من البديهي أن تكون بداية علم النفس بداية فلسفية, علما بالحكمة القائلة الفلسفة أم العلوم, ومنذ سالف العصور بدأ الفلاسفة يتساءلون عن سر النفس, ما هو أصلها؟ ما هي طبيعتها؟ وما هو مصيرها؟ ولعل سبب هذا التساؤل يتمثل في كون الإنسان تأثر بظاهرة وجود زيادة على النشاط الفسيولوجي ، كما لاحظ التفاعلات النفسية(الغضب, الفرح, الحزن, ...) ووجودها متأكد منذ أقدم العصور, فالإنسان البدائي كان يفرح و يحزن, والتقدم الحضاري لم يضف شيئا جديدا لهذه الانفعالات النفسية, فغضب إنسان العصور الغابرة لا يختلف عن غضب إنسان القرن 20م, وقد افترض الإنسان البدائي وجود إنسان بداخل إنسان, أي هناك قوة دافعة وهذا الشخص الخفي هو الذي يوجهنا نحو الخير أو الشر. والأديان نفسها اهتمت بهذا الجانب, أما رواد الفلسفة فلقد تفننوا في التصور النفسي فيثاغورث تصورها وكأنها عنصر خالد مغاير للجسم مستقر في الدماغ وعند الموت تغادر الجسم ثم تعود إلى الأرض في جسم أحط أو أسمى من الذي كانت فيه فالنفس واقعة في ذهاب و إياب إي وفق مبدأ تناسخ الأرواح Réincarnationأما أفلاطون فقد أدت نظريته إلى إقرار بأن النفس أقدم من البدن و أنها أدركت المثل التي لا تدركها الأبدان, فالنفس عنده قوة روحية فهي بذلك تتذكر المثل بعدما عقلته في العالم الروحاني. أما ابن سينا فقد كان أكثر الفلاسفة المسلمين اعتناء بأمر النفس وفعلا هيأ لهذا الغرض العديد من الرسالات و المقالات من بينها اختلاف الناس في أمر النفس, تعلق النفس بالبدن, رسالة في معرفة النفس وأحوالها واستطاع إثبات وجود النفس بالبراهين النفسية وذلاك أن الإنسان يدرك, يتصور ويعاني مختلف الانفعالات فهو يقول { إن النفس جوهر روحاني وضعت على شاكلة الروح, والروح كمال والنفس صورة منها } تقدمت الدراسات النفسية في سنة 1811 و1820م واستطاع العالمان بال وماجندي أن يميزا الأعصاب الجابذة والأعصاب النابذة. وقام هالبس Helpz بقياس سرعة النقل في السيالة العصبية بحسب الأنواع و الفصائل الحيوانية, وهناك فروق فردية فيما يخص الاستجابة. وفي1861م اكتشف بروكا وجود مركز للغة في المنطقة اليسرى لقشرة الدماغ. وفي1926 اكتشف العالم بيرجيه عن وجود نشاط كهربائي في الدماغ حينما قام لأول مرة بتسجيل مخطط في حركة الدماغ الكهربائية. كما يعتبر فيخنر مؤسس علم النفس التجريبي 1860م. وأسس العالم فونت أول مخبر في علم النفس التجريبي بمدينة لايب زيج الألمانية وهو الذي ميز بين الإحساس والإدراك. ولابد أيضا من الإشارة إلى بعض إعلام علم النفس أمثال وود وارد, تورن لايك, بافلوف, واتسون,سيجموند فرويد.
تتركز هذه المرحلةعلى ملاحظة السلوك و الأسباب الكامنة وراءهدون محاولة تفسيره و في هذه المرحلة نجد الملاحظة أخذت مكان كبير في ممارسة علم النفس فهي عبارة عن ربط السبب بالسلوك الملاحظ الناتج عنه و يعتبرون هذه الملاحظات كحقائق لا تحتاج إلى تفسير ولا إلى برهنة وهي صادقة بطبيعتها ومن هنا جاءت الأحكام و الأمثال الشعبية التي نعتبرها صادقة لا تحتاج إلى برهان و يكفي أن نرى طفل يبدو عليه الذكاء لنقول أن هذه مؤشرات للذكاء الذي ورثه عن أبيه. هذه الأمثالو الحكم هي خلاصة التجارب و الملاحظات اليومية التي مرت بها أجيال و أجيال, هذه تعميمات يرفضها العالم النفساني حاليا لأنه يعتبرها صادقة في بعض الأحيان و خاطئة في ظروف أخرى ولهذا يجب عليه أن يقوم بدراسة الوضعيات و الحالات المختلفة التي تكون فيها هذه العبارة صادقة و المجالات التي تكون فيها نفس العبارة خاطئة باتباع منهجية علمية و الخلاصة من هذا هو أن الإجماع ليس دائما دليل على الصواب فهو يحتاج إلى برهنة علمية. [[صورة:خطأ رياضيات (خطأ في الصيغة): اسم الصورة|تصغير|تعليق ----أدخل النص غير المنسق هنا <gallery> Image:AMSN icon.png|تعليق Image:AMule.png|تعليق Image:Cyberduck icon.png|تعليق </gallery> <gallery> Image:AMSN icon.png|تعليق Image:AMule.png|تعليق Image:Cyberduck icon.png|تعليق </gallery>]]== مرحلة علم النفس العملي == هو جانب من علم النفس الشعبي يتكون من معلومة ناتجة عن ملاحظة السلوك وما ينتج عنه لتكوين الخبرات في ميدان العمل فالتاجر يكسب مع الوقت الخبرة التي تمكنه من معرفة الزبون الذي يريد أن يشتري حقا والذي يريد فقط التجولفي الدكان ويتمكن من الأساليب التي تقنع الزبون و فهم قواعد معاملته للآخرين حسب ما مر به من خبرات و ما نتج عنها وما يستطيع أن يتنبأبه على أساسها زهذا أيشا موقف يرفشه العالم النفساني و يحاول أن يصل إلى قواعد عامة تصلح لعدد من المواقف باتباع الملاحظة المقننة و استخلاص النتائد باتباع منهحية البحث العلمي المو ضوعي.