بومبي (بومبيوس) الكبير (Pompey, Pompey the Great) ولد عام 106 ق.م في روما و توفي عام 46 ق.م في الأسكندرية أحد القاده العسكريين الذين برزوا في اواخر عصر الجمهوريه الرومانيه وهو ينحدر من اسره رومانيه عريقه
كان أول ظهور بومبيوس في عالم السياسه اثناء حكم سولا الذي منحه لقب ماجنوس (Magnus) اي العظيم وامتياز موكب النصر مكافاة له على انتصاره على اتباع ماريوس في صقلية وافريقيا سنة 79 ق.م بعد موت سولا اصبح مجلس الشيوخ الروماني يتطلع إلى بومبيوس على انه خليفته وقائدهم المفضل ،وحين قام صراع بين السناتوس والشعبيين كلف بومبيوس بالقضاء على المتمردين الشعبيين الذين تحصنوا في انحاء إيطاليا واسبانيا وبعد عودته إلى روما رشح نفسه للقنصليه سنة 70 ق.م رغم صغر سنه عن السن القانونيه ورغم تردد مجلس الشيوخ في مناصرته تعاون بومبيوس مع بعض العناصر الشعبيه وعملوا على نقض دستور سولا الرجعى
بعد انتهاء قنصليته لم يغادر بومبيوس روما كعادة القناصل المنتهيه فترة قنصليتهم,واقام يترقب الفرصه لتولي قيادة عسكريه ترضي غروره وطموحه,وسرعان ما سنحت الفرصه حين نشطت جماعات القراصنه في شرق البحر الأبيض المتوسط وتعطلت الملاحة فيه فصدر قانون سنة 67ق.م يمنح بومبيوس(سلطانا مطلقا)imperium infinitum على جميع سواحل البحر المتوسط لمدة ثلاث سنوات وهو سلطان لم يسبق ان تمتع به قائد روماني من قبل ويعتبر سابقه لسلطة الامبراطور الروماني فيما بعد ولما كان بومبيوس قد تمكن من القضاء على القراصنه في ثلاثة اشهرصد قانون اخر يكلفه في سنة 66 ق.م بالتوجه إلى اسيا الصغرى للقضاء على فتنة فيها وقضى عليها وقاد جيوشه الرومانيه دون تكليف من مجلس الشيوخ الروماني واستولى على سوريا وفلسطين سنة64 ق.م ورغم انتصارات بومبيوس العظيمه فانه اثار شكوك مجلس الشيوخ الروماني نحوه لانه قاد الجيوش الرومانيه وراء الحدود دون وجه حق.ودون تكليف من مجلس الشيوخ الروماني لذلك حين عاد إلى روما لم يعترف مجلس الشيوخ الروماني بفتوحه في سوريا وفي هذا الموقف التقى بالسياسي الاخر الذي كان يشق طريقه اى المجد وهو يوليوس قيصر
بعد عبور يوليوس قيصر نهر الروبيكون و نشوء الحرب الأهلية بين الرومان اتحد بومبي مع مجلس الشيوخ الروماني والنبلاء ضد يوليوس قيصر وفروا من المدينة مما جعل روما مفتوحة الابواب ليوليوس قيصر الذي هم بملاحقة بومبي واعضاء المجلس الروماني في جنوب ايطاليا ومن ثم إلى اليونان حيث وقعت بين جيوش بومبي و قيصر الكثير من المعارك كانت نهايتها معركة فارسلوس التي خرج منها قيصر منتصرا على جيش بومبي الذي يفوقه عددا 3 ل 1. بعد هذه الهزيمة النكرة استسلم ابرز النبلاء الرومان واعضاء مجلس الشيوخ الروماني ليليوس قيصر عدا كاتو الذي فر إلى افريقيا لأنشاء جيش جديد وبومبي الذي فر إلى الأسكندرية التي كان يرتبط بحكامها الفراعنة بعلاقات جيدة ولكن عند وصوله إلى الأسكندرية و اثناء تفاوضه مع مستشارين بطليموس الثالث عشر وصلت انباء قدوم قيصر إلى مصر متتبعا بومبي مما جعل مستشارين الفرعون يقتلون بومبي عدو قيصر وذلك لتحسين علاقتهم معه وتقديم خاتمه لقيصر عند وصوله الأسكندرية كترحيب به ولكن قيصر لم يكن سعيدا بهذه المفاجأة حيث كان بومبي حليفه بالسابق وزج ابنته جوليا قيصر مما ادى قيصر لقتل مستشارين الفرعون المسئولين عن اغتيال بومبي و تنحيه بطليموس الثالث عشر عن الحكم وتقليد كليوباترا السابعة حاكمة.