الرئيسيةبحث

حركات في الفضاء


ليس في الكون شيء ثابت لا يتحرك فكل العوالم المتناثرة في الفضاء الرحب تسير وفق نظام مقدر وكلها محكومة بقوة الجاذبية الكونية التي هي سنة من سنن الله في الكون. ولقد اكتشف نيوتن في عام1687 م قانون الجاذبية{يجذب الجسم جسماآخر بقوة تتناسب طرديا مع كتلته وعكسيا مع تربيع المسافة الواقعة بينهما}ويسري هذا القانون على كل مافي الكون من الأفلاك السابحة في السماء إلى الذرات الصغيرة {تجذب مكونات الذرة بعضها البعض بنفس الطريقة التي تجذب بها النجوم بعضها البعض في الفضاء}.ولو كان هذا التأثير يقع بين جسمين فقط{مثل الشمس والأرض}لأصبح تطبيق القانون سهلا ولتحركت الأرض في مدار دائري أوبيضوي بسيط ولكن القمر يؤثر على الأرض ولذلك يكون مدارها متموجا ثم إن تأثير الكواكب الأخرى على الأرض يضطرها إلى الانحراف قليلا عن مسارها وبالطريقة نفسها يتأثر دوران الأرض حول محورها بحيث أنه يبطئ قليلا{بمقدار دورة واحدة كل 26,000عام}.

وليست الشمس هي النجم الوحيد في مجرتنا ولذلك يجب أن نأخذ في الأعتبار تأثير جاذبية آلاف الملايين من الشموس لفهم حركة عالمنا عبر درب التبانة ولولا وجود القوى المضادةلاختفت المجموعة الشمسية وكل النجوم في كارثة كونية ولكي يحدث التوازن بين قوى التجاذب المركزي والقوى الطاردة مجموعتنا النجمية حول مركز درب التبانة بالسرعة اللازمة لحفظ هذا التوازن. كذلك الأمر داخل مجموعتنا الشمسية حيث تقاوم الأرض وبقية الكواكب جاذبية الشمس فالأرض مثلا تسير بسرعة 30كلم في الثانية حتى تحافظ على المسافة بينها وبين الشمس كما تحتاج الشمس للدوران حول مركز درب التبانةبسرعة 250كلم في الثانية لتبقى طافية في مركز نظامنا الشمسي. والحقيقة أن حركة النظام النجمي بالنسبة للنظم النجمية الأخرى ليست دائرية وإنما هي حركة انتشار بحيث إن المجرات تتباعد عن بعضها بمعدل سرعة تصل إلى200,000كلم في الثانية.