تعرف بـ (قرية الرمانة ) ولكن طغى عليها اسمها القديم القيارة ، لوجود القير والنفط والكبريت مشكلا لونا اسودا قريب جدا إلى مادة القير منه إلى المشتقات النفطية الاخرى. وهي احدى نواحي مدينة الموصل التابعة إلى محافظة نينوى وتقع إلى جنوب مدينة الموصل بحوالي 60 كيلو متر وتتالف من عدة قرى قريبة عليها اشهرها قرية الحود وقرية لزاكة وقرية الزاوية وقرية أجحلة وقرية أركبة-جدعة وقرية المرير وقرية الصعيوية وقرية السرت.والى الجنوب من مدينة القيارة بحوالي 40 كيلو متر تقع قلعة اشور الشهيرة الموجودة اثارها إلى الان في قضاء الشرقاط التابع إلى محافظة صلاح الدين .اغلب سكانها يمتهنون الزراعة لقربها الشديد من نهر دجلة وقليل منهم يمارسون مهنة الرعي علما ان في كل بيت تقريبا بقرة واحدة او أكثر ليحصلوا منها على اللبن الذي هو من الوجبات الرئيسية لهم وخاصة وجبة الافطار وقليل منهم يملك الاغنام والماعز لكونها تحتاج إلى عناية أكثر من البقر والبعض الاخر يعملون في مجال الصناعة النفطية وذلك لوجود مصفى نفط القيارة فيها كما تمتاز المنطقة بوجود منابع طبيعية للبترول ممزوجا بالكبريت ومن اشهرها منبع يسمى العين البيضاء او كما يسميه اهل المدينة بـ( العين البيضا) حيث يجري منه سائل تفوح منه رائحة الكبريت.قد ذكرها كثير من الرحالة الذين مروا فيها ومنهم الرحالة المعروف ابن بطوطة في كتابه ( تحفة النظار في غرائب الأمصار )وكذلك ذكرها اسكندر يوسف الحايك في كتابه (رحلة في البادية).يوجد في القيارة محطة قطار لنقل البضائع والمسافرين منها إلى الموصل و بغداد ،وفيهاطريق معبد يمر بالجانب الشرقي لها والذي تقع على جوانبه المتاجر والمطاعم ولايوجد فندق في المدينة بسبب ان الكرم والضيافة العربية لاتزال من عادات وتقاليد سكانها، وفيها جسر القيارة_ مخمور الذي يربطها بمحافظة اربيل من اقليم كردستان العراق، وفيها مدرسة ثانوية وعدة مدارس ابتدائية ومتوسطة والدراسة فيها لكلا الجنسين وفيها مركز صحي عام.الطابع الاجتماعي للسكان قبلي وينحدر الاغلبية من قبيلة الجبور الزبيدية القحطانية العربية كما ذكر النسابة عبدالله السالم في كتابه ( موسوعة تاريخ ونسب قبيلة الجبور ). برز منها الكثير من رجال السياسة واشهرهم النائب في الحكم الملكي المرحوم الشيخ مجبل الوكاع الذي ذكره المؤرخ العراقي عبدالرزاق الحسني في كتابه (تأريخ الوزارات العراقية) وكذلك فيها موظفون واطباء ومهندسون ومحامون وضباط واساتذة ومن كلا الجنسين ايضا.ومن التضاريس المهمة في المدينة تل القيارة يقع في الشمال الشرقي من المدينة والان هو مكان يدفن فيه اهل المدينة موتاهم والى الشمال من المدينة يقع وادي صغير يفيض في نيسان من كل عام يسمى ( وادي القصب ) والى الجهة الغربية من المدينه تقع تلال تسمى( تلول الجراد) وفيها كهف عميق جدا في بوابة الكهف يتساقط الماء على صخرة محدثا فيها منحدر كانه قدح يشرب منه المارة والرعاة ويسمى ( غار ام رجوم).وفي الربيع تصبح المنطقة التي تحيط بالقيارة كانها بساط اخضر تسبح به المدينة المرتفعة قليلا مقارنة بالمناطق المحيطة بها.
المصـــــــادر
ـــــــــــــــ