الرئيسيةبحث

حلف الفضول

حلف الفضول, حلف من قبائل من قريش، اجتمعوا له في دار عبدالله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي ، لشرفه وسنه ، فكان‏‏ حلفهم عنده ‏‏‏:‏‏‏ بنو هاشم ، وبنو المطلب ، وأسد بن عبدالعزى ، وزهرة بن كلاب ، وتيم بن مرة ‏‏‏.‏‏‏

فتعاقدوا وتعاهدوا على أن لا يجدوا بمكة مظلوما من أهلها وغيرهم ممن دخلها من سائر الناس إلا قاموا معه ، وكانوا على من ظلمه حتى ترد عليه مظلمته ، فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول ‏‏‏.‏‏‏‏‏

روى الحميدي عن سفيان عن عبد الله عن محمد وعبد الرحمن ابني أبي بكر قالا : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا لو دعيت به في الإسلام لأجبت . تحالفوا أن ترد الفضول على أهلها ، وألا يعز ظالم مظلوما .

----------------------


شرح آخر :

أتى رجل من بني أسد بن خزيمة بتجارة فاشتراها رجل من بني سهم ، فأخذها السهمي ، وأبى أن يعطيه الثمن ، فكلم قريشاً واستجار بها ، وسألها إعانته على أخذ حقّه ، فلم يأخذ له أحد بحقه ، فصعد الأسدي أبا قبيس فنادى بأعلى صوته : يا أهل فهر لمظلوم بضاعته***ببطن مكّة نائي الأهل والنفر إنّ الحرام لمن تمت حرامته***ولا حرام لثوبي لابس الغدر وقد قيل : لم يكن رجلاً من بني أسد ، ولكنّه قيس بن شيبة السلمي باع متاعاً من أبي خلف الجمحي وذهب بحقه ، فقال هذا الشعر ، وقيل بل قال : يا لقصي كيف هذا في الحرم***وحرمة البيت وأخلاق الكرم أظُلم لا يمُنع منِّي مَن ظلم فتذممت قريش فقاموا فتحالفوا ألا يظلم غريب ولا غيره ، وأن يؤخذ للمظلوم من الظالم ، واجتمعوا في دار عبدالله بن جدعان التيمي . وكانت الأحلاف هاشماً وأسداً وزهرة وتيماً والحارث بن فهر ، فقالت قريش : هذا فضول من الحلف ، فسمي حلف الفضول . وقال بعضهم : حضره ثلاثة نفر يقال لهم الفضل بن قضاعة ، والفضل بن حشاعة ، والفضل بن بضاعة ، فسمي بهذا حلف الفضول . وقد قيل إن هؤلاء النفر حضروا حلفاً لجرهُم فسمي حلف الفضول بهم ، وشبه بالحلف في تلك السنة» .