1 – نــسـبه :
هو محمود بن عبد الرضا بن محمد بن لفته بن بلول بن حاوي بن حسن بن محمد بن غزال بن جنديل ين خليفة بن سلطان النجدي بن غالب بن رشيد بن خلف بن حسين بن جاسم بن أسود بن سلهب بن مشيرف بن درع بن مغصوب بن قتادة بن ادريس بن علي (قاضي المدينة) بن (صرخه) بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان (أبي عبد الله) بن علي (أبي السلمية) بن عبد الله بن أبو جعفر محمد الثعلب بن عبد الله الأكبر بن محمد الأكبر بن موسى الثاني بن عبد الله الشيخ الصالح بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن الزكي(عليه السلام) بن الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) . ) شَجَرَةٍ طَـيِّبَةٍ أَصْلُهـا ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ(
بعض الأدلة والشواهد ... أ – شهادة وتأييد العلماء :-
1 – السيد حسين بحر العلوم(قدس سره) . 2 – السيد محمد كلانتر (قدس سره) . 3 – السيد محمد علي الحمامي (قدس سره) . 4 – الشيخ بشير النجفي (دام ظله) . 5 – السيد علي السبزواري (دام عزه) . 6 – المؤرخ الشيخ باقر شريف القرشي . 7 – السيد علي الموسوي الواعظ / الكاظمية المقدسة. 8 – السيد جواد السيد هبة الدين الشهرستاني / متولي مكتبة الجوادين في الصحن الكاظمي . ب – شهادة النسابة والمؤرخين :-
9 – الاستاذ عباس الدجيلي . 10 – السيد عدنان القابجي . 11 – السيد شاكر البغدادي . 12 – السيد أحمد الفلوجي . 13 – السيد صادق الحلي . 14 – السيد وليد العريضي . 15 – رابطة آل البيت المجلس الأعلى للسادة الأشراف / في بيت المقدس / ختم الرابطة . 16 – السيد ناجي هاشم آل عزام الحسيني . 17 – ثامر عبد الحسين العامري . 18 – الشريف فتحي عبد القادر ، أمين عام رابطة آل البيت / بيت المقدس . 19 – السيد جمال الراوي الرفاعي / جليس السجادة الرفاعية في العراق 20 – السيد أحمد العباسي الدوري مقرر الهيئة العربية لكتابة تاريخ الأنساب / نسابة بني العباس .
جـ - الــمــصــادر :-
21 – بحر الأنساب / السيد أبو محمد الحسيني ركن الدين/ص43. 22 – شجرة النبوة وثمرة الفتوة السيد رضا الغريفي مخطوط . 23 – الصلي في الأنساب / السيد شمس الدين محمد الحسن الرسي ( ابن الطقطقي) مخطوط ص42 . 24 – تحفة الأزهار وزلازل الأنهار / السيد ضامن بن شدقم الحسني / مخطوط . 25 – موسوعة القباب المقدسة / جعفر الخليل / ج3 ، قسم الكاظمين ط بغداد 1970م ص62 . 26 – بحر الأنساب (الكشاف) السيد بن العميدي النجفي ، القاهرة 1356هـ ، ص 164 . 27 – عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب (السيد الداوودي) النجف 1961م ص141 . 28 – الكامل في التاريخ ، ابن الأثير ، بيروت 1965م ج 12 ص141 29 – الدرر السنية في الأنساب الحسنية والحسينية / السيد أحمد البرادعي . 30 – شذرات الذهب في أخبار مَنْ ذهب / ابن العماد الحنبلي / ط القاهرة 1350هـ / ج5 ص 76 . 31 – المختصر في أخبار البشر/ السلطان أبو الفداء/ اسطنبول/1286هـ/ ج3 ص 127 . 32 – تتمة المختصر فـي أخبار البشر / ابن الوردي الشافعي / ط ، نجف / ج6 ص206 . 33 – طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب / السلطان الملك الأشرف / عمر الرسولي / دمشق 1949هـ / ص 105. 34 – الأنجم الزاهرة في أنساب العترة الطاهرة / المجلد الثاني / مخطوط / عباس محمد الدجيلي . 35 – سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب ص79 . 36 – التراث الشعبي / عدد أول / 1981 م / العشائر العربية في اقليم الأحواز / عبد الجبار محمود السامرائي . 37 – تاريخ العمارة وعشائرها / عبد الكريم النداوي / 1961 م / ص83 . 38 – تاريخ القبائل العربية في عربستان . 39 – ميسان وعشائرها / عقيل عبد الحسين المالكي. 40 – المجموعة المشجرة في الأنساب المطهرة / السيد عدنان عيسى القابجي / النجفي / مخطوط . 41 – الدوحة الهاشمية في بلاد الرافدين وشرق الأردن . 42 – الدرر البهية في أنساب عشائر النجف العربية / ج3 / العلويون / قسم2 / عباس محمد الدجيلي . 43 – نهاية الارب في معرفة قبائل العرب / للقلقشندي / تحقيق الشيخ الخاقاني .
44 – آل البيت في بلاد الرافدين / الشريف فتحي عبد القادر سلطان / أمين عام رابطة آل البيت / بيت المقدس .
45 – الموسوعة الوافية لأنساب آل البيت / الشريف فتحي عبد القادر . 46 – الشذور الذهبية / مخطوط / السيد محمد صادق بحر العلوم.
2 – والـــده :
وهو سيد فاضل جليل القدر له مكانة محترمة بين الناس ، خريج كلية الحقوق / الجامعة المستنصرية عام 1967 م وعمل في الادعاء العام في محكمة تحقيق الكاظمية وفي الآونة الأخيرة عمل محامياً . أعقب أربعة أولاد مثالاً للأدب والفضيلة هم السيد أحمد والسيد علي وسماحة السيد محمود الحسني(دام ظله) والسيد محمد ، وكان السيد (رحمه الله) مؤمناً صلباً وشجاعاً ونذكر موقفين في حياته يشيران إلى هذا المعنى : أ – بعد خروج السيد الحسني(دام ظله) من السجن كان منهك القوى وفي حالة مرضية سيئة نتيجة التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له من قبل العفالقة المرتزقة الكفرة ، وأثناء زيارتي لدار سكن والد السيد تحدث السيد الحسني(دام ظله) وقال " ما مضمونه":- { ان الحالة المرضية التي أنا فيها إضافة إلى إحتمالية قدوم ووصول العديد من العلماء إلى العراق والذين يمكن أن يكون بعضهم مجتهداً وعادلاً ، فإني افكر اعتزال الابتلاء الإلهي بالتصدي للمرجعية ، فعندما كنت أخبر والدي بقرار الإعتزال والتفرغ للكتابة والتأليف والعبادة والإنقطاع إلى الله تعالى ، كان(رحمه الله) يرفض القرار ويقول لي: ( كيف تتخلى عن إناس كانوا السبب في تغيير مجرى قضيتك حيث تبدل (ولعدة مرات) الحكم الفعلي بإعدامك إلى حكم مؤجل بسبب ثورتهم وانتفاضتهم ضد النظام ومطالبتهم إطلاق سراحك دوماً ، عند دار سكنك وفي العتبات المقدسة وفي جامع الكوفة وفي كل مكان يكونون فيه ، وقد اعتـُقِلَ العديد منهم مرة ومرات بسبب ذلك) } { ولهذا فإني اُقدم كل ما يترتب من ثواب على عملي وإن شاء الله تعالى إلى والدي ووالدتي فأرجو منكم جميعاً الدعاء لهما بالتسديد والثبات ، فمن أراد ان يدعو لي فليدعُ لوالدتي ووالدي بدلاً عني } . ب – أخبرنا السيد الحسني (دام ظله) أنه بعد إعتقاله كان والده(رحمه الله) يتحدث دائما ً في كل مجلس عن شجاعة ابنه ، فيقول: ( وقف السيد محمود أمام صدام المجرم ودولته الكافرة بما تملّك من قوة وبطش من أجل نصرة الحق وإمام الحق (عليه السلام وأرواحنا فداه) ) ، (( وهذا الكلام كان والد السيد (رحمه الله) يقوله أمام الناس غير مبالٍِ أن يسبب هذا الكلام إلى اعتقاله)) مما أدى بالعديد من المؤمنين إلى تحذير السيد (رحمه الله) من هذا الحديث والتصريح العلني لكـي لا يتعرض للإعـتقال, وكان يجيبهم: بأنه غير خائف من الاعتقال ما دام في نصرة الحق ، وبعد أن أقرَّ الله تعالى عينه بسقوط طغمة البعث الكافر والفرج عن ولده السيد الحسني من زنزاناتهم المظلمة الموحشة المرعبة ، وبعد اثني عشر يوماً من ذلك التاريخ وفي ليلة 20 / صفر/ 1424هـ رحل إلى جوار ربه صابراً محتسباً قرير العين ، ودُفِنَ في جنة جده أمير المؤمنين(عليه السلام) ، تغمّّده الله تعالى فسيح جناته وأجزل عليه من الأجر والثواب وحسن مآب .
3 – ولادتـه ونـشـأتـه :
في مدينة الكاظمية المقدسة ولِــدَ سماحة السيد محمود الحسني(دام ظله) عند منتصف ليلة المبعث النبوي الشريف ( ليلة 27 / رجب / 1384 هـ) ونشأ بها وفيها أكمل دراسته الأكاديمية حيث تخرج من كلية الهندسة (القسم المدني) جامعة بغداد في عام 1987م بتفوق ، وكان سماحة السيد(دام ظله) ذا ذكاء حاد ، وصاحب نفسية هادئة . تربّى السيد الحسني(دام ظله) في كنف والديه وكان من عائلة بسيطة معروفة بالنزاهة وبالرفعة وبالتقدير بين الناس وكان سيدنا معروفاً بالأخلاق الفاضلة ، وهذا واضح جداً عند دخوله الحوزة حيث الكـُل يشيد بأخلاقه العالية وكان هذا نابعاً من تربيته العالية ومن إهتمام والديه بالجانب الأخلاقي والعلمي والثقافي (( لأن الفرد يعكس ما في بيته من أخلاق وسلوك)) .
4 – مَـثـَـلـَهُ الأعـلـى :
كان سماحته(دام ظله) متأثراً بالسيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره الشريف) لعلميته وجهاده وإخلاصه(قدس سره) لذلك كان خط السيد الحسني(دام ظله) مشابهاً لخط السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره) وأفكار السيد الحسني مقاربة لأفكار السيد محمد باقر الصدر(قدس سره) ويعتبره مثله الأعلى . وله مقولة مشهورة بعد إعلانه الأعلمية يصف بها علمية السيد الشهيد الصدر الأول(قدس سره) " ما مضمونه": { إن مباني وأفكار وعلمية السيد الشهيد الصدر الأول(قدس سره) كالجبل الشامخ في مقابل التل أو الوادي الذي يمثل مباني وأفكار وعلمية باقي العلماء (رضوان الله عليهم)} لذلك كان تأثير شخصية الشهيد الصدر(قدس سره) لها الأثر البالغ والكبير في صقل روحية وعلمية ونفسية سيدنا الحسني(دام ظله) .
5 – حبه لأُستاذه السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) :
إن للشهيد الصدر(قدس سره) مكانة كبيرة وحب كبير من لدن السيد الحسني(دام ظله) بإعتباره قائد الصحوة الجبارة للعراقيين واستاذه المخلص وكذلك يعتبره من الممهدين للإمام المهدي(عليه السلام وأرواحنا لمقدمه الفداء) فكان يعبّر سماحة السيد الحسني(دام ظله) عن حبه لاستاذه الصدر(قدس سره) بقوله (ما مضمونه): (( لم أرَ في دراستي الأكاديمية والحوزوية اُستاذاً أخلص وأنقى وأتقى وأصدق وأوفى من سماحة السيد الاستاذ الصدر(قدس سره) فكان "رضوان الله عليه" لا يبخل علينا بسؤال ولا بنصيحة وكان يحثنا على الدرس ، ويشدنا إلى الدرس بإسلوبه الرائع الجميل ويعاملنا كأبنائه وأحبائه ، فكنا نستمد منه الحكمة والموعظة والعطف والرعاية الابوية ، فكان "رحمه الله " قد أخذ في قلوبنا مأخـذاً كبيراً ، وكان إستشهاده قد ترك جرحاً عميقاً في قلوبنا " فقدناك يا أبا مصطفى أباً حنوناً فقدناك هيبة ً وعزاً فقدناك شمعة ً تنير طريق العلماء العاملين فقدناك يداً كريمة ً لا تبخل على السائلين فقدناك استاذاً نبيلاً تجيب أسئلة المستفهمين " ([1]) ، فلعن الله من قتله ولعن الله من نصب له الحرب والعداء ولعن الله من رضي بقتله واستحلَّ بقتلهِ حرمة الإسلام ولعن الله من حرمنا منه "رضوان الله عليه" فلم يكن(قدس سره) استاذاً في الفقه والاصول فحسب بل كان استاذاً في الأخلاق والتربية الروحية والتكامل الأخلاقي والإخلاص والتفاني في نصرة الإمام المعصوم(عليه السلام وعجل الله فرجه) فسلامٌ عليه يوم ولد ويوم استـُشهد مظلوماً ويوم يُبعث حياً ))
6 - دراسته الحوزوية والتدرج العلمي :
دخل سماحة السيد(دام ظله) الحوزة العلمية في عام 1994م وكان إهتمامه وحبه للحوزة سببا ً لأن يدرس الكتب الحوزوية (المقدمات والسطوح) حيث درس حلقات( أبو جعفر) الثلاث في الاصول وحلقات اصول المظفر منذ أن كان طالبا ً في كلية الهندسة وقبل إلتحاقه بالحوزة العلمية كما شارك في الإمتحانات الحوزوية ونجح بتفوق ، لذلك إلتحق سماحته مباشرة ً بمرحلة السطوح ومارس تدريس المقدمات عند إلتحاقه بالحوزة وكان استاذاً متمكناً ومتميزاً كما كان طالباً متميزاً في الدرس بل كان يقرر الدرس ويُشكل علمياً على الاستاذ بحضوره الدرس الأول أو الثاني وعندما دخل إلى بحث الكفاية الذي يلقيه السيد الشهيد الصدر الثاني(قدس سره) فإنه في الدرس الأول من حضوره بحث الكفاية وجَه إشكالات إلى السيد الصدر الثاني(قدس سره) وتكرر تسجيل الإشكالات والنقاشات يوميـاً ، فتفاجأ السيد الشهيد(قدس سره) بذلك لأن الإشكالات كانت تدل على أن صاحبها قد أكمل دورة الكفاية وتمكّن منها وليس حاضراً لأول مرة فقط ، فقال سماحة السيد الشهيد (قدس سره) " ما مضمونه ":- { إنني اُريد أن أعرف من المستشكل أولاً ؟! حتى اُجاوب على الإشكال فإنني أجد في هذا السؤال أن صاحبه متمكّن من البحث } فقال السيد الحسني(دام ظله): { خادمكم السيد محمود الحسني ، فقال السيد الشهيد (قدس سره): الحسنيون كثيرون من أي الحسنيين أنت ؟ فقال السيد الحسني(دام ظله): حسني صرخي ، فـقال السيد الشهيد( قدس سره) : تشرّفنا سيدنا} ومنذ الأيام الاولى أخذ السيد الشهيد(قدس سره) يُركّز على السيد الحسني ، وعندما لاحظ سماحة السيد الشهيد(قدس سره) ان السيد الحسني(دام ظله) ذو علمية عالية لم يسبق له أن دَرّسَ طالباً مثله ، قال له سماحة السيد الشهيد( قدس سره) وبشهادة العديد من الطلبة (ما معناه): -{ إنـّي أدعوك دعوى خاصة إلى حضور البحث الخارج (الاصولي والفقهي) علما ً أني لمْ أدعُ غيرك لمثل هذه الدعوى } هذا مع العلم أن السيد الحسني(دام ظله) لم يكمل سُدس الفترة الزمنية من بحوث الكفاية وهذا إنْ دلَّ على شيء فإنه يدل على علميتهِ الكبيرة ومقدرتهِ العالية على استيعاب الدرس وفهمه للمطالب وإلا تكون الدعوى لغواً وحاشا السيد الصدر(قدس سره) من هذا اللغو وتسامحه في العلم . وقال السيد الحسني(دام ظله) للسيد الصدر(قد سره) "ما معناه ":- {إنـّي سأكمل ما عندي من تقريرات الكفاية وأحضر البحث{ لذلك تأخر السيد الحسني أقل من شهر عن الحضور إلى البحث الخارج بعد استجابته لدعوى السيد الشهيد(قدس سره) ، وبدأ سيدنا الحسني بإرتقاء سُلّم العلم وأخذ يبذل الجهد المضاعف لطلب العلم والمعرفة.
7 – الطـالـب الـمتمـيـز :
عندما حضر السيد(دام ظله) البحث الخارج (الاصولي والفقهي ) كان طالباً متميزاً عن باقي الطلبة ، حيث كان كثير الإشكال على سماحة السيد الصدر(قدس سره) وكثير النقاش في الدرس حتى انه بعد كل درس يبقى لمناقشة السيد الشهيد(قدس سره) ، وقد صرّحَ السيد الشهيد(قدس سره) في مناسبات عديدة عندما كانَ يُسأل عن أفضل طلبته كان يُجيب بأنه السيد محمود الحسني أفضل الطلبة علمياً وأرجحهم ، وقد حضر السيد الحسني(دام ظله) البحوث الاصولية والفقهية عند الشيخ الفياض والسيد السيستاني(دام ظلهما) والشيخ مرتضى البروجردي والسيد الحمامي(قدس الله أرواحهم) وكان من خلال إطلاعه على دروس وبحوث العلماء له التقييم الموضوعي على تحديد الأعلم وقد أشار السيد الصدر(قدس سره) في مقدمة مبحث الضد حيث كتب: { ... وأنصح بقراءة المقدمة}([2]) وكانت هذه المقدمة رسم لمنهج البحث الصحيح والتقييم الحقيقي للطلبة وهذا ما ينصح به السيد الشهيد الصدر(قدس سره) أيضاً ، وقد قرر السيد الحسني(دام ظله) بحوث استاذه السيد الصدر(قدس سره) وأشكلََ على البحوث ورفع إشكالات السيد الشهيد الصدر الثاني(قدس سره) على السيد الشهيد الصدر الأول(قدس سره)([3]) {قدست روحيهما الزكية} وقد قال السيد الصدر الثاني(قدس سره) بحق هذه البحوث { ... فوجدته وافياً بالمقصود ومسيطراً على المطلوب .... }
وهذا قبل استشهاد السيد الصدر(قدس سره) بحوالي شهر ونصف ، وهذه تعتبر شهادة خطية من السيد الصدر (قدس سره) بإجتهاده لأنه (أي السيد الحسني) قد سيطر على المطالب بعد فهمها وهي مطالب الأعلم (أي السيد الصدر " قد س سره" ) ، وكان(قدس سره) قد دعاه إلى العمل في (البرّاني) ومساعدته في الرد على الاستفتاءآت وقد قال سماحة السيد الشهيد(قدس سره) "ما معناه":- { إن التصدي لمثل هذا المنصب يوّلد لك العديد من الحُسّاد والمبغضين } مع العلم أن السيد الحسني قال للسيد الصدر:- { إنني لا اٌقلدك ولا اُقلد غيرك لكنني أدعو للدليل العلمي الذي طرحتهُ(أي دليل السيد الصدر " قد س سره") والذي هو حجة على كل عاقل يبحث عن مرجع التقليد } وقد أجاب سماحة السيد(قدس سره):- { لا بأس جزاك الله خيرا ً} وقد سمِعَ العديد من هذا الكلام ( أي عدم تقليده للسيد(قدس سره) ولا لغيره) عندما كان يعمل السيد الحسني مع السيد الصدر(قدس سره) في البرّاني. وكان سيدنا الحسني (دام ظله) معروفا ً لدى المراجع ، منهم الشيخ الفياض بالعلمية الكبيرة حيث صرّح الشيخ (دام ظله) ( قبل تصدي سماحة السيد الحسني للمرجعية) أكثر من مرة "ما مضمونه":- {إن أفضل طلبتي هو السيد الحسني} أو { هو الطالب المتميز عندي} . وقد أشاد الشيخ اليعقوبي أيضا ً (برسالة خطية) ( * ) التي أرسلها إلى السيد الحسني(دام ظله) أثر ردّهُ على كتاب ( القول الفصل) للشيخ وكتب "ما مضمونه":- { وقد اطلعتُ على بعض موارد الكتاب (أي الفصل في القول الفصل) ليس كلها طبعا ً .... وقد احتوى الكتاب على بعض الملاحظات الصحيحة وهذا ما لا يخلو منه أي جهد لغير المعصوم .... لو فكرت بطرح أفكاره (أي القول الفصل) على نحو البحث الخارج فسأتناول حينئذ تلك الملاحظات... وأنت ممن يؤمل له مستقبل زاهر بإذن الله تعالى} وقد أشاد الشيخ محمد جواد مهدوي بكتاب (الفصل في القول الفصل) للسيد الحسني(دام ظله) وقال "ما مضمونه":- { بأنَّ الردود فيه تامة} علماً أنها لإبطال مباني الشيخ اليعقوبي جملةً وتفصيلاً وقال أيضاً "ما مضمونه":- { إن البحث (أي الفصل في القول الفصل) دال على إجتهاده} مع العلم ان الشيخ اليعقوبي قد جعل الشيخ المهدوي حكماً بين البحثين (أي كتاب القول الفصل للشيخ اليعقوبي وكتاب السيد الحسني الفصل في القول الفصل ) حيث صرّحَ الشيخ اليعقوبي إلى أن شهادة استاذي الشيخ المهدوي هي الفصل بين البحثين ، وسُئِلَ الشيخ محمد جواد المهدوي (عن الفكر المتين) فقال "ما مضمونه":- { لم أقرأه وليس مهمتي الرد إنما هي مهمة الشيخ الفياض (دام ظله)} ( ** ) .
وقد أشار سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد حسين آل نوري الموسوي(دام عزه) الذي هو أحد طلاب السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره) بأعلمية السيد الحسني(دام ظله) وولايته لأمرة المسلمين ، بعد إطلاعه على بحوث السيد الحسني(دام ظله) مقارنة ًمع بحوث السيد الحائري والسيد الهاشمي والشيخ الفياض(دام ظلهم) والسيد الصدر الثاني والسيد الصدر الاول(قدس سرهما) ،
وكذلك قد شهد للسيد الحسني بالإجتهاد والأعلمية والولاية سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ أحمد التبريزي(دام عزه) أحد طلاب البحث الخارج عند سماحة آية الله العظمى السيد وحيد الخراساني(دام ظله)([4]) وقام بتدريس بحوث السيد الحسني في( قم المقدسة) وترجمتها إلى اللغة الفارسية ،
وكذلك سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ حازم السعدي(دام عزه) قد صرّح بأعلمية السيد الحسني(دام ظله) على باقي العلماء في خارج وداخل النجف بعد إطلاعه على بحوث العلماء المتصدين للمرجعية بالإضافة إلى أن ثلة من طلاب السيد الحسني(دام ظله) قد شهدوا للسيد الحسني بالإجتهاد والأعلمية ، وإذا منَّ الله علينا ببقاء السيد الحسني(دام ظله) (إن شاء الله تعالى) سيخرج عدة مجتهدين وطلاب بحث الخارج من حوزة الإمام الصادق(عليه السلام) ببركة وتسديدات مولانا صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف) .
8 – إشارة السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره الشريف) للسيد الحسني (دام ظله):
قد أشار السيد الصدر(قدس سره) مرات عديدة عندما يُسئل عن أفضل طلبته كان يقول " ما مضمونه":- { ان السيد الحسني هو أفضل طلابي} وقد ذكر السيد الصدر(قدس سره) في لقاء مُسَجَل (اللقاء الثالث) :- {... أنا قلت أن جناب السيد كاظم الآن هو الأعلم (إله باب وجواب) أمـا في حينه لعله سيكون بعض طلابي هو الأعلم ، ليس مجتهدا ً فقط بل أعلم فحينئذٍ يجب (يعني) الرجوع إليه تقليداً وقيادة ً(لو صح التعبير) وانتهى الحال} ولم يكن من طلاب السيد الشهيد(قدس سره) مَنْ لديه حظ من العلم والجهاد مثل سماحة سيدنا الولي(دامت بركاته) حيث أشكل على مباني السيد الخوئي والشيخ الفياض والسيد محمود الهاشمي والشيخ اليعقوبي فضلاً عن إشكاله على استاذه السيد الصدر الثاني(قدس سره) ليثبت بذلك علميته الكبيرة ، ولم يستطع أحد أن يرد الإشكالات طبعاً * ، ولاحظ عزيزي كلام السيد(قدس سره):- (...هو الأعلم.... بل الأعلم ...) ولا يوجد من طلبة السيد من إدّعى الأعلمية وإثباتها بالدليل وأبدى استعداده لإثبات ذلك وتحدى الجميع حتى بالمناظرة لا يوجد إلا السيد الحسني هو صاحب دعوى الأعلمية .
9 – تدريسه فـي الـحـوزة :
كان سماحة السيد الحسني (دام ظله) قد درّس المنطق واصول المظفر والكفاية ومن ثم فتح البحث الخارج (الاصولي ) وسمّاه (البحث الاستدلالي الابتدائي) وقد سُجل البحث ، وكان معروفا ً لدى الأوساط الحوزوية ان أقوى بحث هو بحث السيد الحسني حتى أنه كان لا يحضر هذا البحث إلا المتمكن من الكفاية وكان يحضر لديه (20) طالبا ً لكن بمجرد ما أعلن السيد الأعلمية حتى أخذت الحوزة بقطع رواتب الطلاب الذين يدرسون عند السيد الحسني(دام ظله) ولم يبقَ في تلك الفترة إلا طالب واحد وهو جناب حجة الإسلام الشيخ حازم السعدي (دام عزه) ، وقد فتح السيد الحسني البحث الأخلاقي (كمقدمة للبحث الخارج) وقد اشترط بدخول البحث الخارج أن يكون الطالب قد قرر لاستاذه وفهم مطالبه وأنه يشهد بالحق ويقسم بذلك .
10 – صـلاة الـجمـعـة :
عندما كان السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) يصلي الجمعة في مسجد الكوفة كان له عدد من الوكلاء يصلّون الجمعة في اماكن مختلفة من العراق ومنهم السيد الحسني (دام ظله) حيث بعثه السيد الشهيد(قدس سره) إلى مدينة الحلة لإمامة صلاة الجمعة هناك وقد صلى سماحته(دام ظله) بأهل الحلة في مقام الإمام علي(عليه السلام) في منطقة الشاوي قرابة تسع جُمَع إلى ان منعه أزلام صدام المجرم من إقامتها ، وهذا مما لا يخفى على الجميع وخاصة مقلدي السيد الشهيد(قدس سره) في الحلة وهذا إن دلَّ على شيء إنما يدل على ان السيد الصدر(قدس سره) كان يعتبر السيد الحسني من طلابه الثقاة العدول وممن يستطيع تحمل المسؤولية .
وبعد إستشهاد السيد الصدر(قدس سره) في زمن الطاغية صدام لمْ يتصدَّ أي مرجع ديني إلى صلاة الجمعة سوى السيد الحسني(دام ظله) ، حيث أوصى السيد الصدر(قدس سره) بصلاة الجمعة بعده قائلاً: (( استمروا على صلاة الجمعة حتى لو مات السيد محمد الصدر لأنه لا يجوز لكم ان تجعلوا موت السيد محمد الصدر سبباً وذريعةً لذلة الإسلام والتشيّع وتفرّّق الكلمة وكثرة المشاكل)) [5] ، ومن هذا المعنى نستنتج ان السيد الحسني يمتلك من الشجاعة ما لا يملكه غيره ممن يتصدى للاجتهاد أو الأعلمية أو القيادة ، وانه لا تأخذه في الله لومة لائم وهذه هي الأخلاق التي دعا إليها أئمتنا الأطهار(عليهم السلام) .
وكانت صلاة الجمعة التي أقامها السيد الحسني(دام ظله) بعد إستشهاد السيد الصدر(قدس سره) في النجف الاشرف والتي سُميت (جمعة الأقصى) السبب الرئيسي للإعتقال الأول لسماحة السيد الحسني(دام ظله) والتي اعتبرها النظام البائد تحديا ً صريحا ً وعلنيا ً لمنع صلاة الجمعة لا سيّما أن السيد أقامها وترديد الشعارات التي كان يرددها السيد الشهيد(قدس سره) وتلك الشعارات هي صوت الحق الذي صرخه بوجه الظلم والطغيان .
11 – الشيخ المهدوي والمناظرة :
بعد ان تزايد عدد مقلدي السيد الحسني(دام ظله) ازدادت التساؤلات والاستفسارات في مكاتب علماء النجف وخصوصاً مكتب السيد السيستاني ومكتب الشيخ الفياض ومكتب السيد الشهيد الصدر(قدس سره) وعلى أثر الضغوطات من قبل الناس (حيث يسألون المشايخ لماذا لا تناظرون السيد الحسني وتنهون الموضوع إذا كنتم فعلاً تعتقدون بعدم إمتلاكه الدليل العلمي) ، وخلال هذه الفترة أجاب الشيخ المهدوي على استفتاءٍ وُجـِِِّهَ إليه من بعض مقلدي السيد الحسني(دام ظله) فأجاب الشيخ المهدوي:- (( أنا مستعد أن أختبر السيد الحسني في الكفاية " أي في بحث الكفاية للأخوند " فإذا نجح السيد الحسني بهذا الاختبار فإنّي أعترف بأنه(( مجتهد)) فأجاب السيد الحسني(دام ظله) ردّاً عليه (ما مضمونه):- (( إني موافق على شـرط أن أختبره كما يختبرني حتى نرى مَنْ هو دون المستوى ؟ ويجعل بيننا حكماً هو يختاره على ان يكون هذا الاختبار وما يترتب عليه ممضياً من قبـل الشيخ الفياض(دام ظله))) ، وأشار السيد الحسني ( إلى ان هذا الأمر فيه خديعة واحتيال لأنه هل يُعقـل أن يعترف ويقر الشيخ لي بالإجتهاد بمجرد أن أجتاز امتحان الكفاية فهل الضابطة عند الشيخ المهدوي في الاجتهاد هو اجتياز اختبار الكفاية فقط !!!! إنّا لله وإنّا إليهِ راجعون) .
وقد وافق الشيخ المهدوي على ذلك وحـدد ساعة الاختبار والمكان ، وأرسل إلى السيد الحسني الدعوة بالحضور في جامع الترك في اليوم الأول من شهر جمادي الأول في الساعة العاشرة صباحاً ، وكتب السيد الحسني(دام ظله) خمسة أسئلة في الاصول وأعطاها إلى أحد المشايخ وقال له (ما مضمونه):- ( إذا لم آتِ إلى الجامع لسبب أو آخر ، لأنني سأُمنع بالتأكيد من الوصول إلى الجامع فاعرض هذه الخمسة اسئلة على كل علماء الكوفة وإعطهم مُهلة لمدة اسبوع وليتعاونوا على حلها وليستعينوا بمن شاؤوا) وقد جعل السيد الحسني هذا الاختبار لكشف المؤامرة المحاكة من قبل المرتزقة ، وقال السيد الحسني(دام ظله):- ((وخذ منهم الأسئلة الموجهة لإختباري وسيأتي الرد خلال ساعة من وصول الأسئلة وبخلافه أُعتبر خاسراً وهم بخلاف السبعة أيام يعتبرون خاسرين)) وفعلاً في الليلة الاولى من ذلك الشهر طـُوِقَ بيت السيد الحسني(دام ظله) ومُـنِعَ من الخروج من داره وفي صبيحة اليوم الأول من شهر جمادي الأول طرق الباب (أزلام أمن صدام) فخرج إليهم السيد الحسني(دام ظله) وكانت السابعة صباحاً فقال المسؤول الأمني:- ( اننا نريد منك بعض الاستفسارات ونذهب فقط ) ودخلوا إلى البيت وقالوا للسيد الحسني ( لماذا تزعج العلماء بالمناظرات ، فقد جاءت تبليغات من السلطات العليا بإعتقال كل من يسأل مكتب الشيخ الفياض عن المناظرة مع الحسني (وفعلاً اعتـُقِلَ العديد من المكلفين) وقالوا:- ان شكاوى العلماء وخاصة ً من السيد السيستاني والشيخ الفياض قد وصلت إلى الرئيس مباشرة ٍ, وانهم (أي رجال الأمن) قدموا لتطويق البيت من الليل من أجل منع السيد(دام ظله) من الخروج إلى مكان المناظرة ، وأطالوا الحديث ، واخذوا يساومون السيد الحسني على ان يتعاون مع الدولة بإعطائه مغريات كثيرة ، وكان الرفض القاطع من السيد الحسني(دام ظله) لأن بهذه المساومة خيانة لخط الشهيدين الصدرين(قدس سرهما) وللدين والمذهب وخيانة لخط الإمام المعصوم(عليه السلام) ، ولم يخرج رجال الأمن إلا في الساعة الثانية عشرة ظهرا ً أي بعد إن إطمأنوا بفشل المناظرة ، وقد كان الشيخ المهدوي جالساً في إحدى سيارات ضباط الأمن الصدامي وهو يتحدث ضاحكاً مع ضباط الأمن كما يشهد لهذا الموقف العديد من الأشخاص ممن مرَّ في ذلك الوقت قرب دار السيد .
وبهذا يكون عدم حضور السيد الحسني(دام ظله) إلى جامع الترك هو إنسحابه من المناظرة وبطلان دعواه ، لكن السيد(دام ظله) كان متوقعاً لهذا المخطط ، فقد أرسل السيد(دام ظله) أحد المشايخ إلى جامع الترك حيث قال له السيد كما ذكرنا (ما مضمونه ):- ( إذا لم آتِ إلى الجامع فوزّع هذه الأسئلة (وهي عبارة عن خمسة أسئلة) على كل الموجودين في الجامع وارسل بعضها إلى مكاتب علماء النجف واعطهم مهلة سبعة ايام لحل الأسئلة وخذ منهم الأسئلة التي كان جناب الشيخ المهدوي يتبجح بها للإختبار واُرسِلـُها في نفس اليوم مع الأجوبة التي سنجيبها وتوزع الأجوبة على فضلاء الحوزة) .
فإنكشف زيف ابن العاص وباءت محاولته بالفشل وإنقلب السحر على الساحر ، فلم يستطع العلماء حل الأسئلة الموجهة إليهم من السيد الحسني (الخمسة أسئلة) ولم يـُوَجَهْ أي سؤال إلى السيد الحسني(دام ظله) ولا أي اختبار ، وما بعد الحق إلا الضلال
12 - محاربة الحوزة للسيد الحسني (دام ظله) :
كان السيد الحسني(دام ظله) قبل إعلانه للأعلمية محبوباً لدى الأوساط الحوزوية وهؤلاء كانوا يقولون "ما مضمونه":- { أن السيد الحسني يمثل أخلاق الحوزة وصاحب علمية كبيرة } لكنه عندما تصدى للأعلمية وما سَبّبَ ذلك من ضرب للمصالح الخاصة بدأوا حـربهم على السيد بشتى الأساليب والطرق ، وقالوا:- استعجل .
وحاربوا كل من يدرس عند السيد وكل من يقلد السيد الحسني بقطع راتبه والمساعدات المالية .
وقالوا:- مجنون ،
وقالوا: - سارق ،
(حاشاه طبعاً هذا حد قولهم وافترائهم) لبحوث استاذه السيد الشهيد الصدر(قدس سره) ،
وقالوا:- مـتـوهـم ،
وقالوا:- ليس بـسـيـد ،
وقالوا:- قد أشكلنا على كتاب (الفكر المتين) الكتاب الاصولي العالي للسيد الحسني وان هذه الإشكالات لا حاجة لإظهارها لأنه غير مهم (أي السيد الحسني" دام ظله") والكل من هؤلاء ينتمون إلى الحوزة ... هذه الحوزة التي حاربت السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره) وقالت انه اسرائيلي وعميل لأمريكا ... الخ ، وحاربت السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس سره) وقالت انه يعمل لحكومة الطاغية (صدام) وأنه طفولي وساذج (حاشاه طبعاً) وقالت ان صلاة الجمعة فتنة ([6] ) (( وهذا ما عاشه كل أو جُل الشعب العراقي وقد لاحظنا جميعاً معاناة الشهيد الصدر الثاني(قدس سره) من الحوزة الصامتة )) .. هذه الحوزة لم تكتفِ بقتل الصدرين(قدست أسرارهما) بل وصل بها الأمر إلى إبلاغ حكومة الطاغية صدام اللعين أن السيد الحسني إرهابي ولديه حزب (حزب الحسني) أو (حزب أنصار المهدي) وسيقوم بثورة ضد الحكومة (أنقذونا من الصدر الثالث) وفعلاً اعـتـُقـِلَ السيد الحسني ثلاث مرات وفي المرة الثالثة حُكِمَ عليه بالإعدام ولكن كما قال الله تعالى:- ] يُرِيدُونَ أَنْ يُـطْـفِـؤُا نــُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيـَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُـتِمَّ نـُورَه ُ[ .
13 – لا للسب نـعـم للنقـاش الـعـلـمي :
ومع كل ما قاموا به (الحوزة) من المحاربة والمقاطعة والطعن والسب والافتراء على السيد الحسني(دام ظله) فإنه كان يوصي مقلديه أن لا يسبّوا العلماء ولا يجيز سبّهم وكانت له مقولة يرددها عن مقولة أمير المؤمنين(عليه السلام):- { إني أكره أن تكونوا سببابين ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر .. وقلتم اللـّهم إهدهم من ضلالتهم حتى يُعرف الحق } .
وقد طرح دليله التام إلى الساحة العراقية من أدلة ومؤيدات منها دعواه إلى المناظرة حيث قال سماحته:- { .... وليحددوا الزمان والمكان وليختاروا الموضوع وأنا مستعـد أن آتي إلى بيوتهم وليختاروا لجنة التحكيم وأنا أكتب الحكم لصالحهم وليستعينوا بمن شاءوا} ويقول السيد:- { حتى ترون الفارق العلمي بيني وبينهم وتنكشف المهزلة العلمية أمام الجميع } .
14 – إلـزام الـحُـجـة :
وليس ذلك فقط بل أرسل السيد(دام ظله) بحوثه الاصولية والفقهية إلى فقهاء وعلماء الكوفة وقال لهم "ما مضمونه ":- { ردوا عليه إن استطعتم بل آتوا بمثلهِ } فعجزوا عن الرد وقد بقى ( الفكر المتين) لدى الشيخ الفياض قرابة (8) أشهر وعندما سُئل عنه (أي الفكر المتين) قال:- ( إن إشكالاته منطقية وسَتـُرَد في المستقبل....) ولم يردّوا إلى يومنا هذا بعد زوال صدام اللعين وزوال التقية كما يدّعون ويزعمون ،
وقال السيد الحسني(دام ظله) أيضاً:- ورد عن أمير المؤمنين(عليه السلام) في كتاب له إلى أهل الكوفة عند مسيره من المدينة إلى البصرة مما جاء فيه:- { أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي خَرَجْتُ عَنْ حَيِّي هَذَا إِمَّا ظَالِماً وَإِمَّا مَظْلُوماً وَإِمَّا بَاغِياً وَإِمَّا مَبْغِيّاً عَلَيْهِ وَأَنَا أُذَكِّرُ اللَّهَ مَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي هَذَا لَمَّا نَفَرَ إِلَيَّ فَإِنْ كُنْتُ مُحْسِناً أَعَانَنِي وَإِنْ كُنْتُ مُسِيئاً اسْتَعْتَبَنِي }
وأنا العبد الحقير الذليل المسكين المستكين اُلزم الجميع الحجة أمام الله سبحانه وتعالى بالنفر إليَّ فإن كنت مشتبهاً أو متوهماً أو خاطئاً فيجب تنبيهي إلى ذلك وإثبات ذلك بالطريق العلمي والأخلاقي والشرعي دون توجيه السباب واللعان والافتراء ،
وإن كنت على حق فيجب على الجميع الانتصار لهذه القضية لأنها تمثل خط ومنهاج علي بن أبي طالب(عليه السلام) ومن وقف في وجه الحق فإنه يقف بوجه علي(عليه السلام) وبوجه الحسين(عليه السلام) فذلك الواقف كمعاوية ويزيد .
15 – أسـالـيـب الـمحـاربـة :
ومن أساليب الحرب (الحوزوية والعـفلقية) ضد السيد الحسني(دام ظله): -
1 - فقد قامت الحوزة بقطع رواتب العديد ممن ينتمي للسيد الحسني أو يدرس عنده وتفسيقهم .
2 – التعتيم الإعلامي :
قامت الحوزة العلمية بحملة تعتيمية على السيد الحسني(دام ظله) فكل من يسأل عنه(دام ظله) يقولون له بأننا لا نعرفه وإذا دار النقاش يبدأون بالسب والشتم والطعن فينكشف زيفهم وكذبهم بأنهم كانوا يعرفونه لكن يريدون إخفاء الحقائق عن الناس تعتيماً على قضيته وكانوا يُحذّّرون أصحابهم وأذنابهم من السيد بصفته الخطر الوحيد على الحوزة { لأنه يكشف جهلهم أمام الجميع بطبيعة الحال}.
3 – صدور فتاوى بحرمة قراءة الكتب وسماع الكاسيتات ومشاهدة الأقراص الفديوية للسيد الحسني(دام ظله) لأنها بنظرهم كتب ضلالة وهذا ما سمعه جُـل من سمع بقضية السيد وكل من ذهب إليهم مستفسراً عن قراءة كتب السيد الحسني(دام ظله) ، ولم يكتفوا بذلك بل بادر رجال من الحوزة بالذهاب إلى المكاتب وحذروا أصحاب المكاتب من عدم جواز بيع الكتب والإصدارات للسيد الحسني(دام ظله) .
4 – محاربة الطباعة والنشر لكتب السيد الحسني(دام ظله) أما بالرشوة وأما بالتهديد وقد اُلقيَ القبض على الذين كانوا يطبعون للسيد الحسني من قبل رجال الأمن الصدامي بتبليغ من الحوزة .
5 – سحب إصدارات السيد الحسني(دام ظله) وحرقها بذريعة أنها كتب ضلالة ويجب بذل الجهد للتخلص منها .
6 – جواز قتل السيد :
حيث أُصدرت فتاوى وإلى الآن بجواز قتل السيد الحسني(دام ظله) لأنه رجل ضلالة وانه سيحارب الإمام المهدي(عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف) (حاشاه عما يقولون) وعلى أثر هذه الإفتراءات والجهل المتـفشي في المجتمع قد هوجم السيد الحسني(دام ظله) في أحد الأيام من بعض المرتزقة الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق لكنهم فوجئوا بوجود اُناس كثيرين في (البرّاني) وكان هؤلاء المرتزقة يحملون الحراب والسكاكين وعندما تفاجئوا بكثرة الناس قالوا نريد أن نتناظر مع السيد الحسني فخرج إليهم السيد الحسني(دام ظله) بنفسه غير مبالٍ بما يحملون وبيّنَ لهم " ما مضمونه":- { ان الذي يريد أن يناظر لا يأتي حاملاً السلاح بل يأتي مسالما ً} فتكبكبوا ورجعوا خاسئين إلى أوثانهم خائبين خاسرين .
7 – الشكوى عند النظـام الـبـائـد :
بعد أن يئس أصحاب الباطل من محاولات قتل السيد(دام ظله) فكرياً وإجتماعياً سعوا وبحقد واضح إلى إبلاغ السلطات الأمنية الصدامية عن كل من يناقشهم(من المكلفين) وعلى سماحة السيد الحسني(دام ظله) أيضاً ، ( وَمَكَرُوا مَكْراً كُـبَّاراً) على السيد الحسني (خلصونا من الصدر الثالث) لأنه يمثل خطراً على مصالحهم ويجب تصفيته بالحال وقد وُجـِدَ بعد سقوط النظام البعثي في مديرية أمن النجف ملف خاص بالسيد الحسني يقول فيه مدير أمن النجف المقبور المدعو (حسين دعوة) " ما مضمونه":- {إن هذا الرجل يحمل علمية محمد باقر الصدر وتخطيط وشجاعة محمد صادق الصدر يجب تصفيته في الحال لأنه يُشكـّل خطراً علينا} وكانت قوات النظام البعثي الحزبية والأمنية قبل إعتقالها للسيد الحسني(دام ظله) تمنع الناس من الذهاب إلى (براني) السيد بشكوى من قِبَـل المراجع بحجة أنه يُحرّض الناس على إزعاج المراجع بالمناقشات وقامت بإعتقال الكثيرين والإفراج عنهم فيما بعد وذلك بعد تهديدهم وترهيبهم وكانوا يقولون:- { قلدوا السيد السيستاني أو الشيخ الفياض من المراجع أو التفوا حول الشيخ اليعقوبي ، أليس الشيخ اليعقوبي من طلاب الصدر أوَليسَ السيد السيستاني أكبر المراجع عمراً } وكانوا يقولون أنه ليس بسيد ، وكل ما صدر من العـفالقة (سبحان الله) هو نفسه صدر عن ما يُسَمون أنفسهم بـ (أهل الخبرة) وطلاب الحوزة .
ولم يكتفوا بهذا التشنيع إلى أن زجّوا ( بشكل مباشر أو غير مباشر وعن سبق إصرار) بالسيد الحسني في السجن مع ثـلة من أصحابهِ وحُـكـِمَ على السيد بالإعدام وقد سـَلـَّط الله ظالماً على ظالم (لأن الظالم سيف من سيوف الله ينتقم به من الظالمين) ولم يُـنـَـفذ ْ الحكم وشاء الله ما لم يشـاؤا ، وقد كان السيد(دام ظله) في السجن يكرر عباراته:- { بأنَّ النظام سيزول إن شاء الله هذا العام } وهذه من كرامات السيد عند الله ، وقد كان يقول السيد (دام ظله) للسجناء المحكومين( الذين حُـكِموا بعد فترة العفو بعدة سنوات) بأنه:- ( لا تحزنوا لن تقضوا أكثر من أربعة أشهر إن شاء الله تعالى) .
16 – جهاده ضد السلطة البعثية :
لم يكن السيد الحسني(دام ظله) يدعو إلى الدليل العلمي والأعلمية فحسب بل كان يحث على الجهاد ضد السلطة البعثية داخل السجن كما في خارجه ونذكر هنا بعض المواقف :-
أولا ً:- كان السيد الحسني(دام ظله) يقول "ما مضمونه":- { إن فتاوى السيد الحائري في الجهاد حجة على كل من يقلدني } وكان يقول "ما مضمونه":- { من يبشّرني بقتل بعثي مجرم نصرة للحق وإمام الحق (عليه السلام وأرواحنا لمقدمه الفداء) } .
ثانياً :- كان السيد(دام ظله) قبل إعتقاله بأكثر من شهر يرتدي الكفن (وهو يستقبل الناس) غير مبالٍ للحشود البعثية حول داره وكان يردد ويقول " ما مضمونه":- { كل من إلتحق بهذه القضية فليُبح دمه} وكذلك قال :- { نحن لا نريد أن يلتحق بهذه القضية الجبان }.
ثالثاً :- كان السيد الحسني(دام ظله) في لقاءاته الأخيرة – قبل الإعتقال – مع الناس يقول لهم "ما مضمونه":- { اتمنى أن انال الشهادة نصرة للإمام المعصوم (عليه السلام وعجل الله فرجه) عسى أن يصحى الشعب العراقي من غفلته وأكون فداءاً للإمام المعصوم(عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف) ولكي لا يُظلم الإمام(عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف) كما ظـُلِمَ الشهيدين الصدرين(قدست أرواحهم الزكية) وكما ظـُلمتُ من قِبَل الحوزة وعسى أن يكـون بقتلي ثورة ضد البعثية الكفرة وصحوة للعراقيين ، فليكن الكل مستعداً للموت ، متساوياً عنده الموت والحياة إستعداداً لنصرة الإمام(عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف) } .
رابعاً :- إن السلطة البعثية كانت دائماً ومراراً تحاول إغراء السيد الحسني(دام ظله) بعبارات { ... إننا سنوّفر لك إعلاماً كبيراً ، وإننا سنسمح لك بالطباعة وإقامة صلاة الجماعة والجمعة ونسلّمك المدارس الحوزوية والإقامات على أن تـنفّذ لنا مطالبنا وهي (العمالة لهم وخدمة مصالحهم بالسكوت عن الظلم وعدم تحريض الناس ضد الدولة وعدم إحياء سيرة الصدرين الشهيدين " قدس الله روحيهما ")} هذا وقد عجزوا عن إقناع السيد(دام ظله) بما يريدون مما أدى بهم الحال إلى إعتقال السيد الحسني(دام ظله) .
خامساً :- قبل إعتقال السيد(دام ظله) كان ضابط الأمن الرائد المجرم (عبد الزهرة) يتردد على السيد الحسني في ( البراني) ويقول للسيد "ما مضمونه":- { وحّد بداية رمضان مع العلماء ومعنا والعيد أيضاً } فكان السيد(دام ظله) يقول "ما مضمونه" :- { أنا صاحب دليل وإذا لم يثبت الدليل على رؤية الهلال لا اُصرّّح برؤية الهلال تماشياً معكم} وكان يقول له المجرم المقبور (عبد الزهرة) أيضاً: { صرّح بفتاوى تساند الحكومة العراقية وتشيد بـ(صدام) ، وصرّح بجواز التطوع للقتال مع البعثية ضد الأمريكان } وكان السيد(دام ظله) دائماً وأبداً لا يستجيب لهم ، وحتى في مديرية الأمن العامة وتحت التعذيب لم يكن السيد(دام ظله) يستجيب لمطالبهم على العكس من علماء الكوفة فقد لاحظ الجميع وخاصة ً على شاشات (التلفاز) أن العلماء أصدروا فتاوى تساند الطاغية صدام ، واليوم بعضهم يعطي العفو العام عن البعثية الكفرة الملحدين ولا يُجيزون قتلهم .
سادساً :- ان السيد الحسني(دام ظله) أصدر فتوى بقتل البعثية الكفرة الملحدين وهو في داخل العراق لا في خارجه ، حيث كان يعيش معاناة العراقيين المضطهدين كما فعل الصدران الشهيدان(قدست أرواحهما الزكية) لا كما فعل البعض عندما سقط نظام الكفر العفلقي ظهر جهاده (وأي جهاد ؟) ، والبعض الآخر يصرّح بقتل البعثية وهو في خارج العراق فشتان بين هذا وذاك…!!!
سابعاً :- وفي فترة الإعتقال المشؤوم واجه السيد(دام ظله) في سجنه معاناة شديدة حيث عُذِبَ أشد التعذيب من أجل التراجع عن قضيتهِ وتصديه للأعلمية أو فسح المجال له بشرط التعامل معهم وعلى أن يعطوه قيادة الحوزة فأبى مولانا(دام ظله) إلا أن يكون حُرّاً ، وكان المقدم المجرم المدعـو (سعد اللهـيـباوي) اللعين يقول للسيد الحسني(دام ظله) "ما مضمونه":- { إذا لم تتعاون معنا سنجلب أهلك ونعذبهم أمام عينيك وإذا لم تتعاون معنا فنحن سنجعل أيامك سوداء} وكذلك فعل الرائد المجرم (خالد المشهداني) الفاسق الفاجر وكذلك النقيب المجرم (راضي) الخُـنـثى بتصرفاته والمجرم الملحد العقيد (عبد الله) مدير الشعبة السياسية الذي له دور رئيسي في تعذيب السيد الحسني(دام ظله) بنفسهِ أو يأمر أزلامه فعل ذلك وكان المجرم العقيد يهدد ويقول ويكرر دائما ً "ما مضمونه":- { أنا بيدي عذبت محمد باقر الصدر واخته بنت الهدى وأخذت منهما الإعترافات بالقوة فهل تريد أن تعصي وتعاند مثل محمد باقر الصدر} .
والكلام يطول عندما نتحدث عن المجرمين الملحدين الكافرين: العميد (فهمي) / مدير شعبة التحقيقات ، والعميد أو العقيد (حجي عزيز ) / مدير شعبة الدراسات .
وكما ان السيد الإمام الشهيد محمد باقر الصدر(قدست روحه الطاهرة) كذلك السيد الحسني(دام ظله) لم يتوسل بهم ولم يرضخ لعذابهم وأساليبهم القذرة بل على العكس من ذلك لم يزده الضغط إلا إصراراً وصموداً فعندما كان يتمرّض السيد(دام ظله) لا يخبر أحداً بأنه مريض ولا يقول لهم أو أن يطلب منهم أن يعالجوه أو يجلبوا له دواءاً فكان سيدنا المفدى عزيزاً أبيّاً متخذاً من مقولة جده الإمام الحسين(عليه السلام):- {هيهات منـّا الذلة } شعاراً له .
وقد شاهد السجناء كثيراً من شجاعة السيد(دام ظله) وصموده العجيب وكان(دام ظله) يُشجّع أصحابه ويُـشدد من أزرهم ويروي لهم معاناة السيد محمد باقر الصدر(قدست روحه الزكية) وأصحابه ومواقفهم الباسلة بوجه البعث الكافر وما تعرضوا له من أشد أنواع التعذيب في السجون وكان يقول "ما مضمونه":- { فلنجعل من السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره) وأصحابه قدوة لنا} حتى يَئِسَ هؤلاء الزمرة الكافرة من مواقف السيد(دام ظله) التي أتعبتهم حتى قال عنه الملعون (مقدم سعد) ، حيث كان يقول :- (للرائد خالد المشهداني) وهو مسؤول التحقيق المباشر عن السيد(دام ظله) "ما مضمونه" :- { السيد الحسني (عنودي) ([7]) ولا ينفع معه التعذيب والترغيب ، يجب رفع تقرير إلى الاستاذ نطلب فيه إعدامه} وفعلاً حصلت الموافقة على هذا الفعل الشنيع لكنهم أجّـلوا الحكم إلى إشعارٍ آخر خوفاً من ردود فعل عنيفة من أتباع السيد الحسني ، وحصل فعلاً (رد الفعل) عندما سَرَّبَ العفالقة خبراً مفاده إعدام السيد الحسني ولعدة مرات من أجل جس نبض الناس وردود أفعالهم ومن ردود الأفعال حادثة العاشر من محرم / 1424هـ (في كربلاء) وقبلها مظاهرة أهل الحلة أمام (برّاني) السيد الحسني(دام ظله) ومعهم العديد من أهالي النجف والديوانية وكربلاء وكذلك ما حصل في مسجد الكوفة من إقامة صلاة الجمعة (الممنوعة في زمن العفالقة الكفرة) حيث طالب سماحة الشيخ حازم السعدي وعدد من مقلدي السيد الحسني(دام ظله) وفي خطبة صلاة الجمعة بإطلاق سراح السيد الحسني(دام ظله) وكان مسجد الكوفة في ذلك اليوم مملوءاً بالزائرين (الايرانيين والهنود وغيرهم) وهذا ما سبب إرباكاً لأزلام النظام خصوصاً وأنهم لا يريدون إبراز جرائمهم أمام العالم في هذه المرحلة الحساسة التي كانت تلوح بالافـق التهديدات الأمريكية عـلى الـنظام وكذلك الــمنشورات التي اُلقيت في مديريات الأمن والفرق الحزبية بأن إعدام السيد الحسني(دام ظله) سيولد ثورة في وجوه البعثيين وسلطتهم فأرادوا تهدئة الوضع الخارجي وكذلك تفاجئوا وعلى حين غرة بقرار بوش بغزو العراق فأشغلهم وقت الضربة العسكرية وتركوا قضية السيد(دام ظله) معلقة وقاموا بتأجيل حكم الإعدام ، وإتجهوا نحو الإجراءات والتحضيرات لصد الغزو الأمريكي .
ثامنــاً :- وفي مديرية الأمن العامة أضرَبَ السيد الحسني(دام ظله) عن الطعام لمدة خمسة وثلاثين يوماً إحتجاجاً على المعاملة القاسية مع أصحابه وتهديداً للسلطة الكافرة بإنتخابهِ الموت حتى يُـثير مشاعر الناس ويحرّضهم ضد السلطة في داخل السجن وخارجه حتى ارغمهم على التنازل والتنازل .
وبدأوا بتحسين معاملتهم مع السيد(دام ظله) بعد إعتصامه وإضرابه عن الطعام حيث جاء أمراً من القيادة اللعينة بالحفاظ على حياة السيد(دام ظله) خوفاً من ردود الأفعال ولحين مجيء الفرصة المناسبة لتنفيذ حكم الإعدام به وبأصحابه ولهذا كان في فترة الاعتصام يُؤْخَذ السيد الحسني(دام ظله) بالقوة إلى المستشفى ويُكبَّـل ويُـقيد على السرير وتوضع له قناني (المُغذي) لأنه كان يرفضها ويُخرِج الابرة ( اُبرة المغذي) عندما لا يكون مُـقيداً ومكبلاً وبدأوا العفالقة يقدّمون التنازلات فغيّروا المعاملة نسبياً معه ومع أصحابه ، وكفـّوا عن مناداة السيد(دام ظله) بـ( محمود) أو (شيخ محمود) وصاروا يقولون (سيد محمود) و (سيـدنا) .
تـاســعـا ً: - هذا ولم يكتفِ السيد بالإعتصام بل قام بتحريض السجناء في سجن (أبي غريب) بالإعتراض على السجّانة العفالقة والتذمر عليهم وأرسل أنصاره ليهيجّوا مشاعر السُجَناء لثورة داخل السجن ، وقد نجح سيدنا المجاهد(دام ظله) بشحذ همّة السجناء وإعــلان إعتصامه في (سجن الطوبجي) ([8] ) وكسر الزجاج وكسر الأسرّة وكسر باب السجن وقد أدى هذا إلى إرعاب رجال الأمن مما أثمر عن إخراج أنصار السيد وأصحابه لكن السيد الحسني (دام ظله) بقي ولم يُـفرج عنه لأنه يمثل خطراً كبيراً وإن أصحاب السيد يمثلون يده في السجن فأرادوا ان يكسروا يد السيد والتمكن من السيطرة على الوضع .
لكن الله أنعم على المسلمين بخروج السيد الحسني(دام ظله) بعد سقوط بغداد بثلاثة أيام من خروج أصحابه أي في يوم الأربعاء 9/4/2003 م - الموافق 7 / صفر الحرام / 1424 هـ وتخلص من قيود وسجون العفالقة الزنادقة وأي يوم هذا حيث خرج السيد الحسني في نفس اليوم الذي اُعدِمَ بهِ السيد محمد باقر الصدر(قدس سره) واُخته آمنة بنت الهدى(رضوان الله عليها) حيث زال أكبر طاغوت على وجه الأرض وأكبر ظالم عرفه العراق بل العالم والتاريخ ، وانتصرت دماء الصدرين والشهداء وانتصرت صرخة الحق ، حيث بصرخة الصرخي المؤمن المجاهد أزالت عرش صدام وإلى الأبد ، وندعو الله ان تكون بركات وكرامات وفضل هذا السيد(دام ظله) أن تزيل أميركا واذنابها إلى الأبد ويزول كل ظالم وقف متربصاً لأولياء الله الصالحين .
هذا وبعد محاولة العفالقة الفاشلة بنقل السيد(دام ظله) إلى بعقوبة لكنهم فوجئوا بأن القوات الأمريكية قد حاصرت بغداد من كل الجهات ، قال تعالى:- ] ثـُمَّ صَدَقْناهُمُ الْوَعْدَ فَـأَنجَيْناهُمْ وَمَنْ نَشاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ[ الأنبياء / آية ( 9 ).
وخوفاً من إنتقام السجناء والناس وهجومهم عليهم هرب أزلام النظام تاركين أسلحتهم وملابسهم العسكرية فإنتصر المظلومون السجناء والشعب العراقي كله والمسلمون والناس أجمعين ، وإنهزم ازلام النظام الجبان تاركين ورائهم وصمة عار وخزي إلى يوم الدين خائفين من سطوة سلاح الجيش الأمريكي وغضب الشعب العراقي { وَنـُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَْرْضِ وَنجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنـَجْعَلَهُمُ الْوارِثِـينَ} هذا ولم يكتفِ أصحاب الباطل فاليوم نفس العملاء لصدام المجرم أصبحوا عملاء للأمريكان والأحداث والإعتداءات والمؤامرات والحرب مستمرة من الأمريكان وعملائهم ضد السيد الحسني(دام ظله) وأصحابه ما دام يدّعي الأعلمية وولاية الفقيه في العراق ، وما دام يدعو الناس لنصرة الحق وإمام الحق الحجة بن الحسن( صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه) .
18 – هجرة السيد الحسني(دام ظله) إلـى كربلاء المقدسة :
بعد أن خرج سماحة السيد الحسني(دام ظله) من السجن توجّه إلى كربلاء المقدسة ليؤسس فيها حوزة الإمام الصادق(عليه السلام) حيث بدأ السيد(دام ظله) (بعد أن تزايد عدد المقلدين) ، بالحث على الدراسة الحوزوية والتكامل الأخلاقي والعلمي وقد فـُـتِحَت دورات (في المقدمات) في حسينية الصدر الأول(قدس سره) مساءاً وفي ضريح الإمام الحسين(عليه السلام) صباحاً ، وإن شاء الله وعند تهيئة الظروف المناسبة ستـُـفتح حلقات السطوح والكفاية وغيرها من الدروس الحوزوية وسيقوم السيد(دام ظله) بفتح البحث الخارج (الاصولي والفقهي) بعد إكتمال عدد طلاب البحث ، وقد إلتحق بالحوزة (حوزة الإمام الصادق(عليه السلام)) مئات الطلبة ليس في كربلاء فقط بل في النجف والديوانية والحلة والبصرة والعمارة وقضاء المجر الكبير وناحية الفهود وسوق الشيوخ والناصرية وناحية الحمزة وقضاء طويريج ومدينتي الصدر والحرية من بغداد وغيرها من المدن العراقية.
19 – مؤلـفـاتـه :
خَط َّ قلمهُ الشريف العديد من الكتب في شتى الموضوعات التي أغنى بها المكتبة الإسلامية في الاصول والفقه ومعالجة أحوال المجتمع بالاضافة إلى بحوثه حول الإمام المهدي(عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف) لتوضيح قضية الإمام المهدي(عليه السلام) لأنها القضية المركزية لخلاص الناس أجمعين من الظلم والجور ، وقد حفز عموم المكلفين على الكتابة ونصرة الحق وإمام الحق(عليه السلام) وقد راجع العديد من البحوث التي قـُدِمَتْ إليه وغَـيّرَ فيها ووجهها ونـَظـَّمها في الصورة المناسبة في المقام ، وبدأت عشرات الأقلام تكتب وتكتب ، حتى أن السيد الحسني(دام ظله) يؤجل إستلام البحوث المقدمة إليه لكثرة ما موجود من بحوث مقدمة من الآخرين إضافة إلى إنشغاله في كتابة بحوثه الاستدلالية ، ومما صدر عنه(دام ظله):
1 - الفكر المتين (الجزء الأول) / مطبوع
2 – الفكر المتين (الجزء الثاني) / مطبوع
الفكر المتين (ج1 ، ج2) هما عبارة عن إشكالات على مباني السيد الخوئي(قدس سره) والشيخ الفياض والسيد محمود الهاشمي(دام ظلهما) وفيها يثبت علميته في النقض ويثبت مباني السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره) ، كلها أو جُلها ويثبت آرائه ومبانيه إزاء مباني العلماء# .
3 – الفكر المتين (الجزء الثالث) / مخطوط
وهو عبارة عن إشكالات على مباني وآراء السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس سره) ويثبت فيها مبانيه(دام ظله) بإسلوب دقيق ومبسط .
4 – الفكر المتين ( الجزء الرابع) / طبع منه الحلقة الأولى .
يتناول فيه مناقشة آراء السيد كاظم الحائري(دام ظله) التي سجلها (السيد الحائري) في { مباحث الاصول / تقرير بحوث السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره) ، تأليف السيد الحائري } وقد جعل السيد الحسني هـذا الجزء على شكل حلقات[9].
5 – مبحث الضد / مطبوع .
وهي تقريرات سماحة السيد الحسني(دام ظله) لبحث استاذه سماحة السيد الشهيد الصدر الثاني(قدس سره) مع تعليقاته عليها ، وقد ثـبّـت السيد الصدر(قدس سره) هذه الإشكالات والتعليقات وقد قال فيها السيد الصدر(قدس سره):- { لقد استقرأت في الجملة بعض مطالب هذا البحث الجليل الذي تفضل بهِ هذا السيد الجليل(دام عزه) فوجدته وافياً بالمقصود مسيطراً على المطلوب ...} وكذلك أشار السيد الصدر(قدس سره) في كلامه إلى الأخذ فيما جاء في المقدمة ، إن التعليقات التي أبقاها السيد الصدر(قدس سره) وأصرَّ على طبعها إثباتاً لإمكانية ومقدرة وعلمية السيد الحسني(دام ظله) وهي دليل على هذه الإمكانية والعلمية بإمضاء السيد الصدر(قدس سره) وإشارته بهذا المعنى .
6 – حالات خاصة للأمر / مطبوع .
وهي تقريرات السيد الحسني(دام ظله) لبحث السيد الشهيد الصدر الثاني(قدس سره) .
7 – مباحث الاصول العملية ( مباحث الألفاظ ، مباحث الحجج ، مباحث الاصول العملية) / مخطوط .
8 – المنطق واصول الفقه (الجزء الاول ) / مطبوع .
9 – المنطق واصول الفقه (الجزء الثاني) / مطبوع .
10- المنطق واصول الفقه (الجزء الثالث) / مطبوع .
11- رسالة في نجاسة الخمر (بحث فقهي استدلالي) / مطبوع ، يُشكل فيه سماحة السيد الحسني(دام ظله) على السيد المحقق الخوئي(قدس سره) ويرد مبانيه ويبطلها ، ويطرح ما يعتقد بصحته وتماميته ، وقد أرسل السيد الحسني(دام ظله) نسخاً من الكتاب إلى طلبة السيد الخوئي(قدس سره) للرد على الكتاب والدفاع عن مباني استاذهم, لكن لا رد في المقام وممن أرسل إليهم(السيد السيستاني والشيخ الفياض).
12 – التدخين في نهار الصوم (بحث فقهي استدلالي ) مطبوع .
13 – رسالة في عدم مطهرية الشمس (بحث فقهي استدلالي) / مخطوط .
14 – الفصل في القول الفصل (بحث فقهي استدلالي ) لتنمية مَـلـَكة الفقيه / مطبوع ،
وفيه يُشكل سماحته(دام ظله) على مباني وآراء الشيخ اليعقوبي ويسقطها جملة ً وتفصيلاً .
15 - الشبهة المستحكمة / مطبوع ،بحث فقهي يرد فيه سماحته(دام ظله) على بعض ما صَدَرَ من الشيخ اليعقوبي .
16 – لا تنافي ولا تهافت ولا غفلة في كلام السيد الشهيد الصدر(قدس سره) (استدراك الفصل) / مطبوع ،
بحث فقهي يناقش فيه مباني الشيخ اليعقوبي ويبطلها ويثبت أن كلام السيد الشهيد الصدر الثاني(قدس سره) هو التام ويثبت إشتباه الشيخ اليعقوبي .
17 – شرح العروة الوثـقى (بحث فقهي استدلالي)/ مخطوط .
18 – تعليق على العروة الوثـقى (بحث وآراء فقهية) / مخطوط .
19 – رسالة عملية بعنوان / (المنهاج الواضح)/ كتاب الاجتهاد والتقليد / مطبوع .
20 – رسالة عملية بعنوان / (المنهاج الواضح)/ كتاب الطهارة / القسم الاول / مطبوع .
21 – رسالة عملية بعنوان / (المنهاج الواضح)/ كتاب الطهارة / القسم الثاني / مطبوع .
22 – رسالة عملية بعنوان / (المنهاج الواضح)/ كتاب الطهارة / القسم الثالث / مطبوع .
23 – رسالة عملية بعنوان / (المنهاج الواضح)/ كتاب الصلاة / القسم الاول / مطبوع .
24 – رسالة عملية بعنوان / (المنهاج الواضح)/ كتاب الصلاة / القسم الثاني / مطبوع .
25 – رسالة عملية بعنوان / (المنهاج الواضح)/ كتاب الصلاة / القسم الثالث / مطبوع .
26 – رسالة عملية بعنوان/ (المنهاج الواضح) / كتاب الصلاة / القسم الرابع/ مخطوط .
27 رسالة عملية بعنوان / (المنهاج الواضح)/ كتاب الصوم / مطبوع .
28– رسالة عملية بعنوان / (المنهاج الواضح)/ كتاب الخمس / مخطوط .
29 - رسالة عملية بعنوان / (المنهاج الواضح)/ كتاب الزكاة / مخطوط .
30 – رسالة عملية بعنوان / (المنهاج الواضح)/ كتاب الحج / مخطوط .
31- الرسائل الإستفتائية من ( 1 – 20) / مطبوعات :- وهي عبارة عن أسئلة وأجوبة وفيها تلاحظ اسلوب السيد الحسني(دام ظله) المبسط والواضح والدقيق في الإجابة .
32- التقليد والسير في طريق التكامل (بحث أخلاقي) / مطبوع .
33– الطهارة والرقي الاجتماعي (بحث أخلاقي)/ مطبوع .
34 – الرحيل إلى الآخرة (بحث أخلاقي ) / مطبوع .
35 – الآداب المعنوية للصلاة (بحث أخلاقي) / مطبوع .
36 – معراج المؤمن (بحث أخلاقي ) / مطبوع.
37 – روح الصلاة (بحث أخلاقي) / مطبوع .
38 – العبادة في شهر رمضان والتكامل الاجتماعي/ (بحث أخلاقي) / مطبوع .
39 – الإخلاص (بحث عقائدي) / مطبوع .
40 – علي(عليه السلام) حُبهُ جَنة (بحث عقائدي) / مطبوع .
41 – الخضر ونصرة المنتظر (بحث عقائدي) / مطبوع .
42 – أهل السُـنـّة وحُب العترة (بحث عقائدي)/ مطبوع .
43 – إتباع الحق هو الوحدة (بحث عقائدي) / مطبوع .
44 – عبادة الاصنام (بحث عقائدي) / مطبوع.
45 – صمت القبور (بحث عقائدي) / مطبوع.
46 – مـَنْ هُـم الوهابيون (بحث عقائدي) / مطبوع .
47 – عاش عاش عاش الصدر (بحث تاريخي) / مطبوع .
48 – صلح الإمام الحسن(عليه السلام) (بحث تاريخي) / مطبوع .
49 – علي(عليه السلام) وولاية الشام (بحث تاريخي) / مطبوع .
50 – اللـّهمَّ رب السماوات السبع (بحث في التفسير) / مطبوع .
51 – النور والظلمات (بحث في التفسير) / مطبوع .
52 – بحث حول تحريف القرآن (بحث في التفسير) / مطبوع .
53 – خلق الأرض (بحث في التفسير) / مطبوع.
54 – إختلاف أمتي رحمة ... نقمة (بحث في التفسير) / مطبوع .
55 – الإنيّة والوجود والكشف والشهود (بحث فلسفي عرفاني) / مطبوع .
56 – أعداء الأمس أصحاب اليوم (كشف حقائق)/ مطبوع .
57 – الفياض والمناظرة .. واليعقوبي والمناظرة/ مطبوع .
58 – الكشف عن الواقع و الواقع المكشوف / مطبوع .
59 - تأنيب الضمير / مطبوع .
60 – الأسد والذبابة والدينار والدرهم / مطبوع.
61 – المجالس الحسينية / مطبوع .
62 – نصائح وإرشادات (القسم الأول) / مطبوع.
63 – نصائح وإرشادات (القسم الثاني) / مطبوع.
64- قبسات حسنية في الحقيقة الحسينية(بحث عقائدي)/ مطبوع .
(السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية)
وهي عبارة عن إطروحات في حلقات وصلت إلى الآن (32) حلقة توضح فيها كيفية الظهور المقدس وعلاماته وكيفية الإستعداد له وتهيئة القواعد الشعبية لإستقبال إطروحة الإمام المهدي(عليه السلام وعجل الله فـَرَجَه) وقد فتح السيد الحسني(دام ظله) الباب للمكلفين لطرح الإطروحات الخاصة بخروج الإمام وكيفية نصرته وتمثل هذه السلسلة باباً لـ(موسوعة الإمام المهدي " عليه السلام وعجل الله فـَرَجَه") وكذلك بيان وشرح إطروحات السيد الشهيد الصدر الثاني(قدس سره) ، وقد أفتى سماحة السيد الولي بوجوب قراءة حلقات هذه السلسلة .
65 – الغرب والإمام المنتظر (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية) / مطبوع .
66 – الأعلمية ومهمة التمهيد (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية) / مطبوع.
67 – النجف مصدر الإشعاع المهدوي (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية)/ مطبوع .
68 – الإمام المهدي بين الطف والغري (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية)/ مطبوع .
69 – أخيار العراق ورايات المشرق (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية) / مطبوع.
70 – القنديل الأخضر (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية) / مطبوع .
71 – الإستعداد لنصرة المعصوم(عليه السلام) (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية)/ مطبوع .
72 - بحث في ولاية الفقيه (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية)/ مطبوع .
73 – الثورة الحسينية والدولة المهدوية (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية)/ مطبوع .
74 – من المنبر الحسيني إلى قائم آل محمد(السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية) / مخطوط .
75 - الدجّال (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية) / مطبوع .
76 - الشهاب الأنور (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية)/ مطبوع .
77 – المهدي(عليه السلام) على الأبواب (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية)/ مطبوع .
78– المهدي(عليه السلام) في الإنجيل (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية)/ مطبوع .
79 – ظهور الحسني والقضية المهدوية (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية)/ مطبوع .
80 – الحق المبين في العلامات اليقين (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية)/ مطبوع .
81 – المرجع الناطق والمهدي الموعود (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية)/ مطبوع .
82 – امرأة تقع في الظالمين قتلاً ( السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية) / مطبوع.
83 - المرجعية والمواجهة ( السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية) / مطبوع .
84 - المهدي(عليه السلام) والنواب (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية) / مطبوع.
85 – الوصية وضلال بعض الأمم (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية) / مطبوع.
86 – الوسيلة إلى داعي الحق (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية) / مطبوع .
87 – خطبة (23) (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية)/ مطبوع.
88 – أميرة ٌ.. جارية ٌ.. والدة ٌ (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية) / مطبوع.
89 – السفياني (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية) / مخطوط .
90 – نور علي(عليه السلام) وشعاع المهدي(عليه السلام) (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية) / مطبوع .
91 – الحكمة الإلهية والخطة الأميركية (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية)/ مطبوع .
92– عم يتساءلون (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية) /مطبوع .
93 – الولاية بين المنشأ والهدف (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية) / مطبوع.
94 - الإمام المنتظر(عليه السلام) وفلسفة الإنتظار (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية) / مخطوط .
95- الإمام العسكري ... يحذّر ... (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية) / مطبوع.
96- المرأة والدولة المهدوية (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية) / مطبوع.
97- أئمة عبر التاريخ (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية) / مطبوع .
(السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية)
وهي عبارة عن سلسلة حلقات وصلت إلى الآن (32) حلقة تغطي الإشكالات والشبهات التي وُجـِهَت إلى كل من سار ويسير في طريق الحق ونصرة أهل الحق (عليهم السلام) كالتي وُجِـهَتْ إلى السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره) والسيد الشهيد الصدر الثاني(قدس سره) وعلى السيد الحسني(دام ظله) وعلى الإمام المهدي(عليه السلام وعجل الله فرجه) في المستقبل ، وقد فـَتـَحَ السيد(دام ظله) المجال للمكلفين لطرح آرائهم وردودهم ردّاً على الإشكالات التي يمكن أن تـُسَجَل على إطروحة إمامنا الغائب(عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف) بالخصوص وكيفية المواجهة التي سوف يتلقاها الإمام المهدي(عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف) من علماء الكوفة وأتباعهم ومن الغرب الكافر وأتباعه ، وقد أفتى سماحة السيد(دام ظله) بوجوب قراءة حلقات هذه السلسلة .
98 – من صيحات السفياني (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
99 – أساليب ابن العاص في المناظرة (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
100 - عالم بين جهال (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
101 - لا كذب ولا خداع ولا جهل في كلام السيد الشهيد الصدر(قدس سره) (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
102 – شبهات على المحك (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
103 - ثورة الزهـراء(عليها السلام) (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
104 - المرجعية في العراق (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع.
105- صدق الكلام في رد الأوهام (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
106 – ظلموك حياً وميتاً أيها الصدر الشهيد (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
107 – الخوئي والصدر والمدرسة الاصولية (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
108 – رسالة تحت المجهر (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
109 – حقائق (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
110 - الجهاد والأعلمية (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
111 – الأمة بعالمها (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
112 – الصدر والتكتيك (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
113 – الوجدان ودليل الحق (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع.
114 – نظرة في مرجعية السيد الولي (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
115 – أرجع يا أبن فاطمة (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
116 – نعم .. شباب العراق هكذا (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية)/ مطبوع .
117 – امرأتان في حوار (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
118 – البحث الخارج وتصاعد الاعتداءات (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
119 – الحجج البالغة إلى مقلدي السيد الشهيد(قدس سره) (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
120 – المرأة والحجاب (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
121 – السفير الخامس على أعتاب التاريخ (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
122 – ذو العين الواحدة (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
123 – شذرات مضيئة في القضية المهدوية (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
124 – ألا من ناصر ينصرنا (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع.
125 – الشيخ اليعقوبي في مناظرة (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
126 - التقليد والعاطفة (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مخطوط.
127- الرد على رسالة عتاب (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع.
128- خيبة أمل عند أصاحب الجمل (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
129- الحجاب وسعادة المرأة (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع.
130- أهل الغدر والخيانة (السلسلة الوافية في رد شبهات الأدعياء الواهية) / مطبوع .
ومما صدر عن مكتب سماحة السيد الحسني(دام ظله) وبتقديم السيد(دام ظله):-
131 – المرجعية وطرق تحديد الأعلم / مطبوع.
132 – المرجعية بين الوهم والحقيقة / مطبوع.
133 – الأعلمية والكيل بمكيالين / مطبوع .
134 – رياح المنافقين / مطبوع .
135 – في رحاب السيد الشهيد (قدس سره) / مطبوع .
136 - السفور والتبرج (نداء إلى المرأة المسلمة) / مطبوع .
137 – هيهات منـّا الذلة / مطبوع .
138- الزواج في الإسلام / مطبوع .
الموقع الرسمي لسماحة السيد: www.alhasany.ne