جبعدين قرية في سوريا تحيط بها الجبال من كل صوب وتنتشر فيها بعض الاثار والكهوف التي تثبت ان الانسان القديم سكنها وحفر منازله في صخور جبالها وتتميز ايضا بمحافظة اهلها على التحدث بالآرمية ( لغة السيد المسيح ) أحد لغات سوريا القديمة .
تقع بلدة جبعدين على بعد 60 كم من الشمال الشرقي لمدينة دمشق منطقة القلمون الاوسط وتتربع في احضان جبل سنير . للتسمية أكثر من رواية فاحداها تقول ان اشخاصا متعبدين اقاموا في هذا المكان وسكنوا الكهوف والمغاور الصخرية على مقربة من عين الماء في وسط القرية والتي كانوا يدعونها (جب ) فاشتهرالمكان بهم واخذ تسميته ب( جب عابدين) . يربو عدد سكانها على ستة الاف نسمة يتكلمون اللغة الارامية السريانية.
سكنها الانسان القديم البدائي في الكهوف والمغاور المحفورة في الصخور هي من صنع يدي ذلك الانسان ولكن الادوات التي كان يستخدمها فقدت واتلفت بعبث العابثين دون ادراك لاهميتها الاثرية والتاريخية كما انها تعتبر توءما لبلدة معلولا وفيها نفس المعالم والخصائص التي تشير إلى ذلك فاللغة الارامية والعادات والتقاليد والتاريخ والقدم والكهوف والمغاور هي العامل المشترك لتاريخ و احدموغل في القدم.
تقع جبعدين خلف الجدار الصخري المرتفع باحضانه وبين تلاله التي تحيط بها من كل صوب وتعتبر هذه التلال والجدار الصخري الحصن المنيع الذي يحميها من هجمات الاعداء والطامعين وتسهل الدفاع عنها ترتفع فوق سطح البحر 1500 م واكتشف فيها اديرة ( دير في وسطها) ودير في شمالها يسمى دير العاصي وقد زالت معالمها بايدي العابثين الذين لاخبرة لهم في القيمةالاثرية والتاريخية لهذه المعابد يضاف إلى ذلك عدم الرعاية والاهتمام من الجهات المسؤولة واكتشفت فيها مدافن اثرية تعود للعهد البيزنطي.
وتمتاز جبعدين بمدخلها الوحيد ويطلق عليه اسم الفج وهو شرخ من الجدار الصخري بعرض عدة امتار توسع وتحسن ليستوعب دخول السيارات الكبيرة والبرادات الطويلة التي يمتلكها بعض السكان. من ناحية توفير الخدمات في هذه البلدة فقد توفر لسكانها معظم الخدمات من كهرباء - مياه - صرف صحي - مستوصف - بناء بلدية - مدارس - مركز ثقافي ويقع في اراضيها مشروع مياه الذي يروي كل من جبعدين - معلولا - عين التينة - التواني وقريبا سيصبح المشروع لقريتي جبعدين التواني لتخصيص عين التينة - معلولا بمشروع اخر.
قرية جبعدين تعتبر من القرى السياحية الهامة في جبال القلمون في سوريا وتبحث الوسائل والخدمات التي تخدم وتستهوي السياح والزوار لتكون جبعدين واحده من المصايف بجوها وطبيعتها الجميلة اضافة لأهميتها التاريخية .