نسبة إلى جزيرة بلوبونيز الواقعة جنوبى اليونان كان هناك تنافس بين أثينا واسبرطة علي الزعامه بين دول المدينه بما كان لكل منها من نظام سياسي واقتصادى مميز(حيث كانت اثينا دوله تجاريه واسبرطه دوله زراعيه)..حيث حاولت كل منهما التأثير علي باقي دول المدينه لنشر نظامها السياسي واستقطاب هذه الدول الي جانبها ..وان كانت الغلبه والزعامه لأثينا بفضل ديموقراطيتها وقادت دول المدينه في درء عدوان الفرس وتهديدهم للمدن اليونانيه بعد خروجهم من اسيا الصغري..وهذا في ظل اتحاد (كونفيدرالي) تحت زعامتهاولكن بعد هزيمة الفرس حاولت دول المدينه الخروج من تحت لوائها مما أدى لإستخدامها أسلوب القهر ضد بقية دول المدينه لتجبرها علي البقاء في الاتحاد..أى بعباره اخري تحولت اثينا من دوله ديموقراطيه إلى دوله تمارس التوسع علي حساب الدول الاخري..مما دفع دول المدينه إلى الاتحاد تحت زعامة اسبرطه ونتج عن ذلك حرب البلوبونيز التى دامت سبعة وعشرين عاماً وانتهت بهزيمة اثينا وتحلل نظامها السياسي الذى طالما افتخرت به.. وكان هناك تناقض بين اثينا واسبرطة، بين العقل والساعد، بين الثقافة والحرب، بين القلم والسيف.. كان تناقضاً فرعياً تجاوزه الاسكندر بتوحيد بلاد اليونان في مواجهة البرابرة وظلت حرب البلوبونيز تبدد قوى بلاد الإغريق من 431 إلى 404 ق . م
للمزيد راجع : انور محمود زناتي : الطريق إلى صدام الحضارات ، مكتبة الأنجلو المصرية ، 2006 م . اتش جى ويلز : موجز تاريخ العالم ، ترجمة : عبد العزيز توفيق جاويد ، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1999 .