الرئيسيةبحث

القمص قسطنطين موسى


فهرس

ميلاده

فى عام 1898 كان ابوه موسى افندى مدير إدارة في مديريه اسيوط وكان الرجل البار يفتح بيته لرجال الدين من الكهنة والرهبان يكرمهم ويأخذ بركة صلواتهم وحدث ان زاره راهب شيخ وكان قديساً يسمى القمص حسب الله عبد الثالوث من دير السيدة العذراء بالمحرق وكانت زوجة موسى افندى حامل فنظر الراهب الشيخ إلى موسى افندى وقال له " ياموسى افندى زوجتك هيلانة في بطنها قسطنطين وان شاء الله هيكون كاهن تقى " وفعلا تمت نبوءة الراهب المبارك وولدت السيدة هيلانة ابنها البكر في الميعاد واسمته قسطنطين

مدرس للدين

فى عام 1920 تخرج من الكلية الاكليريكة وهو في سن 22 عام وتعين بعدها مدرساً للدين في مدرسة الاقباط الكبرى وظل يدرس بها حتى عام 1929 ولثقة مدير المدارس القبطية المرحوم عريان جرجس في ذلك الوقت في ابينا المحبوب كلفه ان يحضر تلاميذ وتلميذات المدارس القبطية إلى الكنيسة المرقسية الكبرى ليحضروا القداس الإلهى ثم يقوم قسطنطين افندى بإعطائهم الدرس الدينى

واعظ في الكنائس والجمعيات القبطية

وفى بداية العشرينيات من القرن العشرين كان الاحتياج الواضح هو للوعاظ المقتدرين في القول والعمل وكان قسطنطين افندى الرجل الدارس المشهود له أحد هؤلاء الاوائل الذين حملوا المشعل لبعث نهضة المعرفة والروحانية والفهم الصحيح للإيمان فقد اختارته جمعية الايمان القبطية الارثوذكسية ليقوم بخدمة الوعظ في الكنائس وفروع الجمعية في ضواحى القاهرة والقرى ايضاً وكان يمتاز قسطنطين افندى بهدوء الروح والنفس والمعرفة الروحية العميقة

الزوجة الصالحة من الرب

كان لقسطنطين افندى صديق عزيز بالمنصورة وحدث انه لماء جاء الوقت ليختار شريكه حياته ان اخبره بعض الناس عن اسرة فاضلة من المنصورة فذهب الشاب المبارك إلى هناك وكان طبيعياً ان يذهب ليزور صديق عمره وينزل بمنزل صديقه المرحوم الدكتور جرجس عبد المسيح فترك حقائبه ثم استأذن ليقضى زيارته التى جاء من اجلها ولسبب ما لم تتم الزيارة فعاد إلى منزل صديقه وبعد الترحيب والاحاديث جاء ميعاد عودة قسطنطين افندى إلى مصر فنهض واقفاً واخذ يد صديقه الدكتور جرجس وقال له في بشاشته المعهودة " أنا سيبكو بقى " واذ كان للدكتور جرجس شقيقة فاضلة ظن ان قسطنطين افندى يقصد بكلمته ان يخطب شقيقته وانه جاء من مصر لذلك السبب وقال له مبروك فنبه الله ذهن قسطنطين افندى للكلمة التى قالها وفكر في قلبه