}
القمبر ابن صبرة بن عساس بن حداد بن دحل بن الجرول العبدي القيسي وهو من رجال قبيله عبد القيس، ولد في جزيرة تاروت شرق الجزيره العربية، وهو من أوائل المسلمين اللذين اسلموا عندما جائهم الخبر بظهور خاتم الأنبياء و المرسلين محمد صلى الله عليه واله وسلم وكان أحد أصحاب الإمام علي (ع) الخلّص و استشهد في نينوى في معركه كربلاء.
فهرس
تعريف بالصحابي. سفره إلى المدينه. صحابته للرسول (ص) . وفاته .
تعريف بالصحابي
إنه الصحابي الجليل القمبر بن صبرة العبدي القيسي ، من اخلص أصحاب الإمام علي (ع) . تميز بفصاحته في الكلام وبلاغة لسانه وخطابته . ولد القمبر بن صبرة في ( تاروت ) قرب القطيف سنة 19 قبل الهجرة الشريفة . وآل قمبر من اسرة تنتمي إلى قبيلة ( عبد القيس ) من ( ربيعة ) التي عرفت بولائها الخالص لأمير المؤمنين (ع) . أما رأس هذه الأسرة القمبر بن صبرة فكان من رجال جزيرة تاروت صاحب نخل كبير على ضفاف الجزيرة و من النواخذ المعروفين في ذلك الزمن. وكان للصحابي الجليل القمبر بن صبرة أولاد منهم زيد و عبدالله و حارث و صبرة ومن البنات دجى و ليلى . كان القمبر بن صبرة من الرجال اللذين استقبلوا الجارود بن العلاء في منطقة الجارودية بعد رجوعه من زيارة النبي صلى الله عليه واله وسلم في المدينه المنورة قبل الفتح ومن أول المسلمين بما جاء به من عند الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم.
سفره إلى المدينه
هاجر القمبر بن صبرة مع الرجال اللذين زارو الرسول صلى الله عليه واله وسلم بعد ان اسلموا مع الوفادة الثانيه و اللتي كان فيها رجالا من هجر و البحرين ، ومما جاء في الروايات أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سألهم: هل معكم من أزوادكم شيء؟ ففرح القوم بذلك وابتدروا رحالهم فأقبل كل رجل منهم معه صرة من تمر فوضعوها على نطع بين يديه فأومأ بجريدة في يده كان يختصر بها فوق الذراع ودون الذراعين فقال أتسمون هذا التعضوض؟ قالوا نعم، ثم أومأ إلى صرة أخرى فقال أتسمون هذا الصرفان؟ قالوا نعم، ثم أومأ إلى صرة فقال أتسمون هذا البرني؟ قالوا نعم فقال رسول الله أما إنه خير تمركم وأنفعه لكم، فلما رجعوا إلى بلاد هجر أكثروا الغرز منه وعظمت رغبتهم فيه حتى صار معظم تمرهم ونخلهم البرني. وفي رواية أن أحدهم قال: بأبي أنت وأمي يارسول الله لو كنت ولدت في جوف هجر ما كنت بأعلم منك الساعة، أشهد أنك رسول الله، فقال لهم إن أرضكم رفعت إليّ منذ قعدتم فنظرت من أدناها إلى أقصاها.
صحابته للرسول (ص)
واستقر القمبر بن صبرة في المدينه فتره من الزمن صاحب فيها الرسول الكريم صلى الله عليه واله و سلم و كان معروف بولائه للإمام علي عليه السلام و ذكر في التفسير انه عند نزول سورة البينة وتلاوة الرسول صلى الله عليه واله وسلم للأيه الكريمة {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات أُولَئِكَ هُمْ خَيْر الْبَرِيَّة } أخرج ابن مردويه عن علي كرم الله تعالى وجهه قال قال لي رسول الله (ص) ألم تسمع قول الله تعالى إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية هم أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا جثت الأمم للحساب يدعون غرا محجلين. فقال القمبر انا للإمام علي لمن الناصرين ان شاء الله . وقد شارك القمبر في الكثير من المعارك مع الرسول صلى الله عليه و اله وسلم،و بعد وفاة الرسول صلى الله عليه واله وسلم اصبح القمبر بن صبرة من رجال الإمام علي عليه السلام المخلصين و سانده في كل معاركه كما كان ذلك ديدن جميع قبيله عبدالقيس وحارب معه في معركة الجمل و صفين و النهروان و غيرها . ولم يحضر وفاة الأمام علي عليه السلام حيث كان قد رجع إلى تاروت مسقط رأسه عند استشهاد الإمام علي عليه السلام. وكان ابنه الحارث من بين من قاتل في معركه الجمل و استشهد فيها بجانب زيد ابن صوحان جميعا ، وهما كليهما من قبيله عبد القيس. وكان زيد بن صوحان حامل راية الإمام علي عليه السلام في المعركة الجمل فلما ضَرَب عمرو بن يثري الظبي زيداً وسقط صريعاً سارع أخوه صعصعة وحمل عنه الراية. أما أمير المؤمنين عليه السّلام فقد جاءه وجلس عند رأسه قائلاً: رحمك الله يا زيد، كنتَ خفيف المؤونة، عظيم المعونة، فرفع زيد رأسه وهو يقول: وأنت فجزاك الله خير الجزاء يا أمير المؤمنين، فوالله ما علمت إلاّ بالله عليماً، وفي أم الكتاب عليّاً حكيماً، وإن الله في صدرك لعظيم. والله ما قُتِلتُ معك على جهالة، ولكنّي سمعت أم سلمة زوج النبيّ صلّى الله عليه وآله تقول: « وانصر من نصره، واخذل من خذله » فكرهت والله أن أخذلك فيخذلني الله.
وفاته
وقد لحق القمبر بن صبرة وأبنه عبدالله بالإمام الحسين عليه السلام في نينوى و استشهدا معه في معركه كربلاء. ولم يعرف لهم قبر او مرقد حيث ترك جسديهما في الرمضاء مع اجساد باقي الصحابة النجباء اللذي استشهدوا مع الإمام الحسين عليه السلام.
المصادر