بهرام (توفي 591 م) الملقب بجوبين، أحد قادة الفرس من أسرة مهران الإقطاعية الشهيرة. تمكن من هزيمة خاقان الترك في عهد هرمزد الرابع وغنم من غنائم كثيرة، واضطر الأتراك لأول مرة إلى دفع جزية للملك الساساني، لكن هذا النصر أصبح بداية لخلاف متوقع بين بهرام القائد المحبوب نتيجة انتصاراته وبين الملك الذي رغب في تكليف بهرام بالتصدي للقوات البيزنطية على الحدود الغربية، ويبدو أن استعدادات بهرام كانت ضعيفة، أو أن ثقته الزائدة بنفسه أو قوة الجيش البيزنطي أدت إلى هزيمة الجيش بطريقة مهينة، مما أدى إلى حقد بهرام وانتظاره الفرصة السانحة للرد على إهانة الملك بتأييد من الجنود. وفي تلك الأثناء كان الملك قد سجن أحد معارضيه من أنسباء الأسرة المالكة ويدعى بندويهن مما أثار ضده أخوه بسطام من أسرة أسباهيد بهلو المشهورة، الذي تمكن بمساعدة بعض فرق الحرس الملكي من تحرير أخيه بندويه من سجنه، ودخلا القصر الملكي وخلعا الملك، وسملوا عينيه وقتلوه سنة 590 م ونصبوا ابن كسرى ملكا بديلاً.
ولم يكن بهرام جوبين مستعدا لموالاة الملك الجديد، إذ كان يشعر بأحقيته في تولي الملك بزعم انتسابه إلى الملوك البارثيين. وهندما اقترب بهرام وجنوده من العاصمة المدائن فر كسرى إلى الإمبراطور البيزنطي موريس ودخل بهرام القصر الملكي وأعلن نفسه ملكاً. على أنه لم يهنأ بهذا المنصب إذ داهمته سلسلة من الإضرابات أقامها رجال الدين وعظماء البلاد ضد حكمهن وخاصة بسطام وبندويه، ولم يرحب به إلا اليهود الذين زعموا، كما تذكر المصادر بأنه حاميهم فأمدوه بالمال وأيدوه.
وقد أتت المعارضة الداخلية أكلها عندما هزمت القوات البيزنطيةالتي ناصرت قوات بهرام الذي هرب وقتل بعد ذلك، وأعيد كسرى إلى عرش المدائن.
ادعى السامانيون الذين حكموا أجزاء من بلاد فارس في عهد العباسيين وما بعدهم، ادعوا أنهم من نسله.