الرئيسيةبحث

جسر الشغور

اسم الصورة|تصغير|تعليق]]

فهرس

جسر الشغور

جسر الشغور مدينة سورية تبعد عن مدينة ادلب 50 كم، وتقع على أحد منعطفات نهر العاصي. تمتاز بالجسربن اللذين يعودان إلى الحقبة الرومانية، كما وتشرف عليها قلعة أثرية ذات طراز عربي اسلامي وتتميز بجمال طبيعتها . يحدها من الشمال محافظة إدلب و شمالها الشرقي تل كشفهان الآثري و شرقاً هضبة كلسية تسمى بأرض حجر حملات كما يحيط بها هضاب يقطعها نهر العاصي .

تسميتها

و تعود تسميتها بهذا الإسم إلى الجسر المعقود على نهر العاصي وهذا هو الشق الأول من الاسم أما الشق الثاني فيعود إلى قرية الشغر القديمة و التي نسبت إليها ، فاطلق الاسم الحديث جسر الشغور.

التاريخ

تاريخ مدينة جسر الشغور الظاهر للعيان يدل على أنها لا تعود في قدمها إلا إلى أوائل القرن السابع عشر وقد أشار عدد من الرحالة إلى أنها حديثة العهد و أن آثارها القديمة في اكثرها تعود إلى العهد العثماني منها : الجامع الكبير /الكوبرلي/ - الخان – الحمام – حي القلعة – منشأت ومباني أثرية وكذلك بالمدينة العديد من المواقع ألآثرية وكذلك الجسور التي تعود إلى العصر الروماني .

المعالم الأثرية

الجامع الكبير

من المعالم الأثرية القيمة و الباقية ، بناه محمد باشا الكوبرلي ، كما أشارت إلى ذلك الوثائق و خاصة الرحالة الخياري 1080هـ/1699م " أن المسجد العظيم الذي أنشأه الوزير الأعظم محمد باشا بين يديه رحبة فوار ماء عظيم و به بحرة ماء عليها مربع مغشى بالرصاص ، وفي البحرة أنابيب الوضوء والمسجد مبيض الجهات ، عليه قبة واحدة عظيمة الوضع ، وبه محراب مشرق و منبر كذلك .وماء هذه البحرة ينبع من جبل هناك حلو بارد و ليس من نهر العاصي " وقد نظم الرحالة الخياري أبياتا من الشعر في وصف الجامع فقال :

مررنا بوادي الشغر قد رق ماؤه و راق هواه فاستطبناه منزلا به مسجد حلاه لعابد فالله ما أبهاه وضعا و أفضلا أثاب اله العرش بانيه رحمة و مغفرة حتى تعم و تشملا و عمّره بالنا سكين به لكي يكون مدى الأيام بالنسك مؤهلا

يقع الجامع الآن في وسط البلدة و قد تغيرت بعض معالمه إذ جدد مرة أخرى كما كتب فوق ساقفة باب الحرم " ما شاء الله كان جدد هذا الجامع الشريف وقف الحاج محمد باشا الكوبرلي زادة في سنة إحدى و أربعين و مايتين و ألف 1241هـ " أي أنه جدد قبل عام من تجديد الخان ، وتم التجديد الأخير عام 1393هـ/1973م والجامع مؤلف من قبة واحدة واسعة نقوشها بديعة و جميلة و المئذنة مبنية على الطراز التركي و يجد الزائر لمدينة جسر الشغور اختلافا كبيرا في وصف الجامع الذي ذكرناه وفي ما يشاهده و ذلك بسبب الزلزال الذي ضرب المدينة عام 1237هـ/1822م الذي أثر بشكل غير كبير على جامع الكوبرلي.

يوجد في جسر الشغور الكثير من المعالم ألأثرية العثمانية تتمثل بمساجد متعدده ومباني ومنشأت وأحياء تاريخية .

النمو السكاني

وفي حقيقة الأمر لم يكن الموقع المجاور للجسر مأهولاً بالسكان سنة /1648/م بل كان هناك خان صغير وكان الطريق غير آمن ، وبعد بناء الخان الكبير تحول سكان القرى إلى الاستيطان بقربه نظراً لإعفائها من الرسوم و الضرائب ، ولقدوم الحجاج و التجار إليها أقيمت المنشآت الخدمية بدءاً من عام /1069هـ-1658م/ و في عام /1671/م كان فيها حوالي /100/ بيت و سكانها حوالي /700/ نسمة وقد ذكر الرحالة كورانسيز /1809م/ أنها بلدة مكتظة بالسكان . و من الواضح زيادة النمو السكاني في المدينة ففي عام /1945م/ كان عدد السكان /8700/ نسمة و ازداد إلى /13881/ نسمة عام /1962م/ و في إحصائيات عام /1986م/ كان عدد السكان /25735/ نسمة و في إحصائية العام /2000م/ بلغ عدد السكان /35187/ نسمة و في عام /2001/ وصل عدد السكان إلى /37741/نسمة .

الزراعة

جسر الشغور المدينة الحالية فتعتبر من المدن ذات الإنتاج الزراعي الوفير و أغلب مزروعاتها الأشجار المثمرة (المشمش و الخوخ و التفاح و الرمان و اللوز و الجوز و الزيتون و الكرمة و الحمضيات ) أما الخضراوات فهي كثيرة بسبب ري الأرض الدائم من نهر العاصي .

الصناعة

جسر الشغور مدينة صناعية وتجارية حيث يوجد فيها عدد جيد من التجار والصناعين الذين يقومون على منشآتهم الصناعية و التجارية ، كما أن الدولة أولت اهتماماً بالمدينة حيث يتواجد فيها الكثير من المنشآت الحكومية الصناعية مثل (شركة سكر الغاب – محطة توليد كهرباء زيزون) وشركات صناعية تعود للقطاع العام وكذلك مصانع لعدد من الصناعات وغيرها .

التعليم

التعليم في مدينة جسر الشغور قصة أخرى فمن النادر أن يجد الزائر رجلاً أمياً في مدينة جسر الشغور بل إن أهالي المدينة ذوو ثقافة فوق المتوسطة فأغلبهم يحمل الشهادة الثانوية فما فوقها و ذلك يعود إلى سببين أهمهما كثرة المدارس حيث يبلغ عدد مدارس المدينة : / 25 / مدرسة للتعليم الأساسي ، ثانوية عامة للبنين ، ثانوية عامة للبنات ، ثانوية صناعية ، ثانوية للفنون النسوية ، ثانوية زراعية ، ثانوية تجارية و يوجد رافد لهذه المدارس هو المركز الثقافي في المدينة الذي يولي اهتماما كبيرا للتوعية بجميع المجالات.

الخدمات الصحية

ومن الجانب الصحي فإن المدينة تعتبر مخدمة بشكل جيد حيث يوجد فيها مركز صحي (مستوصف) و /3/مشافي خاصة و مشفى حكومي واحد قيد الإنجاز و يبلغ عدد الأطباء البشريين / 41 / طبيباً و عدد أطباء الأسنان / 30 / طبيباً و يوجد فيها /26/صيدلية و /4/مخابر للتحليل و / 6/مخابر للتعويضات السنية و مستوصف خيري تابع لمنظمة الهلال الأحمر السوري ، وتعد الخدمات الصحية عالبة المستوى في مدينة جسر الشغور .

كما يمكن ان تتطلع على المزيد من المعلومات والاخبار اليومية بزيارتك موقع ومنتديات جسر الشغور www.al-jesser.com