حزب المؤتمر الشعبي السوداني ، أسسه حسن الترابي عام 1989 .
مؤتمر جامع وليس حزبا سياسيا ضيقا يهتم بشؤن السياسة ولكنه سمى مؤتمرا وشعبيا ليكون في خدمة الانسان بكافة جوانبها ولولا ان هناك نظاما شموليا يتحكم في الشأن السودانى لكان دور المؤتمر الشعبى بينا وجليا إلا انه الآن محاصر تصادر صحيفته من حين لآخر فلا يرغب النظام لصوته ان يرتفع ولشعاره ان يتمدد ولدعوته ان تنطلق لسيما وان المؤتمر الشعبى يمتلك كوادر تتميز بالاخلاص لدينها وأمتها وهى ذات مؤهلات عاليه ويكفى المؤتمر الشعبى فخرا ان أمينه العام هو الشيخ الدكتور حسن الترابى الفقيه فىالقانون وصاحب التجربة الطويلة العريقة في شؤون السياسةوالشيخ الترابى هو العارف للسودان فهو يجوب بشكل مستمر لمدنه وقراه في زيارات لا تنقطع مما مكنه من خلق علاقات طيبة مع أهل البلاد.
والشيخ الدكتور الترابى محب لنفسه مخلص لها مجاهد في سبيلها عرضه كل ذلك لقضاء فترات طويلة في السجون في ظل النظم الشموليه وتكون له جولات وصولات حينما تعم الديمقراطية البلاد ولكن تلك فترات محدودة لا تطول والشيخ الترابى يسعى لمكسب شخصى ودنيوى وتبوأ ارفع المناصب في السودان ولقد تطورت الحركة الاسلامية بفعل الدكتور الترابى من حركة الاخوان النشطة في أوساط الحركة الطلابية إلى جبهة الميثاق الاسلامى ثم الجبهة الاسلامية التى كادت ان تستوعب كل السودان بمنظماته وجماعاته الصوفية والنقابات والاتحادات مما احدث في البلاد حركة سياسية وثقافية نشطة ولو صبرت الجبهة الاسلامية لحين موعد الانتخابات لحازت على الاغلبية المطلقة إلى انها تعجلت الامر وقامت بإنقلاب البشير فشكل ذلك خطأ استراتيجيا ونقطة سالبة في نضالات الحركة الاسلامية في السودان بالرغم من ان نظام البشير قد سجل نجاحا في سنواته الاولى الا انه ذهب إلى ممارسات بدأت في إحداث شرخ عظيم وخلافات واسعة منها الفساد المالي والسياسي وبدأت الهوة تتسع رويدا رويدا بين قيادات الانقاذ. ومن التجارب المريرة التى عانى منها الشعب السودانى في ظل الانقاذ محاكم النظام العام وتسريح الكثير من موظفى الخدمة العامة وضباط القوات المسلحة والشرطة ثم الحرب في الجنوب التى عمل هذا النظام على تأجيجها وان افلح في السنوات الاخيرة في اخمادها بتقديم تنازلات كثيرة في اتفاق السلام الشامل ولكنه اشعلها في دارفور حربا ضروسا العالم كله لا شغل له الا تناول أخبارها وكادت الحرب تشتعل في الشرق ولكن الله لطف. كما أن علاقات الانقاذ بدول الجوار لم تكن دائما على ما يرام وذلك هو أثر النظم الشمولية فقد مر على وزارة الخارجية في عهد الانقاذ وزراء لم يكن الشأن بيدهم والمثال على ذلك العلاقات المتوترة الآن بين شاد والانقاذ ونخشى من حرب بينهما لا تبقى ولا تذر. السودان يواجه الآن مخاض عسير وقد يتولد عن ذلك نظام ديمقراطى يريح البلاد والناس من تقلب الاحوال وأنقلابات العسكر ودكتاتورية الجبهة الاسلامية حسين أبو طارق