تامزا أو ذامزا هي شخصية أسطورية من الميثولوجيا الأمازيغية الريفية، واسمها يعني الغولة في اللهجة الأمازيغية الريفية، وزوجها هو أمزيو وهو مذكر أسم تامزا ويعني الغول.
يعتقد الريفيون أن تامزا قد سكنت بلادهم في عهود قديمة جدا لا يتذكرونها بالتحديد. أذ كانت تامزا امرأة بشعة المظهر تتميز بشعر طويل غير منظم وثديين ظخمين بالنسبة لحجمها بحيث يكادان يغلبان على توازنها، وشفاه متدلية حسب الوصف الذي استطلعه الأستاذ كون، وهي متوحشة من آكلي لحوم البشر، وأخطر من زوجها أمزيو.
تختلف الأساطير المنسوجة حول هذه الشخصية الخرافية من منطقة ألى أخرى، وحسب بعض الروايات فقد كانت تامزا تتنكر بمظهر فتان يغوي الرجال فتستعمله في استمالة الرجال وتجعلهم يصطحبونها ألى مخبئها ثم تأكلهم بعد ذلك. وحسب بعض الروايات الشفوية المتعلقة بهذه الشخصية فهي تؤكد أن تامزا هي نوع من الجنس البشري الذي مسخ ألى ما أصبح عليه مظهر الغولة، وأنهن كن يعشن في تجمعات خاصة ببني جنسهن. غير أن الروايات الأمازيغية ترى أن تامزا قد أخلت بلادهم منذ زمن بعيد.
تنتشر هذه الأسطورة بشكل كبير في مناطق الريف، بحيث قد لا يوجد شخص ريفي لم يسمع أو يحفظ قصة عن تامزا. كما نسجوا قصصا حولها بربطها بشخصية حموا الذكي الذي كان دائما يتفوق على تامزا بذكائه ويقضي عليها. كما سموا عدة مواقع نسبة لها مثل موقع أشاشار ن تامزا كما سموا أحد الصخور نسبة ألى رأسها وهو أزرو ن تامزا أي صخر تامزا.
وقد تتبع الأستاذ كون هذه الروايات وحاول تفسيرها على أنها رواسب أحداث جرت في الماضي البعيد، وفي ما بعد اعتقد بأن شخصية تامزا قد تكون من بقايا البشمان البدائيين الذين طردهم الأمازيغ جنوبا ألى موطنهم الحالي حسب الباحث نفسه.