الرئيسيةبحث

الطريقة القادرية العركية

وهى تنسب الي الشيخ عبد القادر الجيلانى المولود في عام 470هـ والمتوفى عام 561هـ وهى من أوسع الطرق انشارا في العالم الإسلامى وفي إفريقيا علي وجه الخصوص وقد دخلت السودان في القرن العاشر الهجرى علي يد رائدها الأول ومؤسس مدارسها بالسودان الشيخ تاج الدين البهارى والذى تفرعت عنه مجموعة الطرق القادرية بالسودان . وانتقلت الطريقة القادرية العركية طريقة السادة الأعراك عن طريق الشيخ عبد الله العركي من الشيخ حبيب الله العجمي خليفة الشيخ تاج الدين البهاري القطب خليفة القطب الأوحد عبد القــادر الجيلاني وقد أخذها عن شيخه بأورادها وأذكارها. إن أهل المعرفة بالله السادة الصوفية يمثلون قلب الإسلام فهم الذين حملوا العلم حقاً في باطنهم وظاهرهم وهم الصورة الكاملة للمسلم الكامل المؤمن الطاهر في ظاهره وباطنه ، في سره وعلانيته ويمكن أن تكون فقيهاً وان لم تعمل بما تعلم ولكنك لن تكون زاهداً ولا عارفاً إلاَّ إذا زهدت بالفعل وشهدت فعرفت فعلمهم عمل ، وعملهم حال وحالهم خطوة إلى الطمأنينة في مقام القرب الأدنى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ). الأثر الاجتماعي للطرق الصوفية :

أحدثت الطرق الصوفية التغيير الاجتماعي البديع فبعد أن كان الناس في السودان قبائل أشتات أصبحوا في بوتقة واحدة تحت إمرة إمام مسلم فهو إمامهم وقاضيهم وطبيبهم ومستنصح هم . وتلاشت في المجتمع أسباب الفرقة والشتات ، وأسهموا في توطين البدو ، وإنشاء القرى و أعمار الأرض وخير شاهد علي ذلك إن بعض أسماء القرى والمدن علي أيدي رجال التصوف ، كما أبرزت في الشخصية السودانية مزايا الإسلام الخالصة كالكرم والشجاعة والإباء وكثير من الظواهر التي اشتهر بها السودانيين آلات التصوف :

عرف الصوفية بأسلوبهم الخاص في التـربـية معتمدين علي أربعة فصول تربوية : الصمت : عما سوي ذكر الله لقول النبي صلي الله عليه وســلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" أو قوله: وهل يكب الناس علي مناخيرهم يوم القيامة في النار إلا من حصائد ألسنتهم وإذا كان الحديث قليلا سهلت فيه مراقبة الله ( وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) وكان ذلك مسلك في مراقبة الله حتى تعبد الله كأنك تراه.

العزلة : وهي عدم الإكثار في مخالطة الناس حتى يفرغ العبد لربه فيحظى بما ذكر ”رجلٌ ذكر الله خالياً ففاضت عيناه .

الجوع و السهر

المصادر :