الرئيسيةبحث

تفرسيت

جماعة تفرسيت جماعة قروية تابعة لقبيلة تفرسيت الريفية الأمازيغية بإقليم الناظور وتتموقع في شمال هذا الاقليم في شمال المغرب. تحد شمالا بجماعتي تمسمان وجماعة بن الطيب الأولى تابعة لقبيلة تمسمان والثانية لقبيلة آيت أوليشك ، وشرقا تحد بجماعة الدريوش التابعة لقبيلة مطالسة ، جنوبا تحد بجماعة ميضار ، وغربا بجماعة إفرني التابعتين لقبيلة آيت توزين . يبلغ عدد سكانها حوالي 10403 نسمة حسب إحصاء سنة 2004 . منهم 6848 في الوسط القروي و 3555 في مركز تفرسيت.

تعتبر جماعة تفرسيت إحدى أقدم الجماعات على مستوى إقليم الناظور وقد شكلت عبر التاريخ إحدى الحلقات القوية في النضال ضد المستعمر إبان فترة الاستعمار ولا يخفى على أحد الدلالة الكبيرة التي تحملها معركة تفرسيت وادهار اوبران وما قدمه أبناء ورجال هذه المنطقة العزيزة، غير أن فترة الاستقلال وما قدمته من إصلاحات في شتى ربوع البلاد تنكرت لهذه المنطقة،وذلك عبر التهميش واللامبالاة والفوضى والتسيب الذي نالت منه منطقة تفرسيت وقاست منه الكثير التنمية إن الزائر إلى منطقة تفرسيت يكاد لا يصدق مستوى الاهمال الذي وصلت إليه المنطقة،وذلك عبر تهميشها على كل المستويات، فجماعة من حجم جماعة تفرسيت وعلى مر كل المجالس التي تعاقبت على تسييرها منذ سنة 1976 وإلى حدود الساعة لم تكلف نفسها عناء تنمية المنطقة ابتداء من أبسط مقومات الحياة العادية ، فكان ولا يزال شغلها الشاغل لكل هذه المجالس هو الاهتمام بالمصالح الشخصية ومراكمة الثروات ونسيان المنطقة وتركها تتخبط في بؤر الجهل والأمية والتهميش بحيث أنه ولحدود الساعة فإن جماعة تفرسيت لا تتوفر حتى على شبكة للصرف الصحي بالمعنى الحقيقي للكلمة . وتعاني الجماعة من مشاكل المواصلات وخصوصا بين تفرسيت وتمسامان عاشت المنطقة عزلة تامة مما يتسبب في خسائر كبيرة لدى مستعملي الطريق وخصوصا سيارات الأجرة، بالإضافة إلى غياب صيانة الطريق الرابطة ميضار وتفرسيت . يعاني الشباب من التهميش فلم يقم المجلس الحالي ولا الذي سبقه بفتح حوار جاد ومنصف معهم بل يتم اتباع سياسة الهروب إلى الأمام خصوصا انهم قدموا وعودا كثيرة إبان الحملة الإنتخابية بأن مشاكلهم ستكون اولى الاولويات، الا ان الواقع يفند كل هذا . فهناك غياب تام لمرافق وملعب لكرة القدم . الصحة يعاني قطاع الصحة على مستوى تفرسيت من ضعف وقلة التجهيزات وكذا الاطر الطبية ، وهو مايطرح عدة مشاكل تنضاف إلى الانفة ذكرها . وعليه فإن تفرسيت لا تتوفر إلا على مستوصف بطبيب واحد وممرضتين لأزيد من 11000 نسمة كما انه لا يتم تقديم التوعية الصحية اللازمة للنساء الحوامل والاطفال الذين يوجد مقر سكناهم بعيدا عن المركز الصحي . ورغم توفر الجماعة على سيارة اسعاف الا انها تستعمل لاغراض شخصية كما يتم استشارة رئيس الجماعة في كل عملية نقل الحالات العاجلة إلى المستشفى الاقليمي، وهو ما يتسبب قي تاْخر المرضى في الوصول إلى اقليم الناظور . التعليم غياب استراتجية حقيقية لدى الجماعة للتعامل مع هذا القطاع وعدم الاكتراث بمشاكل التلاميذ خصوصا الذين يبعدون عن المؤسسات التعليمية ،بل الاهتمام فقط بترويج لمنجزات لا توجد في محاضر الدورات التي يعقدها المجلس وبالتالي يتساءل السكان عن مصير الحافلة القابعة قبالة دار الجماعة لازيد من ثلاث أشهر تم . الهجرة النتيجة المنطقية لهذه المشاكل ولهذا التهميش واللامبالاة أفرز مشكلا ضخما يتمثل في هجرة أفواج كبيرة من أبناء المنطقة إلى فضاء أرحب واوسع وبالضبط نحو المدن الشمالية واوروبا، مما انعكس سلبا على جميع المستويات في منطقة تفرسيت خصوصا الناحية الاقتصادية . فالى حدود سنة 1990 كانت جماعة تفرسيت تشكل ساكنة بتعداد يفوق 13000 نسمة اما الان فيصل مجموع السكان بالجماعة حسب الاحصاء الاخير إلى 11000 نسمة