الأربعاء الأسود هو الأربعاء الموافق 9 نوفمبر 2005 حيث وقعت ثلاث عمليات تفجير أستهدفت ثلاث فنادق تقع في وسط العاصمة الاردنية عمان. حيث وقع أولها في تمام الساعة التاسعة و النصف في التوقيت المحلي لمدينة عمان في مدخل فندق الراديسون ساس،ثم ضرب الثاني فندق حياة عمان ثم بعدها بدقائق تم إستهداف فندق دايز إن. وصل التقدير المبدئي للقتلى إلى ما يوازي 57 قتيل و ما ينوف على 115 جريح. كان السبب الرئيسي لإرتفاع عدد القتلى هو حدوث تفجير فندق الراديسون أثناء حفلة زفاف. تبنى تنظيم القاعدة مسؤولية التفجرات.
فهرس
|
في إعلان على شبكة الإنترنت نشر في اليوم التالي للتفجيرات منسوب لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين(العراق)، تحمل مسؤولية الهجمات. كما نشر الإعلان أسماء المنفذين:أبو خبيب وأبو معاذ وأبو عميرة وأم عميرة، وكلهم عراقيون. وكان أفراد من الحكومة الأردنية بدأوا في توجيه أصابع الإتهام للجماعات الإسلامية المسلحة والذي يعد أبو مصعب الزرقاوي الأردني الجنسية أحد أبرز أعلامها وذلك قبل نشر القاعدة لإعلانها. وقال ديفيد كلاريدج من مجموعة جانوسيان لادارة المخاطر الامنية ومقرها لندن ولها مكتب في الأردن "يثور شك قوي في علاقة ذلك بالعراق ، من المحتمل جدا أن يكون الزرقاوي." واضاف كلاريدج ان الأردن اعلن في الايام القليلة الماضية عزمه إرسال سفير إلى العراق. وتستهدف القاعدة الدبلوماسيين الاجانب في العراق وتسعى لمنع الدول العربية من إرسال مبعوثين.
تم الإعلان في البدء عن وفاة 67 شخصا وإصابة ما يزيد عن 300 شخص، وتم تعديل الأرقام لاحقا لتصبح 57 قتيلا و115 جريح، ولم يتم توضيح سبب التعديلات. وضرب أكبر هذه التفجيرات حفل زفاف في فندق الراديسون ساس فيه حوالي 300 مدعو. وبالرغم من نجاة كل من العرسان، إلا أن كلا الأبوين بالاضافة إلى والدة العروس لاحقا و 11 قريبا قتلوا. كما توفي المخرج السوري مصطفى العقاد الذي كان في مدخل فندق حياة عمان بعد إصابته في التفجيرات بيومين، كما قتلت إبنته ريما أثناء التفجيرات أيضا.
كما كان بين الضحايا 33 أردنيا، 6 عراقيين، 5 فلسطينيين، ثلاثة أمريكيين، وإثنان من فلسطينيي الداخل (عرب إسرائيل)، وبحرانيان، وثلاثة صينيين مندوبون عن جيش التحرير الصيني، وسعودي واحد ومواطن إندونيسي واحد. وكان من بين الضحايا الفلسطينيين العقيد بشار نافع، رئيس الإستخبارات العسكرية في الضفة الغربية، والجنرال عبد علون، وجهاد فتوح أخ الرئيس الفلسطيني المؤقت سابقا روحي فتوح والملحق الإقتصادي في السفارة الفلسطينية في القاهرة، ومصعب خورما، الرئيس التنفيذي السابق لشركة الإتصالات الفلسطينية ،كما كان أحد فلسطينيي الداخل هو حسام فتحي محاجنة، رجل أعمال من مدينة أم الفحم, ومن العراقين علي الشمري ومحسن الفضل وفرات عبدالصاحب وهم من موظفي وزارة النفط العراقية.
تعتبر هذه الحادثة واحدة من سلسلة حوادث إستهدفت الأردن على يد مجموعات إسلامية متشددة، ففي شهر أغسطس 2004، أطلق ثلاثة صواريخ على سفينة أمريكية في خليج العقبة، أخطأت بعضها السفينة لتصيب مواقع مدنية في مدينة العقبة، كما تم إحباط عدة محاولات لعمليات سابقة من ضمنها محاولة تنفيذ هجوم في عمان ادعت الحكومة الأردنية أنه كيماوي في العام 2004 أيضا، ومحاولات لمهاجمة سياح أمريكيين وإسرائيليين عام 2000.