تل الخويرة
تل أثري هام في الجزيرة العليا في سوريا، بمحافظة الرقة.يقع في أرض سهلية، على بعد 4كم جنوب الطريق سلوك -رأس العين ، و4.5كم جنوب نصف تل في منطقة نهر البليخ ونهر الخابور .
يحيط بموقع تل خويرة خندق عميق وعريض يشكل المانع المائي الحصين للموقع الاثري الكبير ، حيث يتقدم السور الترابي الذي يحيط بكامل المدينة الاثرية . يبدو سطح الموقع وكأنه مجموعة تلال قد تلاصقت وضغطت إلى بعضها البعض ، مما يشير إلى ضخامة الأوابد التي كانت قائمة عليه.
بدأ التنقيب في التل عام 1958 البرفسور ( مورتغارت ) واستمر حتى وفاتة وقد تابعت من بعده زوجته ( ارزولا ) عام 1986 اضافة للعديد من بعثات التنقيب والباحثين وعلماء الاثار عملوا في الموقع وقد قسم الموقع إلى قسمين :-
الموقع يشكل مدينة اثرية هامة وكبيرة وتعد من اوائل تنضيمات المدن بتخطيطها وترتيب مبانيها وشوارعها والتي تتشابة مع مدينة دمشق في العصور القديمة ، يحيط بالمدينة سور ضخم يبعد عن مركز المدينة حوالي 100 متر بشكل دائري وتبلغ مساحة هذه المدينة ( خويرة ) 220000 متر مربع ويوجد فيها أكثر من 1500 بيت اومنزل ويرتفع مركز المدينة عن المستوى العام للمدينة من 10 إلى 15 مترا يشكل ترتيب يدل على مدى التقدم التي وصلت اليه الشعوب التي سكنت في هذه المدينة وقد زادت اهمية التل بعد اكتشاف دلائل اثرية فية ترقى إلى عصر ميسيليم وتعود لعام 2700 - 2600 ق.م.
تم الكشف عن معابد ضخمة شيدت من الكتل الحجرية الكلسية الضخمة، ومباني وقاعات تتبعها غرف مخصصة لأغراض العبادة ، ومعابد سورية قديمة ويتقدم هذه المعابد درج حجري ضخم ، وشارع مستقيم تحيط به المباني الادارية هائلة الضخامة وقصر ملكي كبير وابنية اثرية هامة كالبناء ( شتايمبر 3 ) والابنية رقم 1 - 2 - 3 - 4 اضافة لبيوت ومخازن وغيرها ولكل بناء مميزاته وتنتشر في المدينة الاثار وقد اكتشفت مجموعة من الكتل الفخارية في أكثر من مكان كمجموعة ( مورتغارت ) ومجموعة ( انطوان مورتكارت ) ولقى اثرية منها كثيرة منها قرون جواميس تعود إلى الاف السنين يعتقد انها استخدمت للعبادة ،وتمثال من النحاس موجود في المتحف الوطني بدمشق وغيرها من المكتشافات في هذه المدينة الهامة من اثار منطقة ( الجزيرة السورية ) التي تعد من اقدم الحضارات في العالم .