جند السماء هو تنظيم عراقي شيعي مثير للجدل تم القضاء على معظم اعضائه وقائدهم عن طريق القوات العراقية في نهاية يناير 2007.
فهرس
|
قائد جند السماء يرجح بأن اسمه كان ضياء عبد الزهرة كاظم الكرعاوي وهو عراقي شيعي من مواليد الحلة كان مغنيا عازفا على العود وتخرج من أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد. حسب أحد أصدقاء الكرعاوي 'أنه وبعد التخرج من أكاديمية الفنون الجميلة [ في نهاية التسعينات ] كون مجموعة تدعي أنها تمهد لنزول المهدي المنتظر'. وظهرت جماعة "جند السماء" في مدينة النجف (180 كم جنوب بغداد) نهاية شهر كانون الثاني يناير 2006 و كان يقودها شخص قالت السلطات إنه ادعى أنه المهدي المنتظر، واتهمت الجماعة بالتخطيط لتصفية المراجع الدينيين في النجف خلال الاحتفال بذكرى عاشوراء، واشتبكت معها القوات العراقية بمساندة قوات التحالف في منطقة الزركة قرب النجف، وقتلت العشرات منهم واعتقلت أكثر من 300 شخص. وعلى اثر ظهور هذه الجماعة رعى السيد علي السيستاني المرجع الأعلى للمسلمين الشيعة في العراق برنامجا فكريا حول الإمام المهدي ردا على الأفكار والطروحات التي تناولت ظهور المهدي الإمام المنتظر عند المسلمين الشيعة. وقال القائمون على البرنامج وقتها إنه يهدف إلى نشر ثقافة انتظار الإمام المهدي من أجل أن لا تلتبس على الكثير من الناس الأفكار الجديدة التي تطرح الآن في الساحة مثل الادعاء بالمهدوية أو من يدعي انه نائب الإمام. وتتفق باحثة اجتماعية مع التصور الذي طرحه الشيخ العبادي، وتعتقد بأن الغاية من مثل هذه الدعوات هي اكتساب السلطة.
قائد التنظيم كان قادما لتقديم العزاء في يوم عاشوراء للإمام الحسين وكان حرسه الخاص يحملون أسلحة خفيفة فقامت القوات العراقية بإطلاق نار كثيف على سيارة القائد بتعليمات من مرجعيات الشيعة الموالين لإيران لأنه لم يكن يؤمن بعقيدة ولاية الفقيه فقتل هو ومجموعة من مرافقيه فكان الرد من قبل حراس الموكب فاستدعت القوات العراقية الطائرات الأمريكية لقصف من تبقى في المزارع وكان ذلك في يوم عاشوراء الذي كان يصادف يوم الثلاثاء 30 يناير 2007.
في يوم الاثنين 29 يناير 2007 الذي يوافق التاسع من محرم تم الهجوم على تنظيم جند السماء عن طريق القوات العراقية بمساندة قوات الأحتلال وتمكنت من قتل الكثير من اعضاء جند السماء بما فيهم قائدهم وتم أسر ما تبقى منهم.