الرئيسيةبحث

جليات

جليات أو جالوت (بالعبرية: גָּלְיָת، جوليات) هو محارب فلسطيني، معروف لمعركته ضد داود الشاب، ملك إسرائيل المستقبلي، كما تم وصفه في التوراه أو العهد القديم (وبصورة مختصرة أكثر في القرآن).


جليات في العهد القديم/التوراه

أدناه ما جاء عن مواجهة جليات مع داود في سفر صموئيل الأول إصحاح 17:

و جمع الفلسطينيون جيوشهم للحرب فاجتمعوا في سوكوه التي ليهوذا و نزلوا بين سوكوه و عزيقة في افس دميم، و اجتمع شاول و رجال إسرائيل و نزلوا في وادي البطم و اصطفوا للحرب للقاء الفلسطينيين، و كان الفلسطينيون وقوفا على جبل من هنا و إسرائيل وقوفا على جبل من هناك و الوادي بينهم، فخرج رجل مبارز من جيوش الفلسطينيين اسمه جليات من جت طوله ست اذرع و شبر، و على راسه خوذة من نحاس و كان لابسا درعا حرشفيا و وزن الدرع خمسة الاف شاقل نحاس، و جرموقا نحاس على رجليه و مزراق نحاس بين كتفيه، و قناة رمحه كنول النساجين و سنان رمحه ست مئة شاقل حديد و حامل الترس كان يمشي قدامه، فوقف و نادى صفوف إسرائيل و قال لهم لماذا تخرجون لتصطفوا للحرب اما انا الفلسطيني و انتم عبيد لشاول اختاروا لانفسكم رجلا و لينزل الي، فان قدر ان يحاربني و يقتلني نصير لكم عبيدا و ان قدرت انا عليه و قتلته تصيرون انتم لنا عبيدا و تخدموننا، و قال الفلسطيني انا عيرت صفوف إسرائيل هذا اليوم اعطوني رجلا فنتحارب معا، و لما سمع شاول و جميع إسرائيل كلام الفلسطيني هذا ارتاعوا و خافوا جدا، و داود هو ابن ذلك الرجل الافراتي من بيت لحم يهوذا الذي اسمه يسى و له ثمانية بنين و كان الرجل في ايام شاول قد شاخ و كبر بين الناس، و ذهب بنو يسى الثلاثة الكبار و تبعوا شاول إلى الحرب و اسماء بنيه الثلاثة الذين ذهبوا إلى الحرب الياب البكر و ابيناداب ثانيه و شمة ثالثهما، و داود هو الصغير و الثلاثة الكبار ذهبوا وراء شاول، و اما داود فكان يذهب و يرجع من عند شاول ليرعى غنم ابيه في بيت لحم، و كان الفلسطيني يتقدم و يقف صباحا و مساء اربعين يوما، فقال يسى لداود ابنه خذ لاخوتك ايفة من هذا الفريك و هذه العشر الخبزات و اركض إلى المحلة إلى اخوتك، و هذه العشر القطعات من الجبن قدمها لرئيس الالف و افتقد سلامة اخوتك و خذ منهم عربونا، و كان شاول و هم و جميع رجال إسرائيل في وادي البطم يحاربون الفلسطينيين، فبكر داود صباحا و ترك الغنم مع حارس و حمل و ذهب كما امره يسى و اتى إلى المتراس و الجيش خارج إلى الاصطفاف و هتفوا للحرب، و اصطف إسرائيل و الفلسطينيون صفا مقابل صف، فترك داود الامتعة التي معه بيد حافظ الامتعة و ركض إلى الصف و اتى و سال عن سلامة اخوته، و فيما هو يكلمهم اذا برجل مبارز اسمه جليات الفلسطيني من جت صاعد من صفوف الفلسطينيين و تكلم بمثل هذا الكلام فسمع داود، و جميع رجال إسرائيل لما راوا الرجل هربوا منه و خافوا جدا، فقال رجال إسرائيل ارايتم هذا الرجل الصاعد ليعير إسرائيل هو صاعد فيكون ان الرجل الذي يقتله يغنيه الملك غنى جزيلا و يعطيه بنته و يجعل بيت ابيه حرا في اسرائيل، فكلم داود الرجال الواقفين معه قائلا ماذا يفعل للرجل الذي يقتل ذلك الفلسطيني و يزيل العار عن إسرائيل لانه من هو هذا الفلسطيني الاغلف حتى يعير صفوف الله الحي، فكلمه الشعب بمثل هذا الكلام قائلين كذا يفعل للرجل الذي يقتله، و سمع اخوه الاكبر الياب كلامه مع الرجال فحمي غضب الياب على داود و قال لماذا نزلت و على من تركت تلك الغنيمات القليلة في البرية انا علمت كبرياءك و شر قلبك لانك انما نزلت لكي ترى الحرب، فقال داود ماذا عملت الان اما هو كلام، و تحول من عنده نحو اخر و تكلم بمثل هذا الكلام فرد له الشعب جوابا كالجواب الاول، و سمع الكلام الذي تكلم به داود و اخبروا به امام شاول فاستحضره، فقال داود لشاول لا يسقط قلب أحد بسببه عبدك يذهب و يحارب هذا الفلسطيني، فقال شاول لداود لا تستطيع ان تذهب لهذا الفلسطيني لتحاربه لانك غلام و هو رجل حرب منذ صباه، فقال داود لشاول كان عبدك يرعى لابيه غنما فجاء اسد مع دب و اخذ شاة من القطيع، فخرجت وراءه و قتلته و انقذتها من فيه و لما قام علي امسكته من ذقنه و ضربته فقتلته، قتل عبدك الاسد و الدب جميعا و هذا الفلسطيني الاغلف يكون كواحد منهما لانه قد عير صفوف الله الحي، و قال داود الرب الذي انقذني من يد الاسد و من يد الدب هو ينقذني من يد هذا الفلسطيني فقال شاول لداود اذهب و ليكن الرب معك، و البس شاول داود ثيابه و جعل خوذة من نحاس على راسه و البسه درعا، فتقلد داود بسيفه فوق ثيابه و عزم ان يمشي لانه لم يكن قد جرب فقال داود لشاول لا اقدر ان امشي بهذه لاني لم اجربها و نزعها داود عنه، و اخذ عصاه بيده و انتخب له خمسة حجارة ملس من الوادي و جعلها في كنف الرعاة الذي له اي في الجراب و مقلاعه بيده و تقدم نحو الفلسطيني، و ذهب الفلسطيني ذاهبا و اقترب إلى داود و الرجل حامل الترس امامه، و لما نظر الفلسطيني و راى داود استحقره لانه كان غلاما و أشقر جميل المنظر، فقال الفلسطيني لداود العلي انا كلب حتى انك تاتي الي بعصي و لعن الفلسطيني داود بالهته، و قال الفلسطيني لداود تعال الي فاعطي لحمك لطيور السماء و وحوش البرية، فقال داود للفلسطيني انت تاتي الي بسيف و برمح و بترس و انا اتي اليك باسم رب الجنود اله صفوف إسرائيل الذين عيرتهم، هذا اليوم يحبسك الرب في يدي فاقتلك و اقطع راسك و اعطي جثث جيش الفلسطينيين هذا اليوم لطيور السماء و حيوانات الارض فتعلم كل الارض انه يوجد اله لاسرائيل، و تعلم هذه الجماعة كلها انه ليس بسيف و لا برمح يخلص الرب لان الحرب للرب و هو يدفعكم ليدنا، و كان لما قام الفلسطيني و ذهب و تقدم للقاء داود ان داود اسرع و ركض نحو الصف للقاء الفلسطيني، و مد داود يده إلى الكنف و اخذ منه حجرا و رماه بالمقلاع و ضرب الفلسطيني في جبهته فارتز الحجر في جبهته و سقط على وجهه إلى الارض، فتمكن داود من الفلسطيني بالمقلاع و الحجر و ضرب الفلسطيني و قتله و لم يكن سيف بيد داود، فركض داود و وقف على الفلسطيني و اخذ سيفه و اخترطه من غمده و قتله و قطع به راسه فلما راى الفلسطينيون ان جبارهم قد مات هربوا، فقام رجال إسرائيل و يهوذا و هتفوا و لحقوا الفلسطينيين حتى مجيئك إلى الوادي و حتى ابواب عقرون فسقطت قتلى الفلسطينيين في طريق شعرايم إلى جت و إلى عقرون، ثم رجع بنو إسرائيل من الاحتماء وراء الفلسطينيين و نهبوا محلتهم، و اخذ داود راس الفلسطيني و اتى به إلى اورشليم و وضع ادواته في خيمته، و لما راى شاول داود خارجا للقاء الفلسطيني قال لابنير رئيس الجيش ابن من هذا الغلام يا ابنير فقال ابنير و حياتك ايها الملك لست اعلم، فقال الملك اسال ابن من هذا الغلام، و لما رجع داود من قتل الفلسطيني اخذه ابنير و احضره امام شاول و راس الفلسطيني بيده، فقال له شاول ابن من انت يا غلام فقال داود ابن عبدك يسى البيتلحمي. [1]



المصادر

  1. ^ صموئيل 1 إصحاح 17 http://www.biblegateway.com/passage/?search=1%20Samuel%2017;&version=28;