الرئيسيةبحث

برهان الخطيب

كاتب و روائي عراقي ولد في محافظة بابل عام 1944 و اكمل فيها تعليمة الابتدائي والثانوي. تخرج من كلية الهندسة في سنة 1967.

يعتبر أحد كتاب الستينات من أبناء هذا الجيل المرتبك السياسة المتطلع للتجديد الذين بدأوا بكتابة القصة وخلفهم تجربة سياسية مريرة بعد نكسة 5 يونيو 1967 و قد حاول كتابة النقد والعمل بالصحافة، فقد مزج في كل ما كتبه ، بين هموم الذات المتطلعة الشابة الممتلئة بالحس النقدي وبين الهموم الاجتماعية - السياسية الممتلئة بها شوارع الحياة وفروعها المحلية.. لكنه كان من بين اضعف كتاب القصة في بدايته اداء في انجاز هذه المزاوجة و لم يستطع التواصل بين رغبته في كتابة القصة والعمل مهندساً و ايضا لم يتستطع المواصلة بسبب الضائقة الامنية والسياسية له فهاجر إلى موسكو للدراسة حيث أوفد إلى روسيا في اوائل السبعينات و هناك تخلى عن الهندسة كليا، ليدرس الأدب في جامعات موسكو.

بعد تجربة زواج فاشلة بدا اثرها واضحا في روايتة " سقوط اسبرطة" رحل برهان الخطيب الي السويد سنة 1978


اعمالة الروائية

لبرهان الخطيب تسعة مؤلفات في القصة والرواية و هي:

حين أصدرها كان ما يزال باحثا عن عمل. ومن أسمها ضباب في الظهيرة يدل على العتمة التي رافقت الوضع السياسي في العراق والمنطقة العربية عموما بعد هزيمة 5 يونيو 1967 و من صعود قوى غير ديمقراطية في العراق.

روايته الثانية وهي رواية هامة تتحدث عن التنظيمات السياسية في بغداد. يعالج فيها مشكلة الإضطراب السياسي للشباب في الستينات حين بدأت بوادر التمرد على السياق الايديولوجي لليسار العراقي تاخذ شكلا شعبيا, حيث تتحول الشقة إلى منتدى لنخبة خارجة لتوها من السجن تعقد اجتماعتها وسط ليل بغداد المظلم أملا في نور يطل من نافذتها المعتمة, لكن الشقة المحاصرة من قبل اجهزة الامن في شارع أبي نواس محاصرة أيضا من قبل قصور افكار تلك الشلة الصغيرة من الشباب في احداث تغيير جذري على بنية دولة تعتمد القهر والعسف.

هي روايتة الثالثة و قد طبعت في بيروت، و فيها يتحدث عن محورية الذات - المجتمع كمركز لسياقات السرد المتنوعة. وهذه المحورية تستقطب الآخر حد الالتصاق به، وتفترق عنه في آن واحد.

مجموعة قصصية تعتمد على تنويعات لاحداث قصيرة ومحلية

فيها تنويع على تجربة الإحباط والموت العنيد ولكن الحياة تنمو من داخل نثارها القلق، فينشيء منها عمارة فنية في غاية الجودة.


يعيد فيها صورة عبد الله الصغير عندما يسلم مقاليد الاندلس للاجنبي كي ينجو ،و سقوط المدينة اليونانية على يد الفرس ، ثم سقوط موسكو على يد العلاقة الزوجية المهشمة. التي هي سقوط لكل الارادات التي لا تحسن إدارة نفسها. إنها قصة تنتهي في ملفات البوليس، و في منافي الذات والهروب من حلم- اسبرطة - موسكو القديم تاركا زوجة واطفالا ومدن حلم.


يتحدث فيها عن البنية الشعبية لقضايا الثأر والعار حينما تبنى سياقها الفني على فكرة المطاردة. هذه الفكرة التي لازمت برهان منذ أول عمل له "خطوات في الأفق البعيد" فتتحول الخطوات هناك إلى مطاردة هنا. في هذه الراوية لا يختلف مبناها ومفردتها عن محورية برهان في الكتابة وهي البحث من خلال البنية السلبية في الفكر عما يعيد لبغداد وجهها القديم. وهذه المرة يختار شخصيات شابة لها طومحات مختلفة و الكل يبحث عن سعادة ما، وعن آمان مفقود. وكأن بغداد مطلقة السلم، ومطلقة الحرب. هكذا تصورها برهان في هذة الرواية وقد كان مصيبا في ذلك.


يعالج فيها العلاقة المتوترة بين شخوص مختلفي الفكر والممارسة، بينهم من هو متطلع للتقدم وهو المعلم وما تحمله هذه المفردة من قيم تقدمية للعلم في سياق التطور الاجتماعي. وبين شخصية المتدين الذي يسلك مسالك تافهة لتخريب الاتجاه التقدمي. وبينهما شخصية ثالثة هي شخصية الطالب الحالم كجزء من بقايا الارث الثوري اليساري الذي يطرح على لسان الشباب طروحات متسرعة وفوضوية لتغيير العالم. وثمت مرأة تتقاسم الحضور بين هذا الجمع المتباين الرأي, و الشخصيات الموجود على ارض بابل كلها تتقرب للمرأة التي تتحول هنا إلى رمز للعراق. لكنهم لم يحضوا منها بنصيب.