الرئيسيةبحث

المخابرات الفرنسية

يعتبر جوزيف فوشيه وزير الشرطة في عهد نابليون بونابرت عام 1815 هو مؤسس المخابرات الفرنسية إذ كان أول رئيس للمخابرات لدى الامبراطور نابليون .

بداية المخابرات الفرنسية

في عام 1795 دخل في خدمة الجنرال باراس وأقنعه بأنه ذو نفع كبير لكل شيء ولا سيما التجسس على أي مكان وبث البغضاء بين الحكومة والشعب ، فأخذ يتجول في الأزقة متنكرا منصتا إلى الأحاديث ويجلس في المقاهي يستمع إلى الأقاويل والاشاعات من فم أصحابها ثم يعود إلى باراس حاملا معه ما حصل عليه من الأكاذيب والحقائق ومع ثقة باراس وتطور العمل اتبع فوشيه نظام المخبرين فعين منهم العشرات وأخذ يدربهم بفن وذكاء حتى وصل إلى ما وصل إليه فيما بعد أيام نابليون حيث أخذ ينقل إليه شخصيا ما يجمعه من مخبريه لأنه كان يعلم أن الامبراطور شديد الحذر والخوف على نفسه وبالتالي مستعد بمعرفة جميع ما يجري في فرنسا ضده ، استطاعت المخابرات البريطانية من التغلغل في دوائر مخابرات وشرطة فرنسا ، فقد توصل الانجليز إلى زرع عميلين من الفرنسيين في أهم الدوائر الرسمية ، وتمكنوا بذلك من الحصول على جميع التعليمات التي كان يصدرها نابليون أولا بأول ، فوشيه الذي أصبح بعد غناه أسير المادة أغدقت عليه المخابرات العسكرية البروسية الأموال الطائلة حتى قدم الخدمة الجليلة للفلدمارشال غيبهارت بلوشر البروسي .

المخابرات الفرنسية بعد الحرب العالمية الثانية

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية صدر مرسوم جمهوري في 18 كانون 1950 الأول بتعيين بيار سيكو وهو مدير للأمن العام سابقا وذو ميول اشتراكية رئيسا للمخابرات الفرنسية وأنهيت خدماته عام 1957 وفي عام 1961 عين الجنرال جاكييه]] رئيسا للمخابرات الفرنسية بدلا من غروسمان فاتبع لأول مرة نظاما قاسيا جدا في المخابرات وفي عهده حصلت الجزائر على استقلالها ، رغم أن منظمة الجيش السري وضعت بين أهدافها تصفية بعض الفرنسيين وعلى رأسهم جاكييه لأن المنظمة كانت تعارض منح الجزائر استقلالها ،في شهر حزيران عام 1965 تقرر وضع المخابرات الفرنسية تحت إشراف وزارة الدفاع بدلا من مجلس الوزراء وأخذت وزارة الدفاع تقوم بعملية تجديد بين موظفي المخابرات وأخذت تزود وزارات الدولة بالمعلومات السياسية ذات العلاقة بتطور الأنظمة الحاكمة في الدول الشيوعية والعربية والافريقية ثم تركت فيما بعد هذه المعلومات للبعثات الديبلوماسية.

المصادر