الرئيسيةبحث

جيمس رايلى(القبطان)

جيمس رايلى كان قائد سفينة التجارة الأمريكية.قاد طاقم سفينته عبر الصحراء الكبرى بعد ان تحطمت بهم السفينة على ساحل غرب أفريقيا, و قام بتدوين تفاصيل تلك المحنة في كتاب عام 1816. تم نشر الكتاب عام 1817 بعنوان: معانات في أفريقيا, اليوميات المذهلة لقبطان بحرى من نيو إنجلاند تم استعباده في شمال أفريقيا العربية.

فهرس

القصة:

تحطمت السفينة بجيمس رايلى و طاقمه على شواطئ غرب أفريقيا.ضاعوا في عالم غريب عليهم, و أحس كابتن رايلى بالمسئولية عن طاقم سفينته في هذا العالم المجهول له. تم القبض عليهم جميعا بواسطة السكان الأصليين و أخذوا كعبيد, و عوملوا معاملة شنيعة عانوا بسببها الأمرين و اضطروا لشرب بولهم و بول الابل. و حينما دنا الأجل من أحد رجاله ، دخل رجلان عربيان متعلمان المخيم.و تسول منهم رايلى الماء, فتح رايلى فمه ل سيدى حامد ليريه كم هو جاف و يحس بالعطش الشديد, سأله سيدى حامد اذا كان هو الريس (الكابتن) فهز راسه موافقا على كلامه, فأشار سيدى حامد لأخيه ليعطى رايلى بعضا من الماء,رفض الأخ اعطاء رايلى الماء و حاول طرده من الخيمة و لكن سيدى حامد منعه من القيام بذلك و أعطى ماءا لرايلى ، شرب رايلى بعضا منه و اخذ يدعوا لهم و يشير للسماء كناية عن احساسه بالجميل و حاول أن يأخذ بعضا من هذا الماء لرفيقه الذى قارب على الموت, و لكن سيدى حامد رفض و لكن بعد أن رأى حرص رايلى على رجاله أكبره في نفسه و سمح له بأخذ الماء لرفيقه جيمس كلارك.[1]بعد هذه الحادثة أحس رايلى ببصيص من الأمل و احس أن هذا الرجل العربى الطيب يمكنه مساعدته, فتشجع و ذهب اليه و أخذ معه في نقاش طويل ،كان مراد رايلى أن يقوم سيدى حامد بشراؤه و شراء طاقم سفينته ، مع وعد أنه هناك أناس سيدفعون لسيدى حامد بسخاء نظير توصيلهم لمدينة مغربية و هناك يتم اطلاق سراحهم.سيدى حامد أخبره أنه موافق على ذلك و لكن اذا ثبت له كذب رايلى في عدم الوفاء بوعده فإنه سيقوم بذبحه, و اخبره بذلك عن طريق تمرير ابهامه على رقبته., و سيقوم ببيع رفاقه بثمن بطانية وافق رايلى و بالحقيقة لم يكن رايلى يعرف أحدا في تلك المدينة .أختار سيدى حامد الطاقم القادر على تحمل مشاق الرحلة و ابتاعهم جميعا ، و ابتدأت رحلة اجتياز الصحراء لأكثر من 800 ميل في مساحات مخفوفة بالمخاطر و أحيانا قطاع الطريق و رجال الطوارق.

كان اجتياز الصحراء يمثل معاناة حقيقة للجميع ، تساوى في ذلك السيد و العبد, لقلة الطعام و الماء و بالنسبة للأمريكان المأسورين و الذين كانوا يتضورون جوعا و عطشا كان الأمر أقسى, وخلال تلك الرحلة الطويلة كان دوما رايلى يذكر سيدى حامد بأنه سيدفع له نظير ذلك و أن هناك أناس ينتظرون عودته, وفى كل مرة كان سيدى حامد يخبر رايلى بأنه سيقطع رقبته لو ثبت كذبه. وفى النهاية وصلوا للمدينة و استراحو عند صديق ل سيدى حامد و طلب سيدى حامد من رايلى كتابة خطاب يذهب به إلى صديقه بالمدينة للحصول على المال اللازم لإطلاق سراحهم, و أسقط في يد رايلى و اضطر لكتابة خطاب استعطاف لمن يقرأه يخبره فيه عن حالته و حالة طاقمه و المصير المنتظر لو لم يتم دفع المال اللازم لشرائهم. أخذ سيدى حامد الخطاب و ذهب للمدينة و على مدخل المدينة قابل أحد العاملين و سأله عن حاكم المدينة, لحسن حظ رايلى لم يعرف العامل مقصده فأخذه للرجل الذى يعمل عنده و كان تاجر بريطانى يدعى ويليام ويلشاير ، من أثرياء التجار, اعطاه سيدى حامد الخطاب وقرأه ووافق على دفع المال لشرائهم, و أحضرهم للمدينة واستقبلهم و أكرم وفادتهم. قام رايلى بإرسال الطاقم إلى أمريكا و بقى هو في المدينة لبضعة أيام, ووعد سيدى حامد رايلى بالبحث عن بقية طاقمه المفقود, عاد رايلى بعدها لأمريكا و اجتمع شمله مع زوجته و أطفاله الخمسة و سمى طفلا أنجبه فيما بعد باسم سيدى حامد و طفل أخر باسم ويليام, بعدها بفترة عاد اثنان من طاقمه المقود ، و سمع هو أخبار عن عربيان قتلا رجما بالحجارة و كان رايلى متأكدا أن هذين هما الأخوين قتلا في سعيهما للوفاء بوعد سيدى حامد له.

الخاتمة :

رايلى مات في سن الأربعين في البحر متأثرا بفترة مرضية رهيبة. باقى طاقمه مات بسبب التعقيدات و الصعوبات التى واجهوها في صحراء أفريقيا. آخر أفراد طاقم سفينته بقى على قيد الحياة كان رجل في المقصورة و اللذى توفى عن عمر يناهز الثانية و الثمانين.

التأثير

هذه القصة عن اليأس و الامل أثرت في بعض من الناس ذوى العقول المتقدة في التاريخ, عندما قام ابراهام لنكولن بوضع قائمة الكتب الأكثر تأثيرا عليه, كان كتاب معانات في أفريقيا لجيمس رايلى من أولهم.

روابط متعلقة