قرية فلسطينية، تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة، وتبعد عنها 32كم، وترتفع 50م عن سطح البحر، تبلغ مساحة اراضيها 16357دونما وتحيط بها اراضي قرى المجدل والسوافير، والبطاني ، واسدود، وحمامة.
تم تدميرها عام 1948 على غرار معظم القرى الفلسطينية المدمرة في قضاء غزة كانت قرية بيت دراس تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة ، وكانت مركزاً ريفيا .
أُنشئت مدرستها عام 32، وبها جامعان.
فهرس |
وقدر عدد سكانها عام 1922 حوالى (1670)نسمة، وفي عام 1945(2750)نسمة، انشئت مدرستها عام 1921. وبها جامعان. واشتهرت بمعاركها ضد اليهود والانتداب البريطاني، لوقوع عدد من المستعمرات الصهيونيةبجوارها، وعرف اهلها بشجاعتهم، فقد انتصروا على اليهود اربع مرات ابتداء من 16/ 3/ 1948، إثر محاولتهم للاستيلاء عليها فصدوهم واخرجوهم في كل مرة، وكانت بريطانيا تهب لنجدة اليهود من الهزيمة، حتى تمكنوا من الاستيلاء عليها في 21/ 5/ 1948 ودمروها في 11/ 6/ 1948. واقاموا على اراضيها مستعمرات (جفعاتي)، وامونيم) و(ازريقام) وذلك عام 1950، وفيما بعد أقيمت مزرعة باسم (زموروت) على أراضيها. ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998(19590)نسمة.
يعني اسمها مكان دراسة الحنطة، فهي تحريف (مدرس) أي: (بيادر) ويدعي بعض الناس أنها نسبة إلى بيت إدريس، النبي. تقع في الشمال الشرقي من غزة على مسافة 46 كيلاً، وترتفع 45 متراً عن سطح البحر، كانت قلعة ايام الحروب الصليبية، وفي عهد المماليك مركز البريد بين غزة ودمشق، وذكرت باسم (تدارس) في صبح الأعشى.
بلغ سكانها سنة 1945م (2750) نسمة معظمهم من عرب بئر السبع. وقد دافع أهلها عنها دفاعاً شديداُ ورد اليهود عليها حملات متعددة لاحتلالها، وحلت بها مذبحة راح ضحيتها مئات النساء والأطفال والشيوخ.
هدمها اليهود وشردوا سكانها وأقاموا عليها مستعمرتي: (زمورت) و(جيعاتي).
ومن مشاهير مجاهديها عبد اللطيف أبو الكاس (1926 ـ 1956م) الذي شارك في الدفاع عن بلدته، وبقي يعمل فيما بعد فدائياً حتى استشهد سنة 1956م اثناء هجوم الأعداء على خان يونس. ومن أبنائها اليوم الشاعر المبدع عبد الرحمن بارود.
وفي الماضي بنى الصليبيون حصناً على التل المشرف على القرية ، أما المماليك –1205-1517- فجعلوا من بيت دراس إحدى محطات البريد بين غزة ودمشق ، وبنوا فيها خانا .
وفي الأزمنة الحديثة كان في بيت دراس مسجدان ومدرسة ابتدائية أقيمت عام 1921، وعملت أراضي القرية المستوية ومياهها الغزيرة على جعل الجزء الأكبر منها قابلاً للزراعة، وعمل بعض السكان في الصناعة والتجارة .
وكان في القرية موقع أثري يضم بعض الأسس الحجرية والغرف معقودة السقوف.
ويعود أول هجوم للقوات الصهيونية على بيت دراس إلى الأسابيع الأولى من الحرب، إذ وقع قصف عشوائي من مدافع الهاون عليها في 27-28 آذار 1948 ، وأوقع هذا الهجوم تسع ضحايا من سكان القرية كلهم غير مقاتلين.
وقبل شن هجوم ثان "بري" على بيت دراس أدى إلى احتلالها في 15 آيار 1948 قصفت بالمدفعية ، وفر السكان خلال الهجوم ، ولكن روايات مصرية تقول أن القوات الإسرائيلية لم تحتل القرية سوى بعد زمن قليل من بدء الهدنة الأولى في 11 حزيران 1948، وأخفقت القوات العربية في استعادة بيت دراس بعد انتهاء الهدنة في 9 تموز بسبب خطأ ارتبكته القوات المهاجمة ، كما جاء في مذكرات ضابط الأركان في الكتيبة السادسة المصرية المرحوم جمال عبد الناصر الذي أصبح رئيساً للجمهورية المصرية لاحقاً.
فقد كان على قوة سودانية أن تنفذ هجوماً ليلياً لاحتلال القرية ، على أن تطلق إشارة من الضوء الأخضر إذا نجحت ومن الضوء الأحمر إذا فشلت ، وبعد أن استعادت القوة السودانية القرية بالفعل ، أخطأ الجندي الموكل بالمهمة فأطلق إشارة الضوء الأحمر بدل الأخضر ، وبدأت المدفعية المصرية تقصف المنطقة ، مرغمة السودانيين على الانسحاب من المواقع التي احتلوها .
وفي عام 1950 أقامت إسرائيل ثلاث مستعمرات على أراضي القرية ، هي "عزريكام" ، و "أمونيم" و "غفعاتي" وفيما بعد في الخمسينيات أيضاً أقيمت مزرعة باسم "زموروت" في موقع "خربة عودة" ، التي كانت على أراضي بيت دراس .
ولم يبق من أبنية القرية اليوم سوى أساس منزل وحيد ، وبعض الحطام المتناثر ، وتغطي النباتات البرية وبينها الصبار وأشجار الكينا المكان ولا يزال أحد الشوارع القديمة على الأقل ماثلاً للعيان ويزرع سكان المستعمرات الإسرائيلية المجاورة أراضي القرية .
واشتهرت بمعاركها ضد اليهود والانتداب البريطاني ، لوقوع عدد من المستعمرات الصهيونية بجوارها ، وعرف أهلها بشجاعتهم ، فقد انتصروا على اليهود أربع مرات ابتداءً من 21/5/1948 ، للاستيلاء عليها فصدوهم وأخرجوهم في كل مرة ، وكانت بريطانيا تهب لنجدة اليهود من الهزيمة ، حتى تمكنوا من الاستيلاء عليها في 21/5/1948 ودمروها في 11/6/1948 وأقاموا على أراضيها مستعمرات (جفعاتي) و (مونيم) و (أزريقام) ، و (سميت زموردت) ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 (19590) نسمة.
يبدو أن اسمها مشتق من دراسة الحنطة ، ويزعم بعض أهالي القرية أن الاسم محرف من بيت إدريس نسبة إلى النبي إدريس . كانت هذه القرية قلعة أيام الحروب الصليبية كما كانت في عهد المماليك محطة من محطات البريد بين غزة ودمشق وكان بها خان للقوافل مما يدل على موقعها الاستراتيجي وهي تقع على بعد 46 كيلومتر إلى الشمال الشرقي من غزة وترتفع نحو خمسين متر عن مستوى سطح البحر وتتوسط سهلاً زراعياً خصباً.
تبلغ مساحة أراضيها 16357 دونما منها 832 مزروعة بالحمضيات ، وهي تجاور أراضي حمامة والمجدل من الجنوب والسوافير من الشرق، وأسدود والبطاني من الشمالي. زرع الأهالي في أراضيهم الحبوب وأشجار الزيتون التي تحيط بالقرية والفواكه واعتنوا بتربية البقر والخيل والإبل والأغنام والدواجن . وكانت عندهم مطحنة آلية لطحن الحبوب.
بلغ عدد السكان في أواخر هذا العهد 3000 معظمهم من قبائل بئر السبع أصلاً وبعضهم مصريون، وأكبر عائلاتهم : المقادمة، اليازوري، وأبو شمالة، عابد، بارود، تايه، نصار، وكل عائلة أو حامولة تلتقي في المساء في ديوان خاص بها للتحدث والتشاور واستقبال الضيوف من داخل القرية وخارجها، ويرأس كل عائلة مختار مسموع الكلمة وقد عرف البدارسة بالشجاعة والكرم والمروءة والأكلة ةالشعبية عندهم المفتول مع لحم العجول .
وكانت لهم علاقات تجارية مع أسدود والمجدل والفالوجة واللد والرملة ويافا.
وفي بيت دراس مسجداهن أحدهما مسجد "الشيخ أبو ياسين" ويخدم آل المقادمة ومن حولهم ، والمسجد الكبير ويخدم آل أبو شمالة ومن يجاورهم. وفيها مقام "أبو قفة" ومقام له قبة تسمى قبة بردغة وفي القرية مغارة قديمة طويلة يبلغ طولها نحو كيلومتر واحد ومطار بريطاني وخرب قديمة أثرية فيها دبش وفخار قديم مثل خربة عودة وغياضة وبردغة وفيها مدرسة أنشئت عام 1932 في أواخر هذا العهد وفي شمال القرية واد يقطع القرية من الشرق إلى الغرب .
دافع الأهالي عن قريتهم ببطولة بين 16 مارس و 21 مايو 1948 يساعدهم المناضلون من أبناء القرى المجاورة مثل أسدود وحمامة والسوافير والبطاني والفالوجة ويمكن ذكر أربع معارك هنا خاضها هؤلاء دفاعاً عن هذه القرية :
1- نشبت المعركة الأولى في 16 مارس 1948 وفيها تمكن مناضلو القرية من ضد هجوم كبير قام به اليهود وهدموا قبل انسحابهم منزلين وأصيب المختار حسين عقيل بجرح بالغ كما قتل ثلاث رجال وامرأة وجمل .
2-والمعركة الثانية وقعت في 16 إبريل حين قام اليهود بهجوم استخدموا فيه أربعة مصفحات ثم انسحبوا بعد أن تعرفوا على درجة المقاومة عند الأهالي .
3-والثالثة في أول مايو حين هاجم الإسرائيليون القرية عند الفجر بقوات كبيرة لاحتلالها، ركزوا مدافعهم "المورتار" في موضع يسمى نصار وأخذوا من هناك يقصفون القرية من الشرق بينما زحف المشاة من الغرب فاحتلوا المدرسة وتقدموا يضربون بمدافع "البرن" وقاوم المناضلون بجرأة وثبات حتى استعادوا المدرسة وهب لنجدتهم رجال أشداء قدموا من أسدود وحمامة والسوافير والبطانة وإذ ذاك تقدمت القوات البريطانية وفصلت بين الطرفين وقيل أن اليهود خسروا في هذه المعركة 175 قتيلاً بينما خسر العرب 8 قتلى و22 جريحاً وتعتبر هذه المعركة أكبر معارك ديار غزة قبل دخول الجيوش العربية.
4-وفي 21 مايو هاجم الإسرائيليون هذه القرية بقوات كبيرة تدعمها المصفحات وطوقوا القرية من جهاتها الأربع لمنع وصول إمدادات لديها وزحف المشاة عليها من الجنوب وكانت النساء تحاول الهرب مع الأطفال من تلك الناحية فقتل منهم عدد كبير وأحرق المهاجمون بيادر القرية ونسفوا أربع من البيوت الواقعة خارجها وأبلى البدارسة بلاءً حسنا، رغم عدم تمكن القرى المجاورة من إمدادهم – بسبب تطويق القرية- حتى تمكنوا من دحر العدو بعد أن خسروا 33 شهيداً وخسر المهاجمون 80 قتيلاً كما قيل وفي أثناء المعركة قدمت من الغرب قوات ترفع العلم العربي انخدع بها المناضلون وظنوها إمدادات عربية لكنها ضربتهم حين اقتربت منهم.
ورغم نصر العرب في هذه الموقعة فإنهم لم يظلوا مطمئنين إلى مصيرهم لقلة العتاد وكثرة الخسائر ووقوع الرعب في قلوب النساء والأطفال فأخذوا ينزحون عن قريتهم إلى أسدود وحمامة في ذلك الوقت ، وبهجرتهم هاجرت قرى البطاني والسوافير وجولس .
وبيت دراس أيضا هو اسم لقرية فلسطينية أخرى تقع قريبا من حمامه ، وهناك صد مناضلونا مع أهالي بيت دراس اليهود المهاجمين وكبدوهم عدة اصابات وسقط ثلاث شهداء من أهالي بيت دراس وجريح واحد من اهالي حمامه ، هو ، محمود حسين أبو رياله . ويبدو أن ذلك كان كجس نبض من قبل اليهود الذين جاءوا بعد ذلك بقوات كبيرة من عدة جهات وبمصفحات قتالية بهدف العمل على احتلال بلدة بيت دراس ، وراحوا يمهدون لذلك بقصف مدفعي كثيف على بيت دراس مما مكنهم في البداية من الوصول إلى أطراف البلدة بل واحتلوا مدرستها ، واستمرت المعركة حامية وهب المناضلون من كل سكان القرى المجاورة لنجدة بيت دراس ، ودارت معركة حامية دحر فيها اليهود وتكبدوا خسائر جسيمة وانسحبوا . اشترك من مناضلي حمامه في تلك المعركة الحامية كل من ، محمد طبيش صقر ، فارس شحادة صقر ، محمود الجعيدي ، محمد حسين ، إسماعيل النجار ، صبحي عبد الباري ، محمود الحاج مقداد ، محمد إسماعيل مقداد ، مصطفى القرم ، عبد الوهاب الفار ، حسن الزهار ، محمد إبراهيم أبو ريالة ، محمود إبراهيم أبو ريالة ، إبراهيم عوض الله ، حسن الندى أبو سلطان ، محمد شحادة شامية ، خليل المحروق أبو سلطان ، عثمان أبو سلطان . وكانت هذه المعركة من أكثر المعارك شراسة حيث قتل فيها من اليهود مائتين واربعين وفي قول آخر أن قتلاهم لم يتجاوزوا المائة وخمس وسبعين فقط . وقد جرح من أبناء حمامه في تلك المعركة اثنان هما ، محمود إبراهيم أبو ريالة ، محمود الجعيدي صقر . على اثر تلك المعركة بدأ سكان بيت دراس بالرحيل إلى حمامه واستقبلهم الاهالي بالترحاب وفتحوا لهم دورهم . وبعد أن وصلت الامدادات من أمريكا لليهود عاودوا الهجوم على بيت دراس واحتلوها وهكذا سقطت القرية الاسطورة .
شمال شرق غزه 21/05/1948 وصلت قوة صهيونية معززة بالمصفحات، إلى قرية بيت داراس وطوقتها لمنع وصول النجدات إليها، ثم بدأت تقصفها بنيران المدفعية والهاونات بغزارة كبيرة، فشعر أهل القرية. بحرج الموقف وقرروا الصمود والدفاع عن منازلهم مهما كلف الأمر، لذلك فقد طلبوا من النساء والأطفال والشيوخ مغادرة القرية بهدف تخفيف الخسائر بين العزل، وتحرك هؤلاء عبر الجانب الجنوبي من القرية، ولم يكونوا على علم بأن القرية مطوقة من مختلف الجهات، لذلك فما أن بلغوا مشارف القرية الخارجية حتى تصدى لهم الصهاينة بالنيران، رغم كونهم نساء وأطفالاً وشيوخاً عزل، وكانت حصيلة المواجهة260 شهيداً.