الطفيل بن عمرو بن طريف الدوسي صاحبي جليل أسلم قبل الهجرة النبوية ثم لحق بالرسول بالمدينة بعد معركة أحد وأقام فيها أستشهد في حروب الردة بمعركة اليمامة
عاش الطفيل بن عمرو الدوسي في قبيلة دوس وهم بطن من الأزد فكان سيدا وشاعرا في قومه وقد قدم إلى مكة للحج قبل الهجرة فستقبلتة قريش ولقى الرسول فأسلم على يده ثم رجع لدوس ولبت عندهم يدعوهم إلى الإسلام وإلتحق بعدها بالرسول بالمدينة بعد معركة أحد ومعه 80 بيتا من دوس فشهد مع الرسول معركة الخندق و فتح مكة وأستشهد في معركة اليمامة
حينما قدم إلى مكة قبل الهجرة النبوية للحج أستقبلته قريش وقالوا له:
يا طفيل ، إنك قدمت بلادنا ، وهذا الرجل الذي بين أظهرنا قد أعضل بنا ، وقد فرق جماعتنا ، وشتت أمرنا ، وإنما قوله كالسحر يفرق بين الرجل وبين أبيه ، وبين الرجل وبين أخيه ، وبين الرجل وبين زوجته ، وإنا نخشى عليك وعلى قومك ما قد دخل علينا ، فلا تكلمنَّه ولا تسمعنّ منه شيئا فمازالوا به حتى حشي إذنيه كرسفا فَرقا من أن يبلغه شيء منه فلما ذهب الكعبة فإذا رسول الله يصلي عند الكعبة فقام منه قريبا فلما رجع النبي إلى بيته لحقه وقال:
يا محمد إن قومك قد قالوا لي كذا وكذا فوالله ما برحوا يخوفونني أمرك حتى سددت أذني بكرسف لئلا أسمع قولك ، ثم أبى الله إلا أن يُسمعني قولك ، فسمعته قولا حسنا ، فاعرض علي أمرك
فتلا عليه النبي شيئا من القرأن فقال:والله ما سمعت قولا قط أحسن منه ، ولا أمرا أعدل منه
فأسلم ورجع إلى دوس يدعوهم إلى الإسلام فأسلم منهم 80 بيتا