الرئيسيةبحث

جعفر بن المهدي النعماوي

جعفر بن المهدي النعماوي هو فقيه ومؤرخ من بلاد الحوض (موريتانيا حاليا) عاش في القرن التاسع عشر. اشتهر باهتمامه بعلم التاريخ والسير. وظهر ذلك في منهجه في الإفتاء والكتابة الفقهية. حيث يستند دائما على المنهج التاريخي في المقارنة والقراءة والترجيح. له الكثير من الآثار في الفقه والتاريخ ...

نسبه

جعفر بن المهدي بن مولاي عبد الله بن سيدي محمد بن مولاي صالح بن مولاي الشريف بن سيدي حمُ بن الحاج مولاي الحسن بن سيدي محمد بن مولاي عبد الله بن مولاي محمد بن مولاي علي الشريف السجلماسي ومولاي علي الشريف السجلماسي هذا هو الذي يطلق على أحفاده في سائر أقطار المغرب الإسلامي (العلويون) ويرجع نسب جدهم علي السجلماسي هذا بدوره إلى الدوحة النبوية عن طريق محمد النفس الزكية (الذي قاد ثورة الحجاز ضد العباسين سنة145هجرية وهو أخو إدريس جد الأدارسة أقدم أشراف المغرب الإسلامي) بن عبد الله الكامل بن الحسن المثني بن الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه.

حياته

ولد جعفر بن المهدي في مدينة النعمة (التي تأسست سنة 1223هجرية 1808 ميلادية بمنطقة الحوض بموريتانيا على يد أبناء مولاي صالح الشرفاء الولاتيون) عام 1824م حيث تلقى تعليمه على مشايخ محاظر(المحاظر في العرف الموريتاني تطلق على المدارس التي تبدأ من المراحل الأولى وحتى الدراسات المتخصصة في العلوم الشرعية والإسلامية عموما) المدينة وخاصة محظرة أهل الكصري الشهيرة (عائلة مشهورة بالعلم من قبيلة تجكانت التي يقول المثل الموريتاني عنها "العلم جكني" وهم من فخذ إيديلبة القاطنين في مدينة النعمة منذ تأسيسها) يعد جعفر بن المهدي أحد كبار علماء القرن التاسع عشر في منطقة الحوض الموريتانية كان فقيها عالما ومؤرخا نسابا وصوفيا قادريا، ذو كرامات ومكاشفات. عرف بالزهد والتقوى والتواضع. وقد مكنته مكانته العلمية الرفيعة من لعب دور ثقافي وسياسي كبير في المنطقة، وكان من المراجع المعتمدة في القضايا العلمية والمعرفية يظهر ذلك جليا في الكم الهائل من الفتاوى والرسائل التي خلفها، قال عنه العلامة محمد يحيي بن سليمة كما في مخطوط له انه "أعلم أهل زماننا" وطبيعي أن تكون لشخص يصفه بن سليمه بهذه الصفة أن تكون له علاقات ثقافية واسعة مع علماء ومشايخ زمانه سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي.

مثل العلامة محمد يحيي بن سليمة اليونسي النعماوي(نسبة إلى أولاد يونس بطن من بطون قبائل بني حسان العربية)

والعلامة محمد يحيي بن محمد المختار الولاتي (الداوودي نسبة إلى قبيلة أولاد داود وهي بطن كذلك من بطون قبائل بني حسان العربية) وكانت لجعفر مناظرات عديدة مع هذا الأخير كما توجد بعض القصائد يمدح بها الولاتي جعفر بن المهدي. وكذلك شيخ الطريقة الصوفية الفاضلية الشيخ الحضرامي بن الشيخ محمد فاضل القلقمي. وشيخ الطريقة الغظفية الشيخ سيدي اعل بن الشيخ محمد لغظف(بن مؤسس الطريقة الغظفية) الجعفري الداودي.

وكانت له مراسلات علمية كثيرة مع الشيخ عبد القادر الكوناني ومع بعض مشايخ كنتة خاصة المختار ولد الشيخ سيد البكاي في أزواد بشمال جمهورية مالي إلى جانب علماء آخرين من خارج المنطقة مثل العلامة عيسى بن احميدة الغدامسي (ليبيا) وعبد الرحمان التيطي(الجزائر)

هجرته ودعوته إلى الله

هاجر جعفر من موطنه النعمة إلى مدينة "كالا"(سوكولو-مقاطعة بجهورية مالي قريبة من منطقة الحوض) عام 1869 وكان جعفر يدير منها قوافله التجارية التي يعتبرها المؤرخ الفرنسي بول مارتي السبب الرئيس في هجرته إلى هناك، ولبث بها فترة طويلة شهدت المنطقة خلالها أحداثا كبيرة خاصة وانه وصل تلك المنطقة في أوج حروب فوتة التيجانيين مع ماسنا القادريين المدعومين من قبيلة كنتة بآزواد، ومع أنه كان مقربا من القادرية إلا أن علاقته بالتيجانين الفوتين لم تتأثر بتلك الحروب التي ظل محافظا على الحياد التام فيها حيث ينقل سيدي محمد بن جعفر في كتابه (حروب التوغل الفرنسي في بلاد البيضان الكتاب تحت الطبع)[ أن الامير الفوتي أحمدُ بن الحاج عمر الفوتي استدعاه إلى مقر ملكه ويقول إنه أكرم وفادته ولا يتحدث بالتفصيل عما دار بينهما علما بأنه مقرب من كنته خصوم فوته، غير أن مواقف هذا الرجل كانت أقرب إلى الحياد في قضية فوتة والتيجانية عموما منها إلى المواجهة أو الانتقادات أو حتى التشكيك في جهادهم، كما فعل البعض من علماء القادرية] و يظهر الحياد جليلا -ودائما حسب كتاب التوغل- في رسالة له إلى بن عم له يدعى باب عينينا بن علال القادري المتحمس، ينهاه فيها عن الاندفاع في معاداة فوتة من أجل موقفه الصوفي المؤيد لكنته، ويصف له ما يمكن أن يترتب عن ذلك التصرف من عداوات هو في غنى عنها: [بسم الله والحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. من عبد ربه جعفر بن المهدي إلى أخيه الأعز الماجد الأبر باب عينين بسلام تام بر عام. وبعد فموجب كتابي إليك بعد السلام عليك والسؤال عن حالك أنه بلغني أنك أزمعت ..الذهاب لجهة تمبكتو ...لا تفعل لأمرين مضرين أحدهما ما يغشاك من سؤالها وأكلها ومشاقها وثانيها: ما عسى أن يدخلوك فيه من الرأي والمشورة فيما يجري بين البنابرة والسوانك مع الشيخ أحمُد بما عسى أن يشيع ويذيع ويسير به الركبان ويحمل إلى البلدان فإن السفالة تختلف إلى العدو والعيون معكم تسمع وتعي وأهل فوته أعاجم وأعداء ولهم عناية بحفظ أخبار من في بلاد العدو والسؤال عن من يكيد لهم أو يضيرهم لاسيما من معروف الاسم فإنه بلغني العام من بعض القادمين من قب (مدينة نيور) وهو لا يعرفك أنه سمع آكي أعني ببكر عم التنواجيوي في جمع من فوته يقول إن أحمُد بن الحاج عمر ما رأى أشد عليه من رجل من أهل النعمة قاطنا سسنديج يؤلف الأعداء ويؤلبهم عليه وسماك بسمك..فإنك تعلم امتناعي لسيد المختار ولد الشيخ سيد البكاي من المشي إلى التيجاني لما بعثك إلي بذلك وتعلم ما قلنا في ذلك... ولا تعادي أحدا من أجل أحد لاسيما في أمر ليس لك منه شيء إلا أنك تتعب فيه وتبذل جهدك ويكون الاسم والمعنى لغيرك فإن تلك عادة الأتباع وأنت ولله الحمد خير من التبعية فإن لم تكن متبوعا لا تكن تبعا فإن التبيع إنما يبني لغيره ويفنى في خدمته بلا مآل نفع ولا سمع له] وحسب بلغيث بن مولاي أحمد فإن من [أهم الأحداث التي مرت به في مدينة كالا رحلته إلى تنمبكتو للقاء الأمير الكنتي سيد احمد البكاي بن الشيخ سيدي محمد بن الشيخ سيد المختار وكذلك لقاءه مع الأمير الفوتي أحمٌد بن الحاج عمر واستقباله للرحالة أسكار لانز سنة 1880 واستقباله لوفد فاس عام 1279 الذي يضم شابا علويا من المغرب مصحوبا برسول السلطان ] وينقل سيدنا عالي بن مولاي إسماعيل في دراسة له بعنوان "بين الفقه والتاريخ" وثيقة يتحدث فيها جعفر عن هذا الوفد ويذكر بعض الهدايا التي قدم له لوفد [الحمد لله بسم الله اللهم صل على محمد وآله وصحبه وسلم هذا تقيد لما وجدت من الأدوية عند ركب فاس الوافد إلينا في كالا ليلة الأربعاء إحدى عشر من رمضان 1297 هجريـة،وهو الشريف مولاي علي بن أبي طالب شاب صغير،وحكيم أفندي التركي الأسطمبولي رسول السلطان عبد الحميد بن عبد المجيد،ومعهما فتى يسمى عبد الله من تطوان،وخادمهم رجل أبيض يقال له قدور وغلام مراهق اسمه فرج،من عبيد البخاري على منكبه طابع السلطان ..وجدت منهم أقلاما من الحديد وقلمين يكتبان بلا دواة وكتاب كنوز الأسرار وشموس الأنوار لأبن الحاج التلمساني وبصارات خضراء ينظر بها في الشمس ترد وهجها عن العين. والأدوية المذكورة، كل دواء منها في صرة بيضاء من الشاش، وعلى كل صرة مكتوب اسم ما يستعمل ذالك الدواء له.فأما الذي يشرب بعد الطعام،فهو دقيق ابيض ذكروا لي انه يجعل منه شيء في الماء يذاب فيه ويشرب بعد أكل الطعام،والصرة المكتوب عليها للدم،فيها شيء بين الصفرة والحمرة كأنه الذي نقول له في عرفنا خبيط القرن،الذي تزند به النار،فإذا أردت ترقية الدم فخذ منه شياء واجعله على فم الجرح فإن الدم ينقطع. والمكتوب عليها دواء الجرح فيها عجين يلصق بالدم كالبخارة عندنا ،تأخذ منه شياء وتجعله على خرقة وتسخنه على النار حتى يذوب وتلصقها بالجرح. والمكتوب عليها للرمد فيها دقيق أبيض كلون الذي ذكرنا انه يشرب،يجعل منه قليل جدا في الماء ويقطر في العين لجميع وجعها،وطعمه حار في الفم. والذي في الكاغد الأصفر دقيق أملس يجعل شيء من دقيقه في العين يذهب بياضها.والذي كطعم أكنات حجارة بيض حارة في الطعم،تذاب في السكر في ماء لمن به مرارة الفم من الحمى،وأخرى فيها كافور وهو حجارة بيض كأبيض ما يكون من الملح. وما في الكواغد البيض المكتوب على إحدى دواء الحمى فهو دقيق أبيض يؤخذ منه نصف كاغد يذاب في الماء ويشرب هكذا حدثوني والسلام" في خضم هذه التطورات السياسية الكبيرة نشب خلاف بينه وبين حاكم كالا المدعو دابا كما نقل بول مارتى عن الرحالة اسكار لانز " التقى في مدينة سكولو المالية بجعفر بن المهدي ودفع عنه ضريبة كبيرة لحاكم المدينة وقد تحدث عنه بالقول "جعفر حيدر الذي استقبل لانز أثناء مروره بسكولو عام 1880 ..لا نز يمدحه ويشكره على المساعي الحميدة التي قام بها ..ويصفه بأنه كان محمود السيرة وذكيا وواسع الصدر ..وكان مشهورا في البلد وكبيرا فيه ولم يكن يخشي من قول الحق ..وكانت له شخصية بارزة جريئا لا يطأطئ رأسه ولا ينحني أمام الحكام ]

ويقول عنه "لم يستقبل جعفر لانز في منزله بل استقبله في دار أحد عبيده، ولما أراد الحاكم أخذ ضريبة من لانز باعتباره أجنبيا اعترض عليه الشريف جعفر وأعطاه هدية مقابل أن يخلصه منه وفي وثيقة بمكتبة سيدي محمد الملقب سيدات بن مولاي إسماعيل حفيد جعفر بن المهدي تحديد للمبلغ الذي دفع جعفر فدية عن الرحالة لانز تقول الوثيقة "هذا وليعلم الواقف عليه أن مامري بن دابا أخذ من جعفر بن المهدي ..مأة ألف إسلامية (المأة عند البنبرا الوثنين تنتهي عند ثمانيين لذلك يشيرون بإسلامية إلى العدد مأة) من جهة النصارى الذين قدموا لكالا من جهة المشرق ..وأخذ منه أيضا إحدى عشر مثقالا من جهة النصارى" وتختم الوثيقة بعبارة "واستكتب فكتب لعشر مضت من شهر الله المحرم عام سبعة بعد ثلاثماة وألف محمد المختار بن أحمد الحبيب ..وعلى ما في المحول كتب من عاين الكل جميعا أحمد بن المصطفي"

دعوته إلى الله

بعد هذاالجفاء مع حاكم كالا أنتقل إلى مدينـة (قيرى -بقاف معقودة وهي إذ ذاك وثنية- مركز إداري من جمهورية مالي تبعد حوالي ثمانين كلم عن الحدود مع موريتانيا)

وكان ذلك عام 1887 وبعد وصوله إليها اختلف وضعه عما كان عليه في السابق فركز جهوده على الدعوة إلى الله وقد ساعده اعتناق حاكم المدينة ماسيرى كيتا للإسلام(الجد المباشر لرئيس جمهورية مالي السابق مديبو كيتا) مما جعل المدينة تسلم ،يقول أبوالغيث(مولاي احمد) بن جعفر بن مولاي احمد في تحقيقه لفتاوى جعفر بن المهدي بمعهد بن عباس للدراسات الإسلامية بجمهورية موريتانيا سنة 1997 [ومن قيرة انتشر صيته وتوافد عليه المنضمون إلى الإسلام من المناطق الجنوبية التابعة لإمارتي سكرا ومركبوك] وقام بجولةشهيرة قادته إلى منطقة فريكنة وخاصة إمارات –مركبوك-نكوطلة- اندلك بوكو- حيث استقبل بحفاوة وفتح الله له أبواب وقلوب أهل المنطقة،ومن أشهر من اسلم خلال هذه الجولة الطاغية أنضوا جرا امير مركبوكو ومماري دوابا كما نجح في إخماد نار الحرب الضروس بين إمارات مركبوك ودلكبوك وبين ادونكل وانيافات" مما مكنه من تامين الطرق للمتنقلين المسلمين (الشناقطة) حيث حصل على التزامات من أهل تلك المناطق بعدم الاعتداء على كل من له صلة به مهما كان حتى ولو كان من إمارة أو مدينة معادية سابقا] وكانت طرق القوافل قبله مقطوعة في هذه المنطقة بسبب عقوبة الإعدام التي تطبق على كل مسلم يعثر عليه. وبعد تحركات الفرنسيين الاحتلال المنطقة بعثوا له رسالة عن طريق الحاكم الفرنسي ببمكو ومع ذلك لم يندفع في التعامل معهم، بل يقول أبو الغيث أنه [مزق وثيقة فيها ضمانات والتزامات من الرحالة لونزا تعهد بسريان مفعولها بعد إحكام السيطرة الفرنسية على المنطقة]

وخلال تداعيات تلك الإحداث ينقل سيدي محمد ولد جعفر في كتاب (حروب التوغل الفرنسي في بلاد البيضان تحت الطبع) رسالة موجهة من العلامة محمد يحيي الولاتي إلى جعفر حول محاولات فرنسا دخول بلاد الحوض وتخومها من بلاد السودان تقول الرسالة بعد أبيات من الشعر [من كاتبه محمد يحيى بن محمد المختار إلى أخيه في الله السيد الفقيه الشريف مولانا جعفر بن السيد الولي الشريف مولانا المهدي، قد بلغنا أن النصارى يضربون المكس على من استولوا عليه ويطلبونه رغما عن أنفه وقد استولو على هذه البلاد وأنتم حماكم الله من ذلك تأبى نفوسكم الزكية المهذبة ونسبتكم النبوية ونخوتكم الهاشمية وغيرتكم الإسلامية أن يكون لكافر عليكم سبيل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما دام الفلك وحركاته]

تلاميذته لم تكن له محظرة بالمعنى التقليدي وإنما كانت له حلقات تدريس لطلاب الدراسات العليا وكانت له جلستان منتظمتان أولهما في الضحى والثانية في المساء بعد قراءة البخاري في المسجد (وهو تقليد في مدينتي النعمة وولاتة )وكان يمنح الإجازات وممن اخذ عنه من المشاهير حدين بن الحبيب بن الكصري الايديلبي الجكني المتوفي سنة 1361 والشيخ عال ولد آف الدليمي. ومولاي الحسن الملقب باب حسن بن مولاي عبد الله المتوفي 1348 والشيخ براهيم (نيارى كارمقوا أي شيخ انيارا بالبنبارية) وعمر قما وكذلك أبنائه خاصة إبنيه عبد المطلب ومولاي علي الذين برعا في القرءان وعلومه. مؤلفاته ومن آثاره العلمية مجموعة ضخمة من الفتاوى والأشعار والتأليف في الفقه والتاريخ واللغة والمنطق وقد ذكر المختار ولد حامدون في موسوعته بأنه من قلائل الموريتانيين الذين ألفوا في التاريخ: التاريخ : 1 ـ تحفة الظرفاء في أسماء الملوك و الخلفاء: مخطوط محفوظ بقسم المخطوطات في المكتبة الوطنية الموريتانية، ذكره الخليل بن النحوي في كتابه شنقيط المنارة والرباط. 2-تاريخ مالي والتكرور: فهرسه "المركز الثقافي الفرنسي بموريتانيا" تحت رقم B.S.5 كما ذكره الباحث مولاي إسماعيل بن مولاي احمد بن جعفر بمعهد " ifan بدكار (السنغال) سنة 1992 3 ـ تذييل على تاريخ الخلفاء للسيوطي: مصنف مفقود ذكره المؤلف نفسه في إحدى رسائله. الفقه 1 ـ كتاب(الجمعة) وجوب صلاة الجمعة على سكان مدينة ولاتة التاريخية وقد حقق هذا الكتاب من طرف باحثين هما: -المصطفى ولد سيدي عثمان تحت عنوان :تحقيق فتوى الجمعة "الرد على فتوى الولاتي ببطلاني الجمعة في قرية ولاتة" بحث تخرج لنيل شهادة الإجازة في التاريخ، قسم التاريخ، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة نواكشوط، 1997 ـ 1998م -الدكتور سيدنا علي بن مولاي إسماعيل: دراسة بعنوان: بين الفقه والتاريخ عمل بحثي لم ينشر بعد. 2 ـ أجوبة في الفقه والمنطق: مجموعة فتاوى في الفقه والمنطق حققها مولاي احمد(أبوا الغيث) بن جعفر بن مولاي احمد تحت عنوان:تحقيق أجوبة للعلامة جعفر بن المهدي النعماوي بحث تخرج لنيل شهادة الإجازة، قسم الفقه والأصول، معهد بن عباس للدراسات الإسلامية، نواكشوط، 1996 ـ 1997م. 3 ـ شرح رسالة بن أبي زيد القيرواني: مخطوط موجود في مكتبة خاصة. 4 ـ فتاوى كثيرة ومتعددة حول أحكام القضاء، الرق، النكاح، النشوز، 5- حكم صلاة الجمعة لأهل قرية ساسنديغ بجمهورية مالي (موجودة بمكتبات خاصة) اللغة 1ـ شرح حاشية الأدمسي ( نظم لمقدمة القاموس) 2 ـ مجموعة قصائد شعرية في المواعظ والرجاء والنصح. قال آب بن عبدي بن صنب في تأبينه [كان رحمه الله تعالى في العدل إماما، وللدين قواما، وللفقه تاجا وحساما،إن كوثر فتبع في حمير أو ٌكوبر فما كسرى وقيصر وإن ٌزوحم فرضوى أو كٌورم فما البحر والغمام، كم قام لله قواما وواد فيه أقامه، وغمر خاضه، وصعب راضه،وكرب فرجه،وذكر أرجه،فطالما جاهد في الله حق جهاده وأجهد نفسه النفيسة، يسهر لتنام العيون، ويصل الحركات ليتصل السكون،ويجد للحادثات الحزام ولا تكون سياسة إلا شد لها جيازيم الحزم،ولا رئاسة إلا أعد لها صبر أولى العزم ،إلى أن حم حماه وتقضت أيامه،وهد طوده الشامخ ،وطوى مجده الباذخ،وأصبح خبرا يذكر ومظهرا لا يظهر كأن لم يكن للهدي جبينه وللندى يمينه،وللعلم أعلامه وللنهى والأمر أقلامه وقد ظل كذلك فقيها عالما وتقيا صالحا وكريما سخيا إلى أن انتقل إلى جوار ربه فجر الجمعة الموافق 14 من شهر الله صفر 1311 هجرية] أثبت هذا التاريخ صاحب حولية النعمة سيدي محمد بن آل دحان الإيديلبي الجكني النعماوي يوافق هذا التاريخ عام 1894