البتولية أو العذرية أو البكارة، هي حالة الإنسان (رجل أو امرأة) الذي لم يقم بعلاقة جسدية أبداً. وقد يستخدم هذا التعبير للحديث عن الأدوات أو الأشياء، كأن أن يقال "أرض عذراء" أي الأرض التي لم تتطأها قدم إنسان.
يذكر أن للبتولية قيمة كبيرة جداً في بعض الديانات الوثنية القديمة حيث وجد ما يعرف بعذارى المعبد مثل عذارى الإلهة فستال. وأيضا لها أهميتها في الديانة المسيحية فقد عاش المسيح بتولاً بحسب التقليد الكنسي، ووجدت على مر التاريخ حركات رهبانية للكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية كانت البتولية من نذور رهبانها إلى جانب الطاعة والفقر. بل أن ذكرها ورد في كتاب العهد الجديد حيث تحدث المسيح عن أناس نذرو العفة في سبيل الله "ليس الجميع يقبلون هذا الكلام، بل الذين أُعطى لهم. لأنه يوجد خصيان وُلدوا هكذا من بطون أمَّهاتهم. يوجد خصيان خصاهم الناس، ويوجد خصيان خَصوا أنفسهم لأجل ملكوت السماوات من استطاع أن يقبل فليقبل" (متى11: 12). يذكر أن مريم أم المسيح تلقب بالعذراء في الديانتين المسيحية والإسلامية انطلاقاً من الإيمان بأنها ولدت ابنها وهي بتول لم يمسها رجل، وتذهب الكنائس التقليدية بأنها بقيت بتول حتى وفاتها.