إعدام الجنود الهنود بالمدافع البريطانية، لمشاركتهم في تمرد 1857.
ثورة الهند عام 1857، أو ثورة السيبوى (1857-1858م)
أسباب الثورة
- فقد أهل الهند كافة ما كانوا يتمتعون به و استأثرت شركة الهند الشرقية البريطانية بكل خيرات البلاد .
- أخذ الانجليز جانب الهندوس و أطلقهم على المسلمين يهزؤون بدينهم و يسومونهم العذاب.
- لم يعن الانجليز بتعليم أبناء المسلمين بل عملوا على تعطيل التعليم الاسلامى في الكتاتيب والمساجد والمدارس و استولوا على الاوقاف الخيرية التى تمولها .
- شدة قسوة شركة الهند الشرقية التى انزلت المآسى بالوطنيين خلال عملية جمع الضرائب .
تابع
- كان الانجليز يعاملون الهنود معاملة سيئة
- كانت الاموال الطائلة التى تجمعها الشركة تخرج من البلاد الفقيرة لرفاهية الشعب البريطانى.
- جمع شركة الهند الشرقية البريطانية اعداد كبيرة من الشباب والهنود للعمل في قواتها المسلحة .
- انتصار القوات الافغانية على القوات الانجليزية مما ادى إلى هبوط هيبة القوات الانجليزية امام القوات العسكرية الوطنية (السيبوى Sipoi)، وهي النطق الهندي للكلمة التركية سيباهي (سيپاهي Sipahi) وتعني فارس والتي تعرب أحياناً إلى "سباعي".
بذور الثورة
نقش بعنوان "جنود سيبوي هنود يقتسمون الغنائم بعد ثورتهم على الحكم البريطاني" تعطي وجهة النظر البريطانية الصرفة في الأحداث، بالرغم من أن النهب كان السمة المميزة للقوات البريطانية في حروبهم في الهند وباقي أنحاء الإمبراطورية البريطانية في أوج مجدها.
شهدت الهند عدة ثورات محلية متفرقة، كان أهمها ثورة سيد أحمد الشهير بالشهيد.
ثورة سيد أحمد Ahmad Shah
- دعا سيد أحمد خان Syed Ahmed Khan بأن الوقت قد حان للجهاد ضد القوى الوثنية
- كان يدعو للعودة نحو نقاء الدين ونبذ كل ما أقحم من خرافات على المذاهب الاسلامية .
- أراد أن يوحد قوى المسلمين ضد عدوان الانجليز والسيخ .
- خاض سلسة من المعارك ضد السيخ خففت من ضغطهم على المسلمين .
- ظهر من رجال الدين من ناقشه في دعوته واتهمه بالخروج عن الدين الاسلامى .
- استشهد في 1831م
ثورة السيبوى
- بدأت في ثكنات الجنود في (ميروت) في مايو 1857م.
- سبب الثورة هو إرغام الجنود الوطنيين على أن يقطعوا بأسنانهم قطعا من دهن الخنزير والبقر لتشحيم البنادق. أساء دهن الخنزير المسلمين والبقر الهندوس .
- انطلقت الثورة بقتل الضباط الانجليز وانطلقت دون قيادة منظمة .
- انطلقت الثورة إلى دلهي .
احياء امبراطورية المغول
- اتجهت الثورة نحو احياء مكانة الامبراطور المغولى واعادة السلطة كاملة له.
• كان الامبراطور بهادر شاه كهلا غير قادر على التنظيم أو الادارة • لم يكن أعوانه يعرفون أساليب الحرب الحديثة والقتال ، كانوا متحمسين غير محنكين . • كان الهدف من احياء الامبراطورية المغولية هو العودة إلى التسامح الدينى بين المسلمين والهندوس.
القضاء على الثورة
• أصبحت الثورة ثورة المتحمسين الذين يقتلون هنا وهناك . • جمع الانجليز قواتهم من مختلف أنحاء الهند . • انقض الانجليز على معاقل الثوار الواحد بعد الآخر حتى أخمدوها.
القضاء على امبراطورية المغول
- القى الانجليز القبض على الامبراطور الكهل .
• قتل الانجليز كل أولاد الامبراطور . • حينما أشتد الجوع بالامبراطور قدموا له أولاده على شكل وجبة . • نفى الامبراطور إلى رانجون بعد محاكمة صورية .
أسباب فشل الثورة
- لم تشمل الثورة كل الهند بل ظلت بعض الولايات على ولائها للانجليز .
- كانت الثورة ذات طابع اقطاعى .
• لم يكن لدى الثوار أى شعار يجمعهم سوى طرد الاجنبى . • غاب التنظيم عن الثورة . • كانت موارد الانجليز أعظم بكثير من موارد الثوار وليهم قيادة عسكرية منظمة. • انتهت حرب القرم 1856م وتوقفت الحرب في الصين فتوفرت القوات للانجليز لمواجهة الثورة الهندية . • نشبت الثورة في وقت كانت فيه امكانيات توحيد البلاد مستحيلة فأصبحت الهند تعبير جغرافى وليس سياسى .
نتائج الثورة
- زيادة تسلط الانجليز، بعد أن تولى التاج البريطانى مسئوليات الحكم من شركة الهند الشرقية بمرسوم في أول نوفمبر 1858م.
- تنظيم القوات المسلحة في الهند لتعتمد على العنصر الاوروبى خصوصا في القيادة.
- العفو عن العديد من القيادات الوطنية التى اتسمت بالولاء لبريطانيا فأصبحوا أعمدة الحكم البريطانى.
- فتح باب الوظائف العليا أمام الوطنيين .
- اتجهت السلطات الانجليزية إلى تضييق الفجوة بين البريطانيين و الانجليز وتشكيل مجلس نيابى صورى 1861م.
- عمقت الثورة الفجوة بين العنصرين الابيض والهندى في الهند .
- ضربت الثورة القوى الاقطاعية ضربة قاضية وتخلصت السلطات البريطانية منها .
- ارغمت الثورة السلطات على ادخال نظم سياسية واقتصادية وثقافية جديدة في الهند فتهيأت أذهان الانتلجنسيا الهندية للكفاح الوطنى من أجل الاستقلال.