الرئيسيةبحث

تاريخ الفكر الاجتماعي في الحضارة الصينية

فهرس

المقدمة

الغرب يستفيق من نرجسيَّته و العالم يفيق من غيبوبته ، ويتذكران أن هناك فلسفة في الشرق لطالما أهملوها. فمن هيغل، إلى هايدغر، إلى آخرين عديدين من المفكرين، والاعتقاد السائد أن الفلسفة لا تتكلم إلا اليونانية، وأنها لا تمارس وظيفتها كاملة إلا في الغرب. وحدها اليونان موطن "اللوغوس"، ومَن تبقَّى من الشعوب لم يحبل بغير الأحلام والهذيان! ليس ثمة مستقبل. ثمة دفق أبدي للحاضر. على هذه الحقيقة، أو بالأحرى على اختبار هذه الحقيقة، تأسس هذا الأثر الصيني العتيق وأنشِئ أصلاً في الصين القديمة ليكون "الطريق الملكي" إلى معرفة الحياة والكون في قصور الأمراء والندماء ومثقفي ذلك الزمان. والطريق لدى منشئيه – أولئك العرَّافين الأوائل – هو أن يقرأ المرء "النظام الكوني" ليقيم الانسجام في ذاته. ولكن كيف يُقرأ هذا النظام – هذا الحَبَل الدائم بالكون – عندما ندرك أن لا شيء يدوم في شكل مطلق، وأن قوانين التغير وحدها أزلية، وعندما نستشف وراء العماء الطاقات الأولانية...


على سبيل المثال لا الحصر اليك قول هيراقليطس لتتوضح المقارنة: "كلُّ شيء يسيل، ولا شيء يبقى. كلُّ شيء يترك مكانه ولا شيء يبقى ثابتًا." أو قوله: "لا يمكنك أن تنزل في النَّهر نفسه مرتين، فإن مياهًا أخرى تسيل باستمرار." والغريب هنا أن معاصره كونفوشيوس (551 ق م) هتف بالمعنى ذاته وهو يقف يومًا إلى جوار نهر: "كلُّ شيء يتدفَّق على الدوام ليل نهار كهذا النهر." ونسجِّل لكونفوشيوس أيضًا – استطرادًا – سبقه على أفلاطون في مُثُله المشهورة، حيث رأى "أن في فجر الأزمان وجوهًا مثالية، وجوه ياو Yao ووجوه تشوان–هيو Tchouan-Hieu، وهي تعلِّق أبصارها على الأنماط الأولى في السماء." بيد أن هناك فرقًا بين التغيُّرين: الهيراقليطي والصيني. "فالشيء الوحيد الذي سيطر على هيراقليطس هو تغيُّر الضدِّ إلى ضدِّه: تغيُّر الرطب إلى الجاف، وبالعكس. حتى الآلهة يتغيَّرون إلى شيء ما؛ أو في صورةٍ أدق، إن اسمًا إلهيًا يحوي عملية تنظيم، كما عملية تدمير. الحرب وزوس شيء واحد؛ والتغيُّر هو الشرط النهائي لكلِّ شيء. في التغيُّر راحة الأشياء. والشقاق أو الحرب هو الله. والشيء الأسمى هو الحرب أو التوتُّر، والسلام والسكون هما تنازع في حركةٍ بطيئة." الحياة لدى هيراقليطس حركة يولِّدها اصطدام الأضداد. "في حين آمن الصينيون بوحدة مبدأي "الحركة" و"القانون الثابت" الذي يُهيمن عليها"، أي العكس. فالحياة عندهم كالحرباء (يي) التي تتغير ولا تتغير، لأن طبيعتها الحقيقية هي التغيُّر. فالحرباء هي مرآة كيانها؛ كذلك لُحمة النسيج (كنغ) التي ترمز إلى لحمة الظواهر الكونية، حيث كل ظاهرة تهتزُّ في انسجامٍ مع الأخرى. التغيُّر لدى الصينيين أصل الموجودات، وهو لا يهدأ أبدًا. وإذا سكن فلن ينتج منه الموت، لأن الموت وجه آخر للحياة. وعليه، فالسُّكون، في المفهوم الصينيِّ، ندٌّ للحركة، وشريك لها في إنتاج التغيُّر. أما الإنسان، أمام كل ذلك، فدورُه كبير. إنه مركز الأحداث. وفي وسعه، إذا أدرك مسؤوليته، أن يتسلِّط على التغيُّر.


== المراحل السياسية التي مرت بها الحضارة الصينية ==

في وديان الانهار الثلاثة وجدت أهم مراكز الحضارة الصينية القديمة و قد مرت الحضارة الصينية بثلاث مراحل سياسية و ثلاث اسر حاكمة هي

• == سلالة Hsia التي حكمت فترة (2183-1752)ق.م ==

أول أسرة ملكية في تاريخ الصين, وتركزت في غربي مقاطعة خنان وجنوبي مقاطعة شانشي. ووصل نفوذها وتأثيرها إلى جنوب النهر الأصفر وشماله، كما بدأت تدخل إلى المجتمع العبودي. بعد أسرة شيا، ظهرت أسرة شانغ ثم أسرة تشو الغربية اللتان تطور فيهما نظام العبودية. ثم عصر الربيع والخريف وعصر الممالك المتحاربة اللذان انحط فيهما نفوذ البلاط الملكي وتنافس الأمراء والحكام من أجل الهيمنة. وهما مرحلة انتقالية من المجتمع العبودي إلى المجتمع الإقطاعي.

• == سلالة Shang التي حكمت فترة (1751-1112)ق.م ==

بدأوا يستخدمون الأدوات الحديدية. وفي مجال صناعة الفخار تم إنتاج أدوات الفخار الأبيض والفخار الملون. كما تطور نسيج الحرير، فظهر أول فنون نسيج الحرير الجيكار في تاريخ العالم. وفي عصر الربيع والخريف ظهر فن صناعة الفولاذ. وفي عصر الربيع والخريف وعصر الممالك المتحاربة، كان هناك نهوض كبير لنشاطات ثقافية، فظهر كثير من الفلاسفة مثل لاو تسي وكنفوشيوس ومنشيوس والاستراتيجي سون وو الذين أثروا تأثيرا عميقا واسعا في الأجيال اللاحقة .

• == سلالة Chou التي حكمت فترة (1111-249)ق.م ==

وضع ينغ تشنغ الإمبراطور تشين شي هوانغ حدا للنزاعات بين أمراء وحكام الممالك المتحاربة والتي دامت أكثر من 250 عاما، وأسس أول دولة إقطاعية مركزية موحدة متعددة القوميات في تاريخ الصين - أسرة تشين. لقد وحّد الإمبراطور تشين شي هوانغ اللغة المكتوبة، والمقاييس والمكاييل والنقد، وأقام نظام المحافظات والولايات. واستخدم الناس هيكل الدولة الإقطاعية الذي أسسه لمدة أكثر من 2000 عام فيما بعد. ونظم أكثر من 300 ألف شخص لمدة بضعة عشر عاما لبناء سور الصين العظيم الذي يمتد أكثر من 5000 كيلومتر في شمالي الصين، كما بدأ في بناء مقبرته الضخمة الحجم وهو على قيد الحياة. تماثيل الجنود والخيول الصلصالية لحراسة مقبرة الإمبراطور تشين شي هوانغ، المكتشفة عام 1974، هزت العالم. ولقبت الـ8000 تمثال من الجنود والخيول والعربات الحربية الصلصالية بالحجم الواقعي بـ "الأعجوبة الثامنة في العالم"

اما من الناحية الفكرية والفلسفية فيمكن ايجاز مراحل تطور الفكر الاجتماعي الصيني في ثلاث مراحل و ثلاث اشخاص كونفوشيوس و ما يمثله من منهج اجتماعي، ولاوتز بمنهجه الصوفي ، وموتزو وما يمثله من منهج نفعي و هو أول المفكرين الاجتماعيين في الصين و اكثرهم غموضا ً و سنعرض هنا لاثنين من المفكرين الاجتماعيين هم كونفيشيوس و لاوتز

المفكرين و الفلاسفة الصينيين

اولا ً كونفوشيوس

- == كونفوشيوس K’ung Fu-tzu ==

ولد K’ung Fu-tzuالذي لقب بالسيد المعلم فيما بعد ، والذي معناه في اللاتينية Confucius كونفوشيوس ، في سنة 551 ق. م. في قرية تدعى Zou في ولاية LU، ومات في 479ق. م، أي انه عاصر فترة السلالة الثانية. كان ينحدر من اصل عائلة نبيلة لكن الوضع الاجتماعي لوالده بالكاد تتيسر له لقمة العيش، في فترة طفولته كان كنفوشيوس يحب ممارسة الطقوس والشعائر الدينية في المعبد المحلي ، وعندما وصل مرحلة الشباب اصبح تواقا للمعرفة، لذلك كان يتعلم بسرعة ، فاكتسب شهرة كبيرة بين الناس في السياسة لصدقه وعدالته ومحبته للعلم

اهميته

كان الصينيون قبل كونفوشيوس يعطون للتدوين والكتابة هالة معينة، بحيث لا يكون التدوين إلا لبعض الأمور الطقسية والشعائرية أو لأرشيف الحكومات، ولم يكن التأليف الفردي معتمداً، ولكن كونفوشيوس كان أول من كسر هذا التقليد، وأسند إلى نفسه مهمة الكتابة لتوعية معاصريه بما ينشره من مبادىء وقيم أخلاقية واجتماعية تدور حول شؤون السلطة وإدارة المجتمع، لم يذهب كونفوشيوس باتجاه الحديث عن أمور ما وراء الطبيعية، ولا بحث في نظام الكون وسننه، ولا هو أولى جلّ اهتمامه للبحث في المادة والماديات وظواهر الطبيعية ومظاهرها، وإنما تركز اهتمامه على الإنسان. وسرّ نجاح مشروع كونفوشيوس الفكري في أنه عكف على مجتمعه باحثاً في أزماته وقضاياه التي تمسّ حياة المواطن من الجوانب كافة، وعاد إلى تراث بلاده، ومن ذلك خرج بأفكاره الإصلاحية التي تنطلق من الإنسان والمجتمع من أجل الإنسان، فكان لأفكاره القبول العام بسبب ذلك.

الاطار الفلسفي للكونفوشيوسية

كثيراً ما وُصف كونفوشيوس بأنه أحد مؤسسي الديانات ، و هذا تعبير غير دقيق إن لم يكن خاطئاً فمذهبه ليس ديناً . فهو لا يتحدث عن إله أو السماوات . و إنما مذهبه هو طريقة في الحياة الخاصة و السلوك الإجتماعي و السلوك السياسي . و مذهبه يقوم على الحب - حب الناس و حسن معاملتهم و الرقة في الحديث و الأدب في الخطاب . و نظافة اليد و اللسان . و أيضاً يقوم مذهبه على احترام الأكبر سناً و الأكبر مقاماً ، و على تقديس الأسرة و على طاعة الصغير للكبير و طاعة المرأة لزوجها . و لكنه في نفس الوقت يكره الطغيان و الإستبداد . و هو يؤمن بأن الحكومة إنما أنشئت لخدمة الشعب و ليس العكس . و أن الحاكم يجب أن يكون عتد قيم أخلاقية و مثل عليا . و من الحكم التي اتخذها كونفوشيوس قاعدة لسلوكه تلك الحكمة القديمة التي تقول : " أحب لغيرك ما تحبه لنفسك " .

يعتبر كنفوشيوس الفضيلتين الهامتين هما ( جن ) و ( لي ) و الرجل المثالي يسير حياته طبقا لهما . و قد ترجمت (جن ) بالحب أو الاهتمام الحميم باخواننا البشر ، أما ( لي ) فهي تصف مجموعة من الأخلاق و الطقوس و التقاليد و الاتكيت و اللياقة و الحشمة .

و وكان كونفوشيوس محافظاً في نظرته إلى الحياة فهو يرى بأن العصر الذهبي للإنسانية كان وراءها - أي كان في الماضي . و هو لذلك كان يحن إلى الماضي و يدعو الناس إلى الحياة فيه .. و لكن الحكام على زمانه لم يكونوا من رأيه و لذلك لقي بعض المعارضة . و قد اشتدت هذه المعارضة بعد وفاته ببضع مئات من السنين ، عندما ولي الصين ملوك أحرقوا كتبه و حرموا تعاليمه .. و رأوا فيها نكسة مستمرة . لأن الشعوب يجب أن تنظر أمامها . بينما هو يدعو الناس إلى النظر إلى الوراء .. و لكن ما لبثت تعاليم كونفوشيوس أن عادت أقوى مما كانت و انتشر تلاميذه و كهنته في كل مكان .. و استمرت فلسفة كونفوشيوس تتحكم في الحياة الصينية قرابة عشرين قرناً - أي من القرن الأول قبل الميلاد حتى نهاية القرن التاسع عشر بعد الميلاد .


الكونفوشيوسة بعد موت كونفوشيوس

ولم تبق الكونفوشية على حالها بعد كونفوشيوس فانقسمت بعده إلى اتجاهين: ـ مذهب متشدد حرفي ويمثله "منسيوس" إذ يدعو إلى الاحتفاظ بحرفية آراء كونفوشيوس وتطبيقها بكل دقة، ومنسيوس هذا تلميذ روحي لكونفوشيوس إذ إنه لم يتلق علومه مباشرة عنه، بل أخذها عن حفيده وهو الذي قام بتأليف كتاب الانسجام المركزي.

ـ المذهب التحليلي، وأهم رموزه هزنتسي ويانجتسي، إذ يقوم مذهبهما على أساس تحليل وتفسير آراء المعلم واستنباط الأفكار باستلهام روح النص الكونفوشي.

ركائز الكونفوشيوسية

الكتب الخمسة: وهي الكتب التي قام كونفوشيوس ذاته بنقلها عن كتب الأقدمين وهي: 1-كتاب الأغاني أو الشعر: فيه 350 أغنية إلى جانب ستة تواشيح دينية تغني بمصاحبة الموسيقى. 2-كتاب التاريخ: فيه وثائق تاريخية تعود إلى التاريخ الصيني السحيق. 3-كتاب التغييرات: فيه فلسفة تطور الحوادث الإِنسانية، وقد حوّله كونفوشيوس إلى كتاب علمي لدراسة السلوك الإِنساني. 4-كتاب الربيع والخريف: كتاب تاريخ يؤرخ للفترة الواقعة بين 722 - 481 ق.م. 5-كتاب الطقوس: فيه وصف للطقوس الدينية الصينية القديمة مع معالجة النظام الأساسي لأسرة "تشو" تلك الأسرة التي لعبت دوراً هاماً في التاريخ الصيني البعيد. - الكتب الأربعة: وهي الكتب التي ألّفها كونفوشيوس وأتباعه مدوِّنين فيها أقوال أستاذهم مع بعض التفسيرات أو التعليقات وهي تمثل فلسفة كونفوشيوس نفسه وهي: 1-كتاب الأخلاق والسياسة. 2-كتاب الانسجام المركزي. 3-كتاب المنتخبات ويطلق عليه اسم إنجيل كونفوشيوس. 4-كتاب منسيوس: وهو يتألف من سبعة كتب، ومن المحتمل أن يكون مؤلفها منسيوس نفسه. ما يؤخذ على الكونفوشيوسية رغم الطابع الإنساني للكونفوشية فإن الموقف من المرأة لم يكن إيجابياً وينسب لكونفوشيوس قوله: "إحذر لسان المرأة، إنك ستلدغ منه إن عاجلاً أو آجلاً واحذر زيارة المرأة إنها ستصيبك إن عاجلاً وإن آجلاً".

ثانيا ً لوتز

لاوتز Lau Tzu

اسم عائلة لاو دان لي واسمه الأول أر وسماه الناس ب "لاو تسي" والمصادر التاريخية لم تحدد تماما تاريخ ميلاده أووفاته وهو من مواطني مملكة تشو في أواخر عصر الربيع والخريف \ 770 -476 قبل الميلاد\. وكان لاو دان قد تولى منصب مسؤول عن إدارة الكتب والمحفوظات خلال عهد أسرة تشو الملكية. لذلك كان لدى لاو دان معرفة واسعة وتمتع بشهرة كبيرة حينذاك. وكان كونفوشيوس في شبابه قد زاره خصيصا وطلب منه مراسم الأدب في أسرة تشو. وبعد ذلك، وحينما لاحظ الأفول المستمر في أسرة الملك، قرر مغادرة العاصمة لو يانغ. وعندما مر بممر هانقو، أتم الفصل الأول والأخير من "كتاب الأخلاق"، ثم خرج من هذا الممر على ظهر بقر أخضر وولم يعلم أحد مقصده.

قال بعض الناس إن لاو دان عاش 60 عاما، وقال آخرون إنه عاش 200 عام. على كل حال من المؤكد أنه كان معمرا، وذلك يرجع إلى إيمانه بالحفاظ على هدوء البال وتقليل الرغبات وأخلاقه الحميدة والثقافته العالية.


اهميته

احتلت فلسفة لاو دان وضعا هاما في تاريخ الفلسفة الصيني. وأثرت أفكاره السياسية فيما بعد على المفكرين والمصلحين. كتاب الاخلاق يسمى كتاب الأخلاق أيضا بكتاب لاى تسي الذي يضم أكثر من خمسة آلاف كلمة ومضامينه وافرة جدا ويعتبر تراثا هاما للثقافة الصينية القديمة. ويعد لاى دان مفكرا ماديا. وهو أول من اتخذ الطاوية أعلى مستوى للطاوية في الصين. ومعنى الطاوية الأصلي هو طريق يسير عليه الإنسان، ووسع القدماء هذا المعنى إلى المبادئ القانونية. وراقب لاو دان التغيرات الطبيعية والعلاقات الإنسانية وأضفى معنى جديدا إلى الطاوية حيث يرى أن الطاوية هي أكثر الأشياء واقعية والمصدر الأخير لإحداث كل الأمور. الاطار الفلسفي لكتاب الاخلاق وأوضح لاو دان في كتاب الأخلاق قوانين تحول الأمور. حيث يرى أن البركة والنكبة يمكنهما التحول المتبادل. وتواجد في النكبة عوامل البركة، والعكس صحيح. كما لاحظ لاو دان بشكل مبدئي أيضا أن تكثف حجم الأشياء يستطيع إثارة تغير طبيعتها. حيث قال إنه يمكن لبذرة صغيرة أن تصبح شجرة كبيرة بعد النمو المستمر ويمكن لقطع من الطين أن تثير مبنى عاليا. كما شجع الناس على مواجهة الصعوبات دون خوف وما دام يبذل جهودا ذرة بعد ذرة، فسيتغلبون على الصعوبات وينجزون قضايا عظيمة.

رؤيته

عارض لاو دان الحرب حيث قال إن أي مكان رابط فيه الجيش يصبح مليئا بالأشواك. كما عارض لاو دان إفراط الطبقة الحاكمة في التجنيد وجباية الضرائب. وكان لاو دان قد وصف المجتمع المثالي في قلبه بأن دولة صغيرة بأعداد من المواطنين قليلة توجد بها ورغم وجود أسلحة ولكن بدون استخدام ورغم وجود عربات وسفن ولكن بدون ركوبها وتناول أبناء الشعب الأطعمة الجيدة ويلبسون الملابس الجميلة ويسكنون في بيون مريحة ويمكن رؤية الدولة المجاورة ولكن مواطنيهما لا يزورون بعضهم بالبعض. والحياة بسيطة وليس من الضروري استخدام الكتابة ويمكن للناس العودة إلى عصر تسجيل الأمور بالحبال. وعلى الرغم من أن هذه المثل سلبية إلا أنها جسدت كراهية لاو دان للحروب المتتالية في عصر الربيع والخريف وتطلع المزارعين لمجتمع هادئ ومستقر.

الطاوية Tao

أسسها لاوتزو Lau Tzu، وكان معاصراً لكونفوشيوس، ومارسة السلوك المعروف باسم طاو Tao، ومبدأه يقوم على الزلة وعدم الاعتداد بالنفس، والكنوز الثلاثة هي: الرحمة، والبساطة، مع الاقتصادوالتواضع وقامت مناقشات حادة بين الكونفوشيوسية والطاوية، مع أن الصينيين ألهوا لاوتزو وكونفوشيوس فيما بعد، وانتقدت الطاوية الكونفوشيوسية التي نسيت العالم والطبيعة وتمركزت في الإنسان. ولقد أصبحت الكونفوشيوسية الديانة الرسمية منذ أيام الإمبراطور ووتي Wuti 140-87 ق.م. وحتى عام 1912م، حيث أعلنت الجمهورية الصينية.

المراجع

• www.ulum.nl

• www.ejtemay.com • www.almahatta.net • www.doroob.com • www.forum.merkaz.net • www.1--5.com/showthread. • www.atida.org/forums/showthread • www.altareekh.com/new/doc/modules • www.arabie.bayynat.org.lb • www.cri.net • www.encyclopedia.aarabiah.net/Chinese-Civilization