الكراديب (أي : السجون ) هي ثاني رواية للكاتب السعودي الدكتور تركي الحمد في سلسلة ثلاثيته الشهيرة أطياف الأزقة المهجورة تسرد الرواية المأساة النفسية لهشام العابر إلى قمتها في هذا الجزء. ففي جدة، يختلي بنفسه، ويتيح له السجن فرصة للقيام برحلة ذاتية منفردة إلى داخله، بعيدا عن مثاليات الدمام واندفاعات الرياض انه وحيد الآن، وفي هذه الوحدة يكتشف ما لم يكن من الممكن اكتشافه عندما كان خاضعا لمثاليات امه وصرامة التنظيم الحزبي في الدمام، وعندما كان غارفا في حياة الجسد في الرياض. لقد انهارات كل المثاليات، وفقدت كل لذة لذتها، فما الذي بقي؟ الكراديب هي خاتمة الرحلة الذاتية لابن العابر، في مرحلة هي ذاتها ضائعة بين مرحلتين.