الجماهيرية هي النظام الذى يحكم فيه الناس انفسهم؛ دون وصاية، عن طريق المؤتمرات الشعبية الأساسية؛ اى على المستوى الأساسى للمكان سواء كانت المدينة او القرية او الحى السكنى ( الكومونة الجماهيرية ) . ويقسم الناس في كل منطقة إلى مؤتمرات شعبية اساسية ( تختار امانتها لتسيير المؤتمر الشعبى ولجنتها الشعبية لتنفيذ مايصدره المؤتمر من قرارات )، وتجتمع المؤتمرات الشعبية سنويا في دورة لوضع جدول الأعمال ودورة لمناقشته ودورة لمناقشة القضايا المحلية في اطار المؤتمر الشعبى الاساسى . وفى الدورة الاولى ( دورة وضع جدول الاعمال ) يتم اقتراح كل القضايا المطلوب مناقشتها على المستوى العام ، وينعقد مؤتمر الشعب العام الذى يضم امناء هذه المؤتمرات لتجميع وصياغة جدول موحد للقضايا التى تهم جميع المؤتمرات الشعبية ، ويعاد عرضها على المؤتمرات الشعبية (الدورة الثانية لمناقشة جدول الاعمال ) لمناقشتها واصدار القرارات بشأنها . ثم يجتمع مؤتمر الشعب العام مرة اخرى لصياغة القرارات الواردة من المؤتمرات الشعبية لتصبح ملزمة للتنفيذ من خلال اللجان الشعبية النوعية التى يختارها . ويتم في كل جلسة تقديم تقرير من اللجان النوعية المختصة على مانفذ من قرارات واسباب التاخير والمخصصات المالية المطلوبة للتنفيذ.
وهذا النظام مطبق في ليبيا التي تعتبر أول جماهيرية في التاريخ لتطبيقها هذا النظام منذ إعلان قيام سسلطة الشعب ومعمر الثذافي هو صاحب هذه النظرية التي جاء بها الكتاب الأخضر بفصوله الثلاثة : الفصل الاول: الركن السياسي ويتناول فيه مشاكل السياسة والسلطة في المجتمع. الفصل الثاني :الركن الاقتصادي فيه حلول المشاكل الاقتصادية التاريخية بين العامل ورب العمل. الفصل الثالث :الركن الاجتماعي وفيه طروحات عن الاسرة والام والطفل والمراة والثقافة والفنون.