يقصد بالمخضرمين من أدرك الإسلام من أهل الجاهلية "مُخَضْرَم" . وقد ذكر ابن فارس في كتابه الصاحبي في اللغة فأخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد مولى بني هاشم قال: حدثنا محمد بن عباس الخُشْنَكِي عن إسماعيل بن أبي عبيد الله قال: المخضرمون من الشعراء: من قال الشعر فِي الجاهلية الإسلام ثُمَّ أدرك . فمنهم حسان بن ثابت ولَبيد بن ربيعة و نابغة بني جعدة وأبو زيد وعمرو بن شاس و الزَّبْرقان بن بدر و عمرو بن معدي كرب و كعب بن زهير و معن بن أوس. وتأويل المخضرم: من خَضْرَمَت الشيء أي قطعته، وخَضْرَم فلان عطيته أي قطعها، فسمّي هؤلاء "مخضرمين" كأنهم قطعوا من الكفر إِلَى الإسلام.وممكن أن يكون ذَلِكَ لأن رتبتهم فِي الشعر نقصت لأن حال الشعر تكامنت فِي الإسلام لمَا أنزل الله جلّ ثناؤه من الكتاب العربي العزيز.