الرئيسيةبحث

باب النيرب

باب النيرب

باب النيرب وهو أحد أبواب مدينة حلب في سوريا سمي بذلك لأن الناس تخرج منه للذهاب إلى النيرب وقد زالت آثاره وأصل كلمة نيرب من السريانية ( نارب ) منبسط من الأرض وذلك حسب ما ذكر في ( لغة حلب السريانية للأب شلحت ) ، وقد ذكره ابن الشحنة وهي كلمة أكادية ومعناها المدخل والمجاز وذلك لأنها كانت الطريق المؤدية إلى سوريا للمقبل من بين النهرين ، وقد زالت آثار هذا الباب بسبب التوسع العمراني في هذاالحي مثل حمام الذهبي مجاور لتربة الإمام شمس الدين محمد الذهبي وفيه مسجد آشق تمر وقد أنشئ بالقرب منه وأوقف عليه حمام وفرن وخان ومعصرة وحوانيت ، وفيه ينزل القرباط يسكنون قسما من الحي قرب جامع التوبة ، وقد أحدث في الحي وألحق به تجمعان سكنيان هما الحاووز والمرجة ، وتكثر فيه القيساريات والخانات والاسواق التاريخية، وكان البدو ينزلون بضاعاتهم في خاناته مثل خان كنجو وخان الحواضرة تباع فيه منتوجات البادية ، وقسم كبير من أهله يعملون بتهريب وبيع الأسلحة والأدوات الكهربائية ،وفي حي باب النيرب تقوم الصناعات التقليدية مثل البسط والصايات واللبابيد والعبي والأسكفة ، وكان فيه مضافات عربية للحكم حيث يقوم شيخ المضافة بحل الخلافات ، وفي زقاق الزيتونة كان يعقد كل يوم اثنين وخميس سوق للغزل تباع فيه خيوط الصوف المغزولة ، وفيه عشيرتان متنافستان هما العساسنة والبكارة ، وهناك عشيرة السخانة أيضا ، وجادة باب النيرب إحدى أكبر ثلاث جادات قديمة بحلب لقد بدئ بتهديم قسم كبير من الأبنية لإنشاء شوارع وساحات عامة ومساكن حديثة بهدف إعادة توزيع سكان الحي وتجميله .