حسين بن بدر الدين الحوثي هو قائد التجديد الذي حدث في محافظة صعدة في اليمن بداية 2004، حيث أعلن خروجه على الحكم الظالم وأعلن الانتفاضة المسلحة ضد الدوله وقامت القوات المسلحة والأمن وعدد من القبائل الموالية للسلطة بارتكاب مجازر فضيعة وقد ترتب على هذه الأفعال الكثير من الخسائر المادية في الممتلكات العامة والخاصة وتشريد عدد من المواطنين من مساكنهم وقراهم.وقيل بأن ما كان يهدف إليه حسين بدر الدين الحوثي ووالده وإخوانه مختصر في رفع الظلم 1)إلى المطالبة برفع المظالم عن المواطنين الذين يعيشون بمحافظة صعدة 2)عدم معاملة أبناء المذهب الزيدي معاملة من الدرجة الثانية والثالثة 3)انشاء المشاريع التنموية في المحافظة حيث لم يوجد في محافظة صعدة مشاريع الما والكهرباء والخدمات الاساسية باستثناء عاصمة المحافظة التي وجد فيها بعض المشاريع الصغيرة
وقد بدأت الحرب بقيام قوات الامن بمهاجمة القرى التي يتواجد بها انصار ومؤيدوا حركة حسين ضد الدولة وقد كانت بدية الحرب في صيف 2004م وكان قائد الحملة المدعو علي محسن الاحمر وهو من آل الأحمر من نفس قبيلة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وهو كما قيل (إرهابي مطلوب للولايات المتحدة الامريكية) وقد قاد هذا الهجوم ليتم حذف اسمه من هذه القائمة ولإرضاء الولايات المتحدة فقد كانت تقول الدوله ان حسين بدر الدين ومن معه يرفعون شعار (الله اكبر,الموت لأمريكا,الموت لإسرائيل ،اللعنة على اليهود,النصر للإسلام) وقد يكون هذا صحيحا وقد يكون كذبا وتقربا للولايات المتحده الأمريكية
ومن المعلوم أن أبوه العلامة بدر الدين من العلماء المشهورين في اليمن ويجب التنوية إلى أن المذهب الزيدي: يوجب أو يجيز الثورة على الحاكم الظالم و كان نظام الإمامة الزيدي هو النظام في اليمن الشمالي إلى عام 1962 عندما قامت ثورة عسكريه على هذا النظام فقد يقال أن نظام الحكم الجديد (الجمهوري) متخوف بعض الشيء من الأفكار الزيديه فلهذا قد لا يكون يحبذ هذا المذهب وقد يحاربه ويحارب أتباعه من آل البيت الهاشميون أحفاد رسول الله أو من غيرهم من الزيود المنتشرين في اليمن الشمالي بالذات وتضاربت الأخبار حول مصير الســيد العلامة المجاهد / حســين بدر الديـن الحوثي مما دفع بنا إلى الذهاب إلى اللقاء ببعض الذين كانوا معه من الرجال والنساء حتى أخر لحظه في الكهف في جبل سلمان أحد جبال مران فالتقينا ببعض الذين شاهدوا هذه الملحمة وقصوها لنا وقالوا :بعد أن ضربت الدولة الكهف الذي كان فيه العلامة المجاهد حسين الحوثي, فاسرعنا مع نسائنا إلى ذلك الكهف من اجل استنقاذ العلامة المجاهد ومن معه من اهل بيته فذهبن مع نسائنا ، وحينها اخبرتنا نسؤنا انهن كن مع زوجتي العلامة المجاهد حسين الحوثي في الكهف وهما زوجته أم عبد الله وأولاده أما زوجته الثانية أم علي فهي لاتـــزال طريحة الفــراش لما لحق بها من الحـروق داخل كهف سلمان وقد شاهدنازوجته / أم عبدا لله وولده محــمد بن الحسين ( 14 ) عاماً وقد شــــاهدنا – ايضا - أولاده وهـــم مصابون ببعض الحروق ولا تزال بعض الشظـايا في أجســـادهم ويظـــهر عليهم حالة الإرهاق والضعف و المرض ورأينا الأطفال الصغار يتقيؤن كلما رضعوا . أولاده الذين كانوا في ألكهف هم : 1- عبدا لله 17 عاماً أسر مع والده وكان مصابا بأزمة ( ألربو ) وقد عرف مؤخرا مكان اعتقاله في الأمن السياسي 2- محمد 14عاما 3- علي 12 عاما 4- يحيى 5 سنوات - 6عدنان 8 سنوات 7- عبدا لرحيم 6 سنوات 8- أحمد 8 أشهر 9- حسن 6 أشهر 10- الزهراء 13 عاما 11- فردوس 8 سنوات 12- وفاء 6 سنوات 13- سعاد سنتان وثمانية أشهر وكانت الرواية على النحو التالي : في يوم الخميس الموافق 9/9/2004م كان العلامة المجاهد الحسين في الكهف محاصراً ومعه زوجتيه أم عبدا لله وأم عـلي وأولاده المذكورين وابن عمه/ عبدا لملك عبدا لكريم الحوثي وأخوه / إبراهيم بن بدر الحوثي ومحمد ألعياني وولد أبن عمه نجم الدين علي عبدا لكريم الحوثي وعدد من الجرحى ، وكنا مع نسائنا في نفس الكهف, وكنا نسمع أصوات العسكر (الجنود) ينادون من فوق الجرف( الكهف) بأصوات مرتفعه : سلموا أنفسكم ...عليكم أن تتسلموا... وكانت أصوات إلا نفجارات تهز الجبل وعندما دخل الليل وحل الظلام وكان العلامة المجاهد الحسين على ضوء شمعة يضمد الجرحى ويربط مواضع النزيف ببعض ملابس الأطفال وكان قد أجهده الجوع والعطش فقد مضى عليناجميعا نحن وإياه يومين كاملين بدون طعام لأنه قد نجح ( نفد) ما معنا ( ما بحوزتنا ) من الطعام والشراب لطول فترة الحصار ، ثم اقبلن نساؤنا ووصفن لنا وضعية الزوجة الاولى والثانية للعلامة المجاهد حسين الحوثي وقلن راينا نساء العلامة المجاهد حسين وقد جف حليب الرضع عندهن فلا يدرين مايطعمن اطفال العلامة المجاهد حسين الحوثي، ثم اخبرتنا أحد النساء انها كانت مع زوجتي العلامة المجاهد حسين الحوثي وهما ام عبدالله وأم علي وكنا - مع زوجتي العلامة المجاهد الحوثي - قد لفينا الأطفال بين بطانيات بعد أن بلغنا أن الأمريكيين سوف يضربونا بغازات سامة، وبينما كان العلامة المجاهد الحسين مع الجرحى هو وابن عمه عبد الملك فوجئنا بانفجار هائل داخل الجرف ونار كأنها أشعلت الجرف كله مما أفقدنا الوعي, فأصيب الجميع على ما يبدوا بحالة إ غما، وعند انتباهي وعودة شعوري رأيت ام عبد الله ومعها ولدها الرضيع بحضنها (بحجرها) وأخاه يحيى فوقه وأختيهما فوقهما وقد غمرتنا الحجارة من كل جانب ورأيت أحد الجرحى وهو يحمل ألأحجار من فوقنا بيد واحده أما يده الأخرى فقد أصيبة إصابة عسرة ( بليغة) ورأيت أبن عم العلامة المجاهد حسين الحوثي وهو عبد الملك عبدا لكريم الحوثي واثنين بجانبه قد استشهدوا وعلى أجسادهم أحجار كبيرة سقطت فوقهم من قوة ألانفجار, ورأيت السيد العلامة المجاهدالحسين مصروعا بباب الجرف قد قذف به الانفجارالى هناك فظننت أنه قد أستشهد، ورأيت النار تحترق بجوار أم علي وأولادها فنهضنا وقمنا بنقل الأطفال إلى مكان داخل الجرف الذي ليس به نار وكانت قد أصيبت بحروق في بطنها وظهرها, وأصيب بعض الأطفال بحروق خفيفة وأصيب أكثر ألأولاد بشضايا من ألانفجارإلاأنها كانت صغيرة وما يزال بعضها في أجسادهم, وكنا نشم رائحة غريبة قد ملأت جوانب الجرف ، ثم رايت بعيني ام عبد الله وهي تتجه إلى العلامة المجاهد الحسين وعندما رايناه يتحرك حركة بسيطة فرحنا أنه حي ثم أجلسته ام عبدالله ولكنه كان قد أصيب على ما يبدو بضربة شديدة في مؤخرة رأسه أثرت على ذهنه فأحياناً لا يستطيع التركيزفىتفكيره، وكان ينزف دماً من فخذه بسبب شظية أصابته من الانفجار ولكن النزيف توقف بعد أن ربطنا الجرح، وكانت عينه اليمنى قد تورمت وامتلأت عيناه أتربه أو... لا أدري الله أعلم ماهو، المهم أنه كان لا يرى النار المشتعلة فىالجرف- من آثار الانفجار- إلا بصعوبة، وكان العلامة المجاهد الحسين يذكر الله باعلى صوته حتى كان يسمع كل الذين في الكهف من الرجال والنساء: يسبحه، ويهلله، ويكبره، وأحيانا يقول: الحمد لله الذي وفقنا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقول كلمة الحق، والبراءة من أعداء دينه، وحين يسمع صياح ( صراخ ) ألأطفال وأنين الجرحى كان يردد ( ربنا احكم بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الحاكمين) اللهم تقبل منا شهدائنا وصالح أعمالنا ولا تؤاخذنا بسوء أعمالنا ولا بما فعله السفهاء مناولا تحرمنا شرف الشهادة في سبيلك, وأستمر على هذه ألحاله حتى الفجر ثم تيمم بالتراب وتيممنا جميعا، وبعد أن صلى الفجر وصلينا, قام فصلى على الشهداء في أماكنهم بين الصخور, ثم التفت إلى ألجميع وعزانا في الشهداء وقال لنا :احتسبوا مالَحق بكم من ألأذى في سبيل الله, ولا تحزنوا لما أصابكم فهو كله بعين الله، وما حصل ما حصل إلا لأنا قلنا كلمة حق عند سلطان جائر . وقبل شروق الشمس بدأ العساكر يصرخون يريدوا أن يعرفوا هل بقي منا أحيا داخل الجرف أوان الجميع قد ماتوا وكانوا مستعجلين يشتوا (يريدوا) جائزة الرئيس التي قد وعدهم بها ، فقام العلامة المجاهد الحسين وودع أولاده وودعنا جميعا ثم خرج من الجرف وهو متكئ على ولده عبدا لله وصاحبه محمد محسن العياني وذالك صباح يوم الجمعة 10/9/2004م وسمعناه ينادي العساكر وقال لهم أرسلوا إلينا أحد الضباط حتى نتفاوض معه ، فأجابو عليه اطلع ياحوثي إلينا نتفاهم نحن وإياك هنا ثم تحرك فغاب عن أنظارنا . انتهى كلام أحد النساء اللاتي شاهدن هذه الملحمة. ولكن بقية هذه الملحمة رواها بعض المجاهدين الذين كانوا مع العلامة المجاهد الحوثي في الكهف وقال في تكملة هذه الملحمة " ... ثم طلب الضابط من العلامة المجاهد حسين الحوثي أن يطلع صلاهم ( يصعد أليهم ) حتى يتفاهم هو و إياهم طلع العلامة اليهم وكان يعتمد على أخيه عبدا لله ومحمد العياني لأنه مابين يستضي حلى ( أي : أن الرؤية كانت لديه ضعيفة جداً ) وكانت رجله تؤلمه عندما يدعس ( يدوس ) عليها ، ولم يكن معه إلا الجنبية لابس لها أما البنادق فقد ضاعت بين الحجار بسبب الانفجار ، وعندما وصلنا ، وكان معهم ضابط أسمر بين يداعوه الجنود ( أي ينادونه ) يافندم 000 فاخذوا العلامة المجاهد الحوثي وأجلسوه على حجر وحده (عزلوه) وأحاط به الجنود من كل جهة ،وكانوا يلبسون بدلات سوداء مثل البدلات التي نشاهدها في التلفزيون فوق الأمريكيين ويقال أنها ضد الرصاص وأخذ الجنود آل الحوثي وهم ( : ابن العلامة الحوثي عبدا لله ، ،واخوه إبراهيم ، ونجم الدين علي وعزلوهم وحدهم ، وأخذوا محمد محسن العياني و الباقي وحدهم ، أما محمد ابن العلامة الحوثي فقد قال له الضابط عادك ( لازلت ) صغيراً مااحنا شالين لك ( أي لن نأخذك أسيراً ) لكن أنزل إلى الكهف وهات النساء والأطفال ،) و كان العلامة المجاهد حسين الحوثي وسط الجنود جالساً وهم يرمون بالبنادق إلى أعلى من الفرح حين مسكوه .) . وبناء على شهادة الشهود الذين حضروا المأساة من أولها إلى أخرها فالعلامة الحجة بدر الدين الحوثي – والد الحسين – وجميع أسرته وطلابه ومريديه في الجمهورية اليمنية يعتبرون أن العلامة المجاهد حسين الحوثي حي وأنه أسير حرب ويناشدون الرئيس بالحفاظ على حياته، ويحملون الدولة المسؤولية الكاملة أن وقع به أي مكروه ، ولا يخفي الجميع خشيتهم من أن تكون الدعايات المظللة والصور المدبلجة التي تروج لها وسائل الإعلام حول مصير العلامة المجاهد حسين الحوثي مقدمة للتخلص منه وقد كتب بهذا الخصوص العلامة الحجة / بدر الدين الحوثي مناشدة بخطه.
وقد استمرت المعارك بين قوات الأمن المسلحة وبين السيد حسين بدر الدين لمدة ثلاثه أشهر مليئة بالدماء في الطرفين و انتهت باستشهادة وقد قامت بعدها ثلاث حروب بقيادة اخوه السيد عبد الملك الحوثي وتوقفت بعد الوساطة من دولة قطر ولازال الاتفاق في طور التنفيذ إلى الان(8/2007م
مجالس آل محمد www.al-majalis.com: