تأسست سنغافورة كمستعمرة تجارية بريطانية في عام 1819. انضمت سنغافورة إلى ماليزيا في عام 1963، ولكنها انسحبت بعد عامين وأعلنت استقلالها مجدداً. تطورت لاحقاً لتصبح من الدول المزدهرة لوجود روابط تجارية عالمية قوية، كما أن ميناءها من أنشط الموانئ في العالم، والناتج المحلي الإجمالي للفرد يزيد معظم دول العالم.
أشار أحد المراجع الصينية العائد للقرن الثالث الميلادي لسنغافورة باسم "بولوجونغ"، وهي ترجمة العبارة الملاوية "بولو أوجونغ" والتي تعني "جزيرة في نهاية" (شبه الجزيرة).
القصيدة الملحمية الجاوية "ناجاراكريتاجاما" (1365) عرفت مستوطنة باسم "تماسك" (أو "بلدة الماء") والتي تقع في نفس موقع جزيرة سنغافورة. تاجر صيني يدعى وانغ دايوان زار سنغافورة في عام 1330 وقد أشار إلى تلك المستوطنة باسم "دانماشي" التي احتوت على بعض الصينيين.
توضح السجلات الملاوية كيف حصلت سنغافورة على اسمها الحالي. فقد ذكر فيها بأن الأمير سانغ نيلا أوتاما (حاكم بالمبانج التي تقع اليوم في إندونيسيا) قد وصل إلى "تماسك" بحثاً عن ملجأ بسبب العواصف. وهناك شاهد حيواناً اعتبره أسداً ثم قرر بأن يأسس مستوطنة باسم "سنغابورا" (Singapura) والتي تعني "مدينة الأسد"، واستمر ذلك الاسم حتى القرن الرابع عشر.
في خلال القرن الرابع عشر، تم الاستحواذ على سنغافورة بعد صراعات بين سيام (تايلند اليوم) وإمبراطورية ماجاباهيت، ومقرها في جاوة، للسيطرة على شبه الجزيرة الملاوية. واستناداً للسجلات الملاوية فقد تم هزيمة سنغافورة بهجوم واحد من طرف إمبراطورية ماجاباهيت. بعد ذلك قام أمير بالمبانج إسكندر شاه الذي يعرف أيضاً باسم "بارامسوارا" باغتيال الزعيم المحلي لسنغافورة، وعين نفسه حاكماً جديداً لها. ولكن بعد فترة وجيزة تم عزله، فهرب نحو الشمال إلى موار في شبه الجزيرة الملاوية، حيث أسس سلطنة مالاكا. أمست سنغافورة جزء هاماً من السلطنة.
مع بداية القرن التاسع عشر، كانت سنغافورة تحت حكم سلطان جوهور الذي كان يحكم من أرخبيل رياو لينجا.
عندما أسست شركة الهند الشرقية البريطانية مستوطنتهم في بداية العام 1819 عبر اتفاقية مع السلطان حسين شاه، بلغ عدد سكان سنغافورة الأصليين حوالي ألف نسمة، ويشتملون على الملاويين بالإضافة إلى "أورانج لاوت" (بدو البحار). تجمع هؤلاء حول نهر سنغافورة، ونهر كالانج، وتيلوك بلانجا، وعلى طول مضايق جوهور. كان وجد بعض التجار الصينيين في المنطقة.