الرئيسيةبحث

جمولي

جمولي
بطاقة شخصية
الأسم الكامل جميل عباس
الدولة العراق
مكان الاقامة انتقل إلى رحمة الله
سنة الولادة 1927
النادي الحالي معتزل
مسيرة كروية
النادي الحرس الملكي
عام البداية مع المنتخب 1951
الاعتزال 1966
الالقاب الفردية السد العالي


فهرس

من هو جمولي

بقلم عمار علي الصافي / كووورة عراقية


ابو عصام واسمه الكامل جميل عباس

ولد في منطقة الكسرة في بغداد عام 1927

وسط عائلة رياضية حيث ان (نوري حكماً دولياً،

واسماعيل لاعباً متميزاً، وابراهيم بطل القفز) ...

وهو يعتبر عميد المنتخبات العراقية وسدها العالي

كما اطلق عليه النقاد والمعلقين الرياضيين

ابتداءاً من اخواننا في مصر ...

فهو الدفاع المنيع الذي كان كالسد

امام لاعبين الهجوم ...

وجمولي أحد قدامى المضحين لكرة الجيش

فهو من مؤسّسي اللبنات الاولى لرياضة الجيش

وعضو مؤسس لمنتخب العراق بعد تشكيله رسمياً

واعتماده في الاتحاد الدولي (الفيفا) عام 1950


وحمل أبو عصام شارة كابتن المنتخب

منذ بداية تاسيسه في الخمسينات والستينات

من القرن الماضي وكان يلعب في مركز قلب الدفاع

وهو أكثر اللاعبين مدةً في رفع شارة الكابتن ...


قدم خلال مسيرته الكثير للكرة العراقية

حتى اعتزاله في عام 1966

وهو أول لاعب تقام له مباراة اعتزالية ...

وهو أول لاعب انشا له تمثال من البرونز

صنعه تكريماً له الفنان نيران السعدي

بدعم من قائد الفرقة الثالثة يومها (عريم )

ونصب قبال ملعب الكشافة في الكسرة محلة ولادته


وجمولي هو اللاعب الوحيد

الذي حصل على رتبة ملازم

وقد كرمه الملك فيصل بنفسه برتبة الملازم

عندما أدخله في دورة يسمونها في زمانها (الليفي )

ومنحنه فيها رتبة ملازم يومها قال له الملك

(نمنحك رتبة ملازم ليس للعبك الذي نعرف

تميزك فيه وبملاعبه بل لأخلاقك العالية )

كما حصل على رتبة ملازم ثاني وذلك عام 1955

نتيجة لأداه الرائع للبطولة التي اقيمت في إيران

وفي يوم الأربعاء الموافق 6 تموز 2005

انتقل جمولي إلى رحمة الله بعد عناء طويل

وصراع مع مرض العضال

واليبقى تمثاله مخلداً لتألقه وانجازاته

ويحكي صراعه والمه الذي كان يعانيه من مرضه



جمولي وتدرجه الكروي والإنجازات

ولد جميل عباس عام 1927 في بغداد ولعب الكرة لاول مرة

مع أبناء محلته في الكسرة شارع جميل الزهاوي

ثم مثل فريق مدرسة العسكري الابتدائية في العيواضية

بعدها انظم في عام 1946 إلى نادي الاعظمية الرياضي

ليلعب بعدها في عام 1949 مع فريق الحرس الملكي

ليستمر معه ثمانية سنين حتى عام 1957

بعدها انتقل لفريق الفرقة الثالثة ليمثله تسعة سنين

من عام 1957 ولغاية اعتزاله عام 1966

وكانت مسيرته مع منتخبنا الوطني والأندية التي مثلها

مليئه بابداعاته حيث اختير في عام 1951

ضمن تشكيلة أول منتخب عراقي لعب في تركيا ...

كما قاد منتخب الحرس الملكي الفائز عدة مواسم

ببطولة الجيش على حساب منافسة التقليدي القوة الجوية ...

وفي عام 1955 شارك مع منتخبنا

في بطولة الجيوش الاسيوية في طهران

ونظراً للمستوى الرائع الذي قدمه منح رتبة ملازم ثاني ...

كما شارك في أول بطولة رسمية

وهي الدورة العربية الثانية في عام 1957

والتي اقيمت في بيروت ...

وفي عام 1959 شارك مع منتخب الجيش

في جولته المشهورة إلى اقطار الشرق الاقصى

وبالتحديد عام 1959 حيث سافر ضمن منتخب الجيش

في أول جولة يقوم بها لاعبون من (بلاد ما بين النهرين)

الى الشرق الاقصى في سفوح سور الصين العظيم

وفي فيتنام وكوريا الشمالية ومن ثم في الاتحاد السوفيتي

وترك بصماته في رائعه في ملاعبها

وكان النجم اللامع في لقاء العراق ومصر

في الكشافة في 30/ 1/ 1955

كما قاد منتخبنا في عام 1960

الذي خاض تصفيات اولمبياد روما وشارك عام 1964 ف

ي مباريات التصفيات المؤهلة إلى اولمبياد طوكيو ...

بعدها قاد منتخبنا للفوز بنفس العام

بالمركز الأول في بطولة كأس العرب التي اقيمت في الكويت

وفي عام 1966 ساهم للحصول على اللقب الثاني

للبطولة التي اقيمت في بغداد ...

لينهي بعدها جمولي مشواره الكروي الرائع

بمباراة اعتزالية جرت في 12 نيسان من نفس العام

بين فريق الفرقة الثالثة ومنتخب مثل اللاعبين العرب ...

ليعتبر أول لاعب عراقي تقام له مباراة اعتزالية

نتيجةً لأبداعاته وانجازاته الاتي ساهم بها للكرة العراقية

حيث شارك في ما يقارب 80 مباراة ودية ورسمية

لا ننسى منها عام 1966

التي كانت ضد أول فريق اجنبي يزور العراق

وهو باكستان والتي انتهت بالتعادل 1-1

وسجل هدفنا يومها صالح فرج



جمولي ومباراة الإعتزال

بعد عطائه الكبير للكرة العراقية ...

قرر جمولي الإعتزال وتوديع الملاعب ...

ملبياً دعوات الصحافة التي حينها طالبته كثيراً بالإعتزال

وهو في قمة عطائه ...

وهذا ما حصل وجاء القرار بعد استيائه من اضاعة ضربة جزاء

بمرمى نادي روستوف السوفيتي

حينها كان جمولي المتخصص رقم واحد

بتنفيذ ضربات الجزاء وكان ذلك عام 1965

حيث خسر فريقه الفرقة الثالثة بنتيجة 2-صفر ...

ولم تكن ملاعبنا تعرف مباريات التكريم والاعتزال

حتى عام 1966

حيث فكر المسؤولون باقامة مباراة وداع

للاعبنا الكبير جميل عباس جمولي تكريماً وامتناناً لهُ

لما قدمه من جهد رائع للكرة العراقية

حيث اُقيمت له مباراة إعتزالية

بين منتخب العرب وفريق الفرقة الثالثة

في 12/ 4/ 1966

حيث ان الدورة الثالثة التي اقيمت في بغداد

عام 1966 قد شهدت اعتزاله

اذ انه في تلك الدورة لم يكن بين قائمة اللاعبين

الذين مثلوا منتخب العرق الفائز بكأس الدورة

وكانت مباراة الإعتزال رائعة

وقدم فيها جمولي مستوى متميز

حيث بدأت بهجوم للمنتخب العربي

بواسطة الدوله والعصفور من الكويت

ولكن تصد جمولي لهذا الهجوم مع لاعبينا

بالمقابل شن فريق الفرقة الثالثة هجوماً

تصد له مرزوق وباسل مهدي

وحصل محمود حسن على عدة كرات سانحه للتسجيل

بعد تمريرات رائعة

من شدراك يوسف وكوركيس وعلي عطية

لكن محمد ثامر حارس مرمى المنتخب العربي

كان لها بالمرصاد

وشن العربي بعدها هجمات خطرة

بواسطة الدولة والعصفور وعادل خارج

وسددوا عدة كرات

تصدى حارسنا المبدع أنور مراد لأثنين منها

بينما ذهب باقي الكرات بعيداً عن الهدف


وفي الدقيقة الثلاثين من الشوط الاول

سدد حسام كرة قوية ارتطمت بالعارضة

وكاد ان يكملها عادل داخل المرمى

ليضيع هدف محقق للمنتخب العربي

وفي الشوط الثاني سدد جمولي كرتين من ضربة حرة

لكن دون جدوى واستمر المباراة على هذا النحو ...

وقبل نهاية المباراة استبدل ثامر لإصابته

بعد اصطدامه بمحمود اسد

ولكن هذا لم يؤدي إلى تغيير مجرى المباراة لتنتهي بالتعادل


وقد مثل المنتخب العربي يومها

محمد ثامر وباسل مهدي وطارق ارزوقي

ومحمد نجم من العراق وحسام وعامر من فلسطين

وعادل وزغلول من الأردن وعدنان من البحرين

وشدراك وطرزان ونوري ومحمود اسد وكوركيس اسماعيل

يومها ادار المباراة الحكم ممدوح حزمه من الاردن

ونوري عباس وفاضل الانصاري من العراق

وحضر المباراة ما يعادل الخمسة الاف من الجماهير

ونقلت محطتا الاذاعة والتلفزيون المباراة

وعلق عليها يومها حسين علي النوح

وفي النهاية تم تكريم جمولي

يومها قدم له ساعة يدوية

ومبلغ قدره خمسة دنانير

وان الفتاة الصغيرة التي قدمت له باقة الورد

هي ابنته الصغيرة سهير .



وفاة جمولي

بعد كل عطائه الكبير الذي سوف يبقى يخلده ...

كأحد اللاعبين الذين صنعوا امجاد الكرة العراقية ...

اصبح جمولي بين السطور ...

وانتقل إلى رحمة الله ...

بعد صراعٍ طويل مع مرضه العضال ...

ولن يبقى سوى تمثاله الذي صنعه له

محبين الكرة الحقيقيين ...

لأنه رمزاً من رموز الكرة العراقية

التي كان مليئاً بالفن والأخلاق والرجولة

التي دافع بها بصولاته عن شباك مرمانا ...

فمهما مرت السنين سيبقى جمولي

عنوان البطوله في ذاكرة الناس والتاريخ والوطن

ويبقى تمثاله يتكلم عن صمت بطلنا ومعاناته والامه

التي كان يعانيها دون اي مجيب ...

حيث تبقى مستشفى النعمان التي رقد فيها أبو عصام

تبكي بصمت على الإهمال الذي عاناه

حيث رقد فيها أشهر كثيرة وحالته كانت في تدهور دائم

امام اعين اصحاب الشان

والبداية عام 2004

حيث اصيب جمولي بجلطتين في الدماغ ...

جعلت من الصعب عليه الكلام

وقبل شهر ونصف من وفاته

وصلت الحاله به على عدم مقدرته في الإرتكاز على رجليه

وكان شبه فاقد الوعي في أَغلب الأحيان

وتم نقله إلى مدينة الطب

وتبين انه مصاب بعجز في القلب

وبعد عدة ايام وقع في انتكاسه اخرى ...

وشخص مرضه هذه المره

بالعجز بالكليتين وارتفاع اليوريا

فتم ارقاده مره اخرى في مستشفى النعمان

ثم تم نقله إلى مستشفى تخصيصي بأمر من الأطباء

وبعدها خرج منها ورقد حبيس الفراش ..

حتى جاء اليوم الأليم على الكرة العراقية ...

وهو يوم الأربعاء الموافق 6 تموز 2005

الذي انتقل فيه جمولي إلى رحمة الله

بعد عناء طويل مع المرض

عن عمر يناهز الــ 78 عام

ليعم عراقنا الحبيب ومنطقته الكسرة التي نشأ فيها

الحزن والألم

لفقدانها أَحد أَبرز صانعو أَمجاد الكرةالعراقية