القوى السياسية في الوطن العربي والعالم
شَهِدَ الوطنُ العَربيُّ في العصرِ الحَديثِ اتِجاهاتٍ فِكريةً سياسيةً مُتعددةً، منها ما كانَ عَربياً أَصيلاً ومنها ما جَاءَ انعكاساً لاتجاهاتٍ عالميةٍ. ويُمكِنُ أَنْ نُلَخِصَ الاتجاهاتِ السياسيةَ في العالمِ العربيِّ بأربعةِ اتجاهاتٍ هي:
يُركزُ الاتجاهُ القوميُ على ضَرورةِ الوِحدةِ العَربيةِ بوصْفِها وسيلةً لتحقيقِ مَصالحِ الأمةِ العَربيةِ والتَّعاوُنِ والتَضَامُنِ العَربيِ.
يَدعو الاتجاهُ الإسلاميُّ إلى قيامِ دَولةٍ إسلاميةٍ تُطبقُ أحكـــامَ الشَّريعـةِ انطِــلاقـــاً مــن أنَّ "الإسلام َهو الحَلُّ" للِقضايا والمُشكِلاتِ الحَياتيةِ كَافةً.
يدعو الاتجاهُ الاشْتِراكيُّ إلى تَوسيعِ دَوْرِ الدَولةِ في السَّيطرةِ على الأنشِطةِ الاقتِصاديةِ في البلادِ، والاعتمادِ على الدَّولةِ لِتأمينِ حُقوقِ فِئاتِ المجتَمعِ وأفرادِهِ جَميعهِم.
يُركِّزُ الاتجاهُ الوَطنيُّ الليبْراليُّ على تطبيقِ مَبادئِ الدِّيمقراطِيةِ، ويُطالِبُ بالحُرياتِ العامّةِ، بما فيها حُريةُ الأسواقِ التِّجاريةِ والصَِّناعيةِ.
اتِِجاهٌ فِكريٌ سِياسيٌ يَدعُو إلى التَّركيزِ على الحُرياتِ السِّياسيةِ والاقتصاديةِ بِوصفِها أَهمَّ ركائزِ الحُكمِ في الدَّولةِ.
مراكزُ القُوى تَعني الدّولَ الكُبرىَ.
وميزانُ القُوىَ هو: القوةُ الاقتصاديةُ والعَسكريةُ.
وَتتألفُ من خَمسينَ وِلايةٍ، يبلغ عدد سكانها 275مليون نسمة يَجمعُها اتحادٌ فِدراليٌ. ولكلِّ ولايةٍ حاكِمُها المنتَخَبُ، ومجالِسُها التَّشريعيةُ المنَتخبةُ أيضاً. وتُعدُّ الوِلاياتُ المتحِدةُ حَالياً أَكبرَ قُوةٍ اقتصاديةٍ وعَسكريةٍ في العالمِ.
تتوزَّعُ السُّلطاتُ الفِدراليةُ في الوِلاياتِ المتحدةٍ على النَّحوِ الآتي:
السلطةُ التَّشريعية | عددُ الأعضاءِ | مدَّةُ العضويةِ | الصلاحياتِ |
---|---|---|---|
مجلسُ النوابِ: | 435 نائباً | ست سنوات | إقرارُ الميزانيةِ والضّرائبِ، ومراقبةُ النَّفقاتِ ، وسنُّ القوانينِ وغيرُها |
مجلِسُ الشُّيوخِ: | 100 شيخٍ (سناتور) | سنتان | الموافقةً على تعيين الوزراءِ والسُّفراء وتَشريعُ القوانينِ وغيرها |
كما أنُّهُ لا يُمكنُ إعلانُ الحربِ إلا بموافقةِ مَجلسي النُّوابِ والشُّيوخ.
المحكمةُ العليا الأمريكية : تَستطيعُ هذهِ المَحكمَةُ أن تُلغيَ أيَّ قانونٍ لا يتَماشى مع الدُّستورِ. كما أنها تَفصِلُ في الخِلافاتِ النَّاتِجةِ عن تَفسير القَوانينِ وتطبِيقها
تَتعدَّدُ الأَحزابُ في الوِلاياتِ المُتحدةِ الأَمريكيةِ، وأهمُّ هذهِ الأحزابِ:
ومن المعْلوم أَنَّ الحزبينِ يَتفقانِ في أمورٍ كَثيرةٍ وتُوجَدُ في صُفوفِ كلِّ حزبٍ آراءٌ متباينةٌ في أكثر الأُمورِ.
ومن أَبرزِ هَذه الجَماعاتِ: جَماعةُ رجالِ الأَعمالِ، والجَمعياتُ الزِّراعيةُ، والمنظَّماتُ العُماليةُ المِهْنيةُ كالأطباءِ والمُحامِينِ.
ويُعدُّ اللُّوبِي الصّهيُوني من الجَماعاتِ الضَّاغِطةِ ذَاتِ النُفوذِ القَويِّ والفَاعلِ؛ فإسرائيلُ تَتمتعُ بِنفوذٍِ قَويٍّ في الوِلاياتِ المتَّحدةِ من خلالِ هذا اللُّوبِي. ولهذهِ الجَماعاتِ الضَّاغطةِ مَكاتبُ وموَظَّفونَ في وَاشنطُنَ العَاصِمة، يُتابِعونَ أَعمالَ مَجلسَي النُّوابِ والشُّيوخِ، ويُمارسِونَ ضُغوطَهم على أعضاءِ المَجلسينِ لِيخدمُوا مَصلحةَ هذه الجَماعَاتِ.
( جمهورياتُ الاتحادِ السُّوفياتيِّ سَابقاً).
كان الاتحاد السوفياتيُّ أَحدَ أكبر قُوتينِ في العَالَمِ قَبل انهيارهِ عامَ 1991م. أَمَّا أسبابُ انهيارهِ فتعودُ إلى ما يَأْْتي:
إِنَّ الدروسَ المستفادةَ من فَشلِ التَجرِبةِ السُّوفياتيةِ، يمكنْ أنْ تتلَخصَ فيما يأتي :
تُعدُّ اليَابانُ من البُلدانِ ذاتِ الكَثافةِ السُّكانيةِ العَاليةِ. وعلى الرُّغمِ من أَنها لا تَمتلِكُ الموادُّ الخامَ ومصادِرَ الطَّاقةِ الضَّروريةِ لإِقامةِ الصِّناعةِ، إِلا أَنها قَامتْ بِتطويرِ اقتصَادِهَا وركَّزتْ جُهودَها على الصِّناعاتِ الإِلكترُونيةِ. وقد بلغَ ما تُنتِجُه اليابانُ، في عام 1993م ما يقربُ من 14% من مُجملِ الإِنتاجِ العَالميِّ. ويُعدُّ وصولُ اليابانِ إِلى مَركزِ القُوى الاقتصاديةِ العَالميةِ من التغيُّراتِ المُهمةِ في التَّاريخِ المُعاصرِ.