التعليم الاليكتروني eLearning هو التعليم بصورة غير مباشرة عن طريق استخدام تقنيات الكمبيوتر والانترنيت وغالبا مايستخدم عن بعد وقد يكون تزامنيا اي يجري في الوقت الفعلي اوغير متزامن بأستخدام دروس معدة مسبقا على احدى الوسائط او بأستخدام الويب او شبكات الانترانت.
ولقد كان من أهم الأهداف الرئيسة للتعلم من بعد – بأشكاله المختلفة عبر قرون عديدة - توفير وسائل تربوية بديلة لهؤلاء الطلاب الذين يعيشون في أماكن بعيدة، أو تحول ظروفهم دون الانتظام في التعليم الرسمي، وذلك بدءًا من المقررات بالمراسلة ومرورًا بالراديو والإذاعة والمؤتمرات الصوتية والتليفزيون التعليمي إلى مقررات الوسائط المتعددة القائمة على الكمبيوتر، وانتهاءً بشكل المقررات عبر الإنترنت. ويعرف التعلم الإلكتروني بأنه استخدام التكتولوجيا الحديثة من إنترنت أو أقمار صناعية أو إذاعة أو أفلام فيديو أو تليفزيون أو أقراص مدمجة أو مؤتمرات فيديو أو بريد إلكتروني أو حوار مباشر بين طرفين عبر الإنترنت في العملية التعليمية، كما يعرف البعض التعلم الإلكتروني بأنه ذلك النوع من التعلم الذي يعتمد على استخدام وسائل تكنولوجيا الكمبيوتر وشبكاته من قبل المتعلم، حيث تتضمن تلك الوسائل جميع الآليات الجديدة للاتصال مثل: شبكات الكمبيوتر والوسائط المتعددة والمحتوى الإلكتروني ومحركات البحث والمكتبات الإلكترونية والفصول المتصلة بالإنترنت. في ضوء ما سبق يمكن القول إن المقصود بالتعلم الإلكتروني بصفة عامة استخدام التكنولوجيا الحديثة المرتبطة بالكمبيوتر والإنترنت لإحداث تعلم بأقل وقت وجهد وأكبر فائدة. ولقد انتشر التعلم الإلكتروني بشكل سريع إلى الحد الذي جعل البعض يتوقع أن التعلم الإلكتروني سيكون الأسلوب الأمثل والأكثر انتشارًا للتعليم والتدريب في المستقبل القريب، وكل هذا بفضل المميزات الكثيرة التي يتسم بها هذا النوع من التعلم. وهناك ثلاثة أشكال للتعلم الإلكتروني، الشكل الأول: التعلم الإلكتروني باستخدام الأقراص المدمجة CD، حيث شهد عقد الثمانينيات استخدام الأقراص المدمجة CDs في التعليم، غير أنه كان ينقصها التفاعل بين المادة والمتعلم، ونظرًا للتطورات التي حدثت فقد اشتمل هذا النمط فيما بعد على برامج تعليمية صممت بطريقة ذكية، وتعني كلمة (ذكية) وجود تفاعل في اتجاهين بين البرنامج والطالب الذي يستخدمه، ويمكن اعتماد هذا النمط من التعليم كصورة مكملة لأساليب التعليم التقليدية. والشكل الثاني للتعلم -Books، الكتابالإلكتروني هوالتعلم الإلكتروني باستخدام الكتب الإلكترونية الإلكتروني كتاب، أو كتيب، أو أي مطبوع بشكل عام يوجد على هيئة إلكترونية، ويمكن توزيعه إلكترونيًا عن طريق الإنترنت، والبريد الإلكتروني، والنقل المباشر للملفات، أو النقل على أي من الوسائط التخزينية المختلفة، ويتم قراءة هذه الكتب على الشاشات الخاصة بأجهزة الكمبيوتر المختلفة. وقد بدأ استخدام الكتب الإلكترونية في مجال التعلم الإلكتروني مع بداية عام 2000 في بعض مدارس الولايات المتحدة على سبيل التجربة، حيث تم توفير الأجهزة الخاصة بالكتب الإلكترونية لكل طالب بعد تحميلها بالمناهج الدراسية التي سيدرسها، كما تم توفير جهاز مماثل لكل معلم مع توفير شبكة ربط داخل الفصل بين مكتب المعلم ومكاتب الطلاب، وفي بداية اليوم الدراسي يوصل كل طالب جهازه بالشبكة الموجودة داخل الفصل، وبعدها يبدأ المعلم الشرح عبر شاشة عرض كبيرة يظهر عليها ما يوجد من صفحات داخل جهاز الكتاب الإلكتروني، ويمكن للمعلم في نهاية الدرس إرسال أسئلة وتمارين مرتبطة بالموضوع، ويبدأ الطلاب في حل هذه التدريبات بعد رجوعهم إلى منازلهم، وفي اليوم التالي يطلع المعلم على إجابات الطلاب ويعلق عليها ويصححها. والشكل الثالث للتعلم الإلكتروني، التعلم الإلكتروني باستخدام الإنترنت أو التعلم القائم على استخدام الإنترنت. في هذا النوع من التعليم تقوم المؤسسة التعليمية بتصميم موقع خاص بها ولمواد أو برامج معينة لها، ويسمح هذا النمط من التعليم للمتعلمين بالاتصال من منازلهم بالكلية ومتابعة دروسهم ومناقشة المحاضرين وفق جداول زمنية محددة، وبالتالي فالمحتوى في ذلك النوع من التعليم هو المقررات المعدة إلكترونيًا في موقع عبر الإنترنت. وبالرغم من أن عديدًا من الجامعات ما زالت تستخدم أسلوب المراسلة وأساليب العرض القائمة على الفيديو التي كانت تستخدم في الماضي، فإن النمو الحالي الأكثر شيوعًا وانتشارًا في مجال التعلم من بعد التعلم القائم على الإنترنت. وقد واجه التعلم القائم على الإنترنت منذ نشأته مقاومة كبيرة جدًا من جانب معظم الطلاب والمعلمين والإداريين؛ وذلك لاختلافه عن أساليب التعليم التقليدية التي ألفوها داخل الفصل. أما الآن فقد أصبح أكثر تقديرًا، وأكثر ألفة بالنسبة لهم، فهو يبدو للطالب أسلوبًا أكثر مرونة وملاءمة لأخذ المقررات عبر الإنترنت، ويبدو للمعلمين بداية جيدة لبدء التعلم القائم على الإنترنت، ويبدو للإداريين أكثر فاعلية من حيث التكلفة. ونتيجة لذلك لقي هذا النوع من التعلم صدى واسعًا من قبل المؤسسات التعليمية، وبخاصة تلك التي تبحث عن فرص لتعليم هؤلاء الطلاب الذين يرغبون في التعلم في أي مكان أو زمان، حيث تتكون البيئة التعليمية الجديدة من فصول ليست كتلك الفصول التقليدية ذات الجدران التي تبنى من الطوب، بل تتكون من فصول من نوع آخر تبنى من برامج الكمبيوتر، وبها أماكن افتراضية، حيث يقابل المعلم طلابه ويتفاعل كل مع الآخر ويشارك في خبرات التعلم. وبهذا يعد التعلم القائم على الإنترنت مدخلًا مبتكرًا وجديدًا للتعلم من بعد، حيث تحدث عمليتا التعليم والتعلم عبر الإنترنت مقارنة بالفصل التقليدي، وفيما يلي سيتم مناقشة التعلم القائم على الإنترنت بشكل مفصل