حزب مصر الفتاة عاد كحزب جديد على الساحة السياسية عام 1990 بأسم حزب مصر الفتاة الجديد برئاسة المحامي / على الدين صالح عاد بقوة للساحة السياسية وأصدر جريدته (مصر الفتاة) التي ذاع صيتها داخلياً وعربياً حتى أنها أصبحت من أولى الصحف المصرية إنتشاراً بما تحمله من مقومات العمل الصحفي الخدمي للجماهير المصرية .. بتبنيها القضايا الحياتية وكشف الفساد الحكومي في عام 1992 وفي قمة العمل الصحقي والسياسي قام على الدين صالح بكتابة مقال في جريدة الحزب مطالباً المملكة العرية السعودية (بتدويل الأماكن المقدسة) و إعادة العائد من السياحة الدينية على فقراء العرب والمسلمون لا في خزانة المملكة .. مستنداً على أحقية جميع المسلمين من ريع السياحة الدينية . وبناء على هذا المقال بدأت المشاكل تتوالى على الحزب مما أدخل الدخلاء على الحزب فقام لواء شرطة متقاعد وهو / اللواء عبدالله رشدي بعمل مؤتمر نصب نفسه فيه رئيساً للحزب وقدم أوراقه للجنة شئون الاحزاب التي لم تعتد به و لم تعتد بالرئيس الأساسي وأوكلت القضاء لفض النزاع بينهما ولم يتم الحسم في النزاع مما جعل اعضاء الحزب يبحثون عن منقذ لهم بما أن اللجنة لم توافق على أي من المتنازعيين فبحثوا عن رئيس جديد كي يعود الحزب لمكانته واجتمع المجلس القيادي وعقد المؤتمر العام للحزب الذي نصب فيه المستشار الوصيف عيد الوصيف رئيساً للحزب على أن يقدموا أوراقه للجنة شئون الاحزاب التي من المفترض أن تحسم النزاع وتقبل اختيار كوادر الحزب لرئيسهم إلا أنها تمسكت بحل النزاع قضاء أو رضاء . توفى على الدين صالح .. ولم يعد هناك أحد يتنازع سوى اللواء عبدالله رشدي والمستشار الوصيف عيد الوصيف .. وبعد اجتماع للمجلس القيادي وفي مصالحة سجلت ووثقت كانت الوثيقة التي تعهد كل منهما للأخر وأتفقا على أن يتولى اللواء عبدالله رشدي فترة 6 أشهر ليسلم الحزب للمستشار الوصيف على أن يتم يدعو الثان لمؤتمر عام في نهاية مدته التي حسمت ب 6 أشهر مقابلة للأولى .. ومع ذلك لم تعترف لجنة شئون الاحزاب بهذه الوثيقة. وفي نهاية المدة المحددة للثاني قام بعمل مؤتمر عام نصب فيه رئيساً دائماً للحزب بعد الفترة الانتقالية الاولى والثانية . وبرغم ذلك لم تعترف لجنة شئون الاحزاب بها ..مما دفع كل من تسول له نفسه تنصيب نفسه ؤئيساً ظانين أن اللجنة ستأتيهم هذا الباطل .. بعد وعود من اشخاص غير ذي صفة . ولا يزال الحزب في متاهة ودوامة الصراع على البقاء في عام 2005 تقدم المستشار الوصيف بأوراق ترشيحه لرئاسة الجمهورية وكذلك قدم أكثر من 5 أشخاص أخرين أوراقهم للجنة العليا للانتخابات . مما دفع المستشار الوصيف لفض هذه الغوغائية وتنازل عن الترشيح للرئيس مبارك. من الجدير بالذكر أن الفنان والإعلامي/ حسين حسن راشد هو مساعد رئيس الحزب الذي قام بالحملة الانتخابية لرئيس حزبه .. وبعد اغلاق جميع الدوريات والصحف الورقية قام بنقل نشاط الحزب على الشبكة العنكبوتية لتعريف المجتمع بأهداف وفكر الحزب واصرار القادة في الحزب على تواجد الحزب الايجابي في القضايا العربية والوطنية بلا انفصال. ومن الجدير بالذكر
حركة مصر الفتاة هي حركة سياسية قومية مصرية بدأت في 12 أكتوبر 1933 بقيادة أحمد حسين متأثرة بالحركات القومية في تلك الفترة. وظلت طوال عشرين عامل تحارب الاستعمار والإقطاع والرأسمالية المستقلة ونظام الحكم الفاسد مسترخصين أرواحهم ودمائهم وحرياتهم وأرزاقهم في سبيل تحقيق ما آمنوا به ولم السبط من عزائمهم السجون والمعتقلات. و قد ادعت الحركة بعد نشأتها انها حركه اسلاميه و عمدت الي مهاجمه الحانات في القاهرة و تدميرها في عمليات تم تغطيتها من قبل الصحف المصرية في هذا الوقت. أتخذ مؤسس الحركه أحمد حسين لنفسه لقب الزعيم تشبها بهتلر وموسولينى ،وارتدت جماعته القمصان الخضراء ، وكانوا يرفعون أيديهم إلى أعلى للتحية على طريقة الفاشست زاعمين أنها تحية قدماء المصريين ،أخذها الرومان عنهم ،ثم أخذها الفاشست عن الرومان, وكانوا إذا تقابلوا لا يتبادلون السلام المعتاد وإنما يحيى بعضهم بعضا بقولهم ((الله أكبر والمجد لمصر يا أستاذ)) فيرد عليهم بقوله ((مصر فوق الجميع يا أستاذ)).
و قد دبَر أحمد حسين مؤامرة لاغتيال زعيم الأمة مصطفى النحاس باشا ، إذ أطلق عليه الرصاص شاب مجرم اسمه عز الدين عبدالقادر فنجّاه الله ،وذهب عز الدين عبدالقادر في طى النسيان, وحكم عليه بالسجن مع الاشغال الشاقة خمسة عشر عاما. وقد أصيب بلغم من الألغام التى كانت تستخدم في تكسير الأحجار و بترت ذراعه.
و في سنة 1950 أجريت انتخابات نزيهة فرشح أحمد حسين نفسه في إحدى الدوائر, وأصدر منشورات جاء فيها ((لا كرامة للمواطنين بغير أحمد حسين, ولا نجاح لمصر بغير أحمد حسين ، لا مجلس نواب بغير أحمد حسين )) ومع ذلك فإنه لم ينجح في الحصول على مقعد في مجلس النواب.
و في خطاب الأمام حسن البنا في رساله المؤتمر الخامس ناقش بدون تفاصيل مصر الفتاة و نفي ان يكون لأخوان المسلمون علاقه بهم. و كان من رأيه انه إن كانت مصر الفتاة حركة اسلاميه فهي ليس لديها الفهم الصحيح للأسلام. و كان معارضاً لأعمال العنف التي قامو بها شاملاً في نقده تدمير الحانات مفضلاً اللجوء إلي السلطات و اتباع الوسائل المشروعه.