التصنيف العلمي | ||
---|---|---|
المملكة | الحيوانات | |
الشعبة | الحبليات | |
الطائفة | الثدييات | |
الرتبة | مفردات الأصابع | |
الفصيلة | الخيليات | |
الجنس | الخيل: Equus | |
النوع | الإفريقي: africanus | |
معلومات عامة | ||
وضع الفصيلة | مهددة بصورة حرجة | |
الإسم العلمي | Equus africanus: إكوس أفريكانوس | |
إسم المصنف و تاريخ التصنيف | نواك، 1884 |
الحمار البرّي الإفريقي صنف من عائلة الخيليات و الذي يعتقد بأنه سلف الحمار المستأنس حيث يصنف الإثنين على أنهما الفصيلة ذاتها، و يعيش الحمار البرّي الإفريقي في الصحاري و المناطق الجافة الأخرى عبر شمال شرق إفريقيا في إيريتريا و الحبشة و الصومال وقد إمتد موطنه في السابق ليشمل مصر و السودان و ليبيا و فلسطين. يبلغ طول هذه الحمر مترين و يبلغ علوّها 1.25 - 1.45 متر عند الكتفين و يبلغ طول الذيل 40 - 50 سنتيمترا و يزن مابين 230 - 270 كيلوغراما، و يكون لون هذه الحيوانات رماديا باهتا على القسم العلوي من الجسد و يتلاشى تدريجيّا حتى يصبح أبيض في القسم السفلي و على القدمين و تمتلك جميع السلالات خطا داكنا على الظهر و يمتد هذا الخط عبر الكتفين في السلالة النوبيّة (الحمار البري النوبي)كما في الحمار المستأنس، ومن السلالات الأخرى التي تمتلك مظهرا يميزها عن غيرها السلالة الصوماليّة (الحمار البري الصومالي) التي تمتلك خطوطا سوداء عرضيّة على قوائمها شبيهة بتلك التي لحمار الزرد. و لهذه الحمر شعر منتصب على العنق و آذان طويلة تساعدها على تعديل حرارة جسدها بالإضافة إلى حوافر ضيقة و نحيلة تبلغ حوالي قطر القوائم.
فهرس
|
تتكيف الحمر البرية الإفريقيّة مع العيش في البيئة الصحراويّة و شبه الصحراويّة فهي تمتلك جهازا هضميا قادر على هضم و تحليل نبات الصحراء و استخراج العصارات منها بفعاليّة، كما و تستطيع البقاء بدون ماء لفترة طويلة نسبيّا. تستطيع هذه الحمر إرصاد الخطر من مسافة بعيدة بفضل آذانها الطويلة التي تساهم أيضا بتبريد جسدها، وهي تعيش متفرقة عن بعضها نوعا ما (عدا الإناث و الصغار) و ذلك عائد إلى ندرة النباتات في موطنها مما يدفعها إلى التفرق للبحث عنها بفعاليّة أكبر وهذا يجعلها مختلفة عن باقي أفراد فصيلة الخيليات التي تؤلف مجموعات وثيقة الصلة، و لهذه الحمر صوتا عاليا يمكن سماعه على بعد 3 كيلومترات (ميلين) مما يساعدها على التواصل الدائم مع غيرها من الحمير في الصحراء.
تنشط الحمر البرّية الإفريقيّة خلال ساعات النهار الأكثر برودة أي بين فترة أواخر العصر و أول الصباح، وخلال بقية ساعات النهار تستظل في الأشجار و التلال الصخريّة في موطنها و تعتبر هذه الحمر سريعة قياسا بنوع مسكنها الوعر فقد سجلت سرعتها بحوالي 50 كيلومترا في الساعة. تسيطر الذكور الناضجة على حوز كبير تبلغ مساحته حوالي 23 كيلومتر مربّع و تقوم بتعليم حدوده بروثها الذي يعتبر أساسيا لتعليم مناطق سهليّة مسطحة كتلك التي تقطنها الحمر، و بسبب كبر حجم حوزها فإن الذكر المسيطر لا يقوى على طرد الذكور العازبة التي تدخله و عوضا عن ذلك فهو يتعرّف إليها و يتحملها طالما أنها تظهر له الخضوع و يبقيها بعيدة عن الإناث المقيمة بأقصى ما يمكن، و بحال و جود أنثى في الدورة النزوية فإن الذكور تنهق عاليا أثناء ملاحقتها. تعيش هذه الحيوانات في قطعان لا تعتبر وثيقة الصلة، وقد يبلغ عدد أفراد القطيع 50 رئسا عند أقصى الحدود. تستطيع الحمر البريّة الإفريقيّة أن تعدو بسرعة كبيرة تماثل سرعة الحصان في ذلك وهي تختلف عن غيرها من الحافريات بأنها لا تهرب فورا عند إحساسها بالخطر بل تميل إلى التحقق منه أولا قبل أن تتصرف، وهي تقوى على الدفاع عن نفسها بواسطة الركلات من قوائمها الخلفيّة و الأماميّة على حد سواء.
تقتات الحمر البرّية الإفريقيّة على الأعشاب و لحاء الأشجار و أوراقها، و على الرغم من أنها متأقلمة للعيش في مناخات قاحلة بشكل رئيسي إلا أنها تعتمد على الماء و عندما لا تحصل على الكمية المطلوبة من النباتات التي تتناولها فهي تحتاج للشرب كل ثلاثة أيام على الأقل غير أنها تستطيع الإعتماد على كميّه ضئيلة جدا منها بالرغم من ذلك، و عرف عنها أنها تشرب المياه المالحة و حتى العكرة منها.
كان يقبض على الحمر البرّية الإفريقيّة للتدجين منذ قرون عدّة وقد ساهم هذا الفعل بالإضافة إلى تناسلها مع الحمر المستأنسة بالهبوط الجذري الذي حصل لأعداد الجمهرة البرّية حيث بقي الآن بضعة مئات من الأفراد فقط و التي تعتبر معرضة للإنقراض. و تصطاد هذه الحيوانات كمصدر للطعام و للعلاجات التقليديّة في الحبشة و الصومال حيث أدت النزاعات الأخيرة إلى توافر الأسلحة النارية في أيدي العديد من الأفراد، بالإضافة إلى ذلك فإن التنافس مع الماشية المستأنسة على المرعى و صعوبة الوصول إلى مصادر المياه بسبب إستحداث الأراضي الزراعيّة يؤدي إلى زيادة الضغط على وجود هذه الفصيلة. يعتبر الحمار البرّي الإفريقي محميا في جميع الدول التي يقطنها اليوم إلا أن تطبيق القوانين التي سنّت لحمايته يعتبر صعبا مما يقلل من فرص بقائه في البريّة، و توجد حاليا جمهرة صغيرة من السلالة الصومالية في محمية يوتفاتا هايبار في جنوبي فلسطين التي تختص بتكاثر و إنقاذ الحيوانات الصحراوية التي كانت و لاتزال تقطن أرض فلسطين و منها الحمار البرّي الإفريقي الذي ورد ذكره في التوراة، و يستبعد حاليا إمكانيّة إطلاق هذه الحمير في البريّة في فلسطين طالما أن وضعها العام لايزال غير مسقر ولا يحتمل خسارة أي فرد منها.