التعاون هو ارتباط مجموعة من الأفراد على أساس من الحقوق و الالتزامات المتساوية لمواجهة و للتغلب على ما قد يعترضهم من المشاكل الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية أو القانونية ذات الارتباط الوثيق المباشر بمستوى معيشتهم الاقتصادية و الاجتماعية سواء كانوا منتجين أو مستهلكين. و التعاون هو تجميع للقوى الاقتصادية الفردية و هو كذلك سلوك إنساني شوهد في مختلف العصور البشرية، لجأ إليه الإنسان في عمله و تصرفاته الخاصة و العامة.
و قد كان في الماضي و الحاضر وسيلة للدفاع عن الحقوق لمكافحة الظروف الاقتصادية السيئة نتيجة النظم الاقتصادية المختلفة منذ بدء ظهور الثورة الصناعية و التطور التجاري في العالم مما ساعد على ظهور طبقات الإقطاعيين و اللبيراليين والاشتراكيين.
أولا: التعاون البدائي الذي كان معروفا بالمغرب مثل التويزة لوزيعة الشرض "تعليم و دين و خبرة".
ثانيا: التعاون المثالي ظهر في بريطانيا "1771 - 1858" الذي تبناه المصلح الاجتماعي "روبيت إوين" و يطلق عليه أبو التعاون. ثالثا: التعاون الشيوعي و يعتبر كارل ماركس شيخ الشيوعيين "1818 - 1883" و يعتبر لنين بأن الجمعية التعاونية يمكن لها بأن تكون عضوا اشتراكيا.
رابعا: التعاون المسيحي ظهر هذا النوع من التعاون بأروبا 1886 و يركز هذا التعاون على مبادئ دينية و أخلاقية من أجل حماية صغار الفلاحين و إنقاذهم من ربا القروض التي كانت عالية الفائدة.
خامسا: التعاون التقليدي أو المعاصر
يسعى هذا النوع من التعاون إلى إنشاء مجتمعات تعاونية، و برامجه تتلخص في تكوين جمعيات محلية تعمل للحصول على الفائض لمصلحة الأفراد من الأرباح، والمرحلة الثانية تكوين جمعيات الاتجار بالجملة و المرحلة الثالثة العمل على الحصول على الأرض من أجل إنتاج الحبوب و الفواكه و غيرها كما يسعى مفكرو هذا النوع من التعاون بأن يمتلك المتعاونون وسائل الإنتاج قصد الحصول على منتوج جيد و منخفض التكلفة.