل قصائد شاعرنا إلاّ أن أعداد الديوان يعد مكسب كبير وجهد مشكور . . . فبالرغم من قلة المصادر وندرتها ووفاة أكثر الرواة الذين حفظوا شعر المغلوث إلاّ أن الجامع قد حفظ لشاعرنا كثير ما تبقى من تراثه قبل أن يصبح كغيره ممن لم يعتن أحد بجمع تراثهم. يقول عنه الدويش : اتسم شعره بالجودة والمتانة وسهولة اللفظ وخلوه من التعقيد ، وكان رصين العبارة سريع البديهة ، ونظم في مختلف فنون الشعر وله قصائد كثيرة ذاع صيتها وتغنى بها الناس في الكويت والجزيرة العربية بسبب غزارة الوصف فيها ورقة معانيها.

وهذه الأبيات من قصيدة للشاعر رائعة بالغزل يقول فيها:

يا عين هِلّـي ذارف الدمـع شفّـاك

وأبكي وهاتـي ما خفـا من عبايـر

يـا عيـن لا تبكيــن لا ذا ولا ذاك

إلاّ ولا فـرقـا الأهـل والعشـايـر

ابكي على سمح النيا سمح الأسـلاك

اللـي عليـه مغـزور الدمـع فايـر

قلبـي عليـه من الولـع فيه دكـان

والحـال منـي خلصـت بالحسايـر

كني ربيـط الـروم في وسط شبـاك

وإلاّ كسيـرٍ مـوجعتـه الجبـايـر

قدم العرب غادي بشـوشٍ وضحـاك

والكبـد يصـلاها لهيـب السعايـر


ومن شعر حمد المغلوث بالحكم قوله من قصيده له:

حـلات الفتـى لا رام تدبيـر حالـه

يقـوس المعـانـي والقيـاس ثبـات

لا يعتنـي بأمـرٍ وهو يـدري أنـه

أتـلاه يــرّث للـوشـاة شمــات

فكـم واحـدٍ تلقـاه فـي زي عاقـل

وهـو ثـور لكنـه عليـه عبــات

أنا أقول من يكرم وهو يرجي القضـا

أجل عنـك طيبـه ما عليـه حـلات

كما مقهويٍ بالسـوق لا صب يرجـي

مقـابيـل فنجـالـه تجيـه زتـات

حلاة الفتى يكـرم ويـروي بشاشـه

وما فـات مـن طيبـه يعـده فـات


وقد نظم الشاعر حمد المغلوث روائع غزلياته الغنائية على مختلف أشكال النظم فأجاد في نظم الفنون والسامريات والزهيري وغيرها من فنون وأغراض الشعر النبطي.


وفاته

توفي شاعرنا بالكويت سنة 1337 هـ .