تمتلك المملكة المغربية بنية تحتية مُتواضعة لكنها تضل الأكثر تطورا بإفريقيا[1]، وهي في تطور دائم. اضافة إلى شبكة المواصلات التي ما فتئت تتوسع يوما بعد آخر تماشيا مع النمو الاقتصادي للبلاد فان المغرب يمتلك نظام اتصالات هاتفية جيد و مجهز بكافة الامكانات المهمة يتكون من خطوط مكشوفة و كوابل و وصلات لاسلكية تعمل بالموجات الدقيقة "ميكروويف" كما توجد به خدمات الانترنيت عالية السرعة.
فهرس |
يتولى النقل البري في المغرب نسبة 75% من إجمالي نقل البضائع و 95 % من نقل المسافرين. وقد وضعت الدولة مخططا واسعا لتحديث البنيات الطرقية في أفق تمكين البلاد من طرق قادرة على مسايرة التطور الإقتصادي والإجتماعي.
ويتوفر المغرب حاليا على 57،847 كيلومترا (35،946 ميل) من الطرق الرئيسية والثانوية ، منها 30،254 كلم) 800 18 ميلا) معبدة. كما يتوفر على 750 كلم من الطرق السيارة، وتسعى السلطات حاليا إلى تسريع وتيرة إنجاز الطرق السيارة بالمغرب للوصول إلى 1500 كلم في افق 2010 والقيام بنفس الشئ بالنسبة للطرق الثانوية والصغرى، من حيث تتركز الجهود على العالم القروي والمناطق الشمالية للمملكة من أجل فك العزلة عليها وإدماجها في مسلسل التنمية. مع تزايد عدد السيارات المرخصة ، وشبكة الطرق ، وخاصة في المناطق الحضرية ، اصبحت المدن مكتظة للغاية. و وفقا للإحصاءات الرسمية ، فحوادث السير المسجلة تحصد حتى 3،000 روحا سنويا.[1]
يتولى المكتب الوطني للسكك الحديدية مهمة الإشراف على استغلال شبكة السكك الحديدية الوطنية، ويرتكز نشاطه في ثلات قطاعات أساسية: نقل المسافرين (25%) والبضائع (25 %) ونقل الفوسفاط من مناطق الانتاج إلى موانئ التصدير (50 %).
ويمتد طول الشبكة السككية على 1907 كلم تخترق أهم المناطق المغربية. ويعمل المكتب الوطني للسكك الحديدية على تطوير بنياته من خلال اقتناء قطارات جديدة والرفع من حصته في سوق نقل المسافرين التي تصل إلى 16 مليون مسافر و30 مليون طن من البضائع سنويا.
توجد بالمغرب 97 محطّة قطار, تخدم 15 مليون راكبًا في السّنة، القطارات تسمح للمسافرين أن يتحرّكوا بين مختلف مدن المملكة بسهولة. مشروع التجديد الذي بدأه المكتب الوطني للقطارات يمكن المغرب من التوفر على 2100 كلم من السكك في 2010 و سعة ستصل إلى 235.000 راكب في اليوم الواحد.و يقدم المكتب الوطني للسكك الحديدية عبر قطاراته العديد من الخدمات.[2]
يتوفر المغرب على 94 مطارا ، 11 منها كبيرة وحديثة جدا ، 14 مطارا تجاريا استعملت خلال سنة 2004 من طرف أزيد من سبعة ملايين مسافر. ويتولى المكتب الوطني للمطارات وهو مؤسسة عمومية لتسيير المطارات، وقد وضعت المؤسسة مخططا لتطوير النقل الجوي بالمغرب من خلال الاستثمار في ميدان سلامة الطيران وإحداث بنيات جديدة لمواكبة التحولات التي يفرضها تحرير هذا القطاع.
شركات طيران مغربية | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
الملكية المغربية | أطلس بلو | الجهوية المغربية | موندإير | جيت فور يو | Privair | Air Marrakech Services | Morocco Airways | Casa Air Service | Air Atlas Express |
يؤمن النقل البحري حوالي 98 % من المعاملات التجارية الخارجية للمغرب. وتحتكر موانئ الدارالبيضاء والجرف الأصفر والمحمدية 72 % من حجم هذه المعاملات. وقد مكن توفر المغرب على 3500 كلم من السواحل من إنجاز عدد مهم من الموانئ (11 ميناء تجاريا و11 ميناء للصيد والتجارة الداخلية و5 موانئ ترفيهية)، ومن المؤكد أن القطاع سيعرف تطورا كبيرا مع ميناء طنجة المتوسطي ذي الأبعاد الدولية، حيث سيساهم بعد إتمام إنجازه في سنة 2007 في تمكين المغرب من تعزيز موقعه في التجارة في حوض البحر الأبيض المتوسط من خلال استقطاب حركة البواخر العابرة بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط كما سيمكن من تخفيف الضغط على الموانئ الأخرى وخصوصا ميناء الدار البيضاء. [2]
الطاقة الكهربائية موزعة من طرف المكتب الوطني للكهرباء (Office National de L'électricité, ONE) المملوك للدولة. على الرغم من اكتشاف كميات متواضعة من احتياطي النفط في المغرب ، فإن معظم الكهرباء المنتجة من الوقود المستورد ، ومعظمه من السعودية. اجمالي قدرة الطاقة المغربية يُقدر بنحو 13-16 مليار كيلوواط ، منها 124 مليون مستوردة ، ومعظمها من إسبانيا. انقطاع الكهرباء أمرا شائع. الحكومة تخطط لبناء المزيد من محطات الطاقة الكهربائية وزيادة القدرة بحلول نهاية عام 2010 لتلبية الطلبات المتزايدة للمشروعات الصناعية وتقديم خدمات الكهرباء للحاصلين عليها حديقا بالمناطق القروية. حوالي 60 ٪ من المناطق القروية في المغرب غير مكهربة ، ويقدر سكان القرى الذين يعيشون دون كهرباء بحوالي 12 مليون.[1]
ويتوفر المغرب على مفاعل نووي تصل قوته إلى 2 ميغواط، والذي يشكل محور أنشطة مركز الدراسات النووية للمعمورة التي توجد على رأسها إنتاج النظائر المشعة والمواد الصيدلية المشعة.
ولدى الرباط مفاعل نووي صغير(مفاعل المعمورة)، أميركي الصنع وشراكة مع فرنسا في مشروع أبحاث ذرية، لكنه يريد المضي خطوة للأمام في التعاون وبناء محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية في المنطقة المحيطة بمراكش. ولا تملك المملكة احتياطياً من الغاز، لكنها تتوفر على احتياطي من المواد الفوسفاطية التي تحتوي على اليورانيوم.
أكدت وزارة الطاقة والمعادن المغربية، أن سنة 2017 ستكون بداية إنتاج الكهرباء باعتماد التقنيات النووية، بسبب أن هذه التقنية تحتاج إلى بنيات تحتية يتطلب توفيرها مدة زمنية طويلة. وذكرت المسؤولة الحكومية أن تنويع مصادر الطاقة تعد مسألة ضرورية وإلزامية في مجال السياسة الطاقية في المملكة، مبرزة أن الاستعدادات قائمة على قدم وساق لكي تنطلق عملية إدخال التقنيات النووية في إنتاج الكهرباء وتحلية مياه البحر.
وفقا لآخر المعلومات المتاحة، فقد قلة في المغرب اعداد الاطباء (0،5 لكل 1.000 نسمة) وأسرّة المستشفيات (1،0 سرير لكل 1000 نسمة) ، وضعف فرص الحصول على المياه (فقط 82 في المئة من السكان) والصرف الصحي (فقط 75 ٪ من عدد السكان). نظام الرعاية الصحية ويشمل 122 من المستشفيات ، 2.400 من المراكز الصحية ، و 4 مستشفيات جامعية، لكنها سيئة الصيانة بالإضافة إلى الافتقار إلى القدرة الكافية لتلبية الطلب على الرعاية الطبية. 24.000 سريرا فقط متاحة ل6 مليون مريض يحتاجون الرعاية الصحية كل سنة، بما في ذلك 3 ملايين من الحالات الطارئة. ميزانية الصحة تتطابق مع 1،1 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي و 5،5 في المئة من ميزانية الحكومة المركزية. [1]
الاسباب الرئيسية للوفيات في عام 2001 بين سكان الحواضر كانت امراض الدورة الدموية (20،4 ٪) ؛ امراض فترة ما قبل و بعد الولادة (9،3 ٪) ؛ السرطان (8،5 في المئة) ؛ endrocrinological ، التغذية ، والامراض الايضية (7،6 في المئة) ؛ امراض الجهاز التنفسي (6،9 ٪) ؛ والامراض المعدية والطفيلية (4،7 في المئة). وفي عام 2004 اعلن وزير الصحة ان البلد تمكن من القضاء على مجموعة متنوعة من امراض الطفولة ، وتحديدا الدفتيريا، شلل الأطفال، الكزاز، والملاريا ، لكن أمراضا اخرى لا تزال تشكل تحديات. رغم انها ما زالت مرتفعة في أكثر من 40 حالة وفاة لكل 1000 مولود حى في عام 2006 ، فان معدل وفيات الأطفال فوق الرابعة يظهر تحسنا كبيرا منذ عام 1981، عندما كانت تقدر ب 91 وفاة لكل 1000 ولادة حية. ووفقا لتقديرات عام 2001 ، ما يقرب من 0،07 في المئة من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 49 عاما كانوا مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية / متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز). [2]